بـدر أعراب
اُنشئت العشرات من الصفحات التي تُعنى بشؤون منطقة "الناظور" على موقع "فايسبوك"، وجلّ أطقمها تُشارك الروّاد الافتراضيين، منشورات مرفقة عادةً برزمٍ من الصور تكون في الغالب ذات طابعٍ عمومي، يا إما تستنكر الحالة المزرية للمدينة وتشجب تردّي أوضاعها، أو تصّب في مجمل الأحوال في اتجاه الدعوة إلى نفض الغبار عن وجه الحاضرة الشاحب، بحيث لا يزيغ دورانها عن فلك ما هو اجتماعي صِرفٍ، يهّم بالتالي صالح الساكنة..
لكن، وسط ركام الصفحات الفايسبوكية المحلية هذه، تجد صفحة افتراضية "وطنية"، تحمل إسم "الحراكة المغاربة"، يبدو من خلال متابعتها، أن مؤسسها أو مؤسسيها كانوا من الحرّاكة السابقين، قبل أنْ تُتوّج تجاربهم مع "الرِّيسكي" كما يحلو لهم أن يسموها، ببلوغ ضفة الفردوس الأوروبي، ليعودوا للحكي باسترسال غير منقطع، عن تفاصيل تجاربهم المثيرة..
والغريب أنّ صفحة "الحراكة المغاربة"، التي تتبنّى خطاً تحريرياً "لـامسؤولاً"، تعمل - من حيث يدري طاقمها أو لا يدري - على توسيع رقعة نزيف ظاهـرة "الحريك" السيّالة بلا انقطاع، عكس ما يجب أنْ يُفترض، والأنكى من ذلك، أنها تتخذ من "الناظور" وبخاصة بلدتها المجاورة "بني أنصار"، "الوجهة" التي تدعو المستهدفين في أوساط "المتشردين" إلى قصدها رأساً دونما نكوص إلى الوراء.
والواقع أن الصفحة المذكورة، ظلّ اشتغالها طيلة سنوات يتركز حول تحفيز المشتردين للتوجه صوب الناظور، أو بني أنصار تحديداً، حيث يتسنّى تصيّد فرص التسلّل عبر البواخر والشاحنات المُبحرة نحو شبه الجزيرة الإبيرية بهدف التنعم بالحياة الكريمة المرجوة، إذ لا يتوانى طاقمها عن بثّ منشورات هذه "الرسائل" بشكل متلاحق تباعاً وبصورة يومية، ويميّزها عادةً تعمّدها نقل لحظات "الزَّهـو" و"النَّعيـم" التي يعيشها الواحد من هؤلاء بعد وصوله ديار القارة العجوز..
والحال، أن منشورات صفحة "رأس الحربة" لا تتوقف عن الصدور كـ"ماكينة" تَعْتَمِل ليل نهار، ثمّ إنّ المتتبع لِسَيْلِها سيقف على حقيقة تميّزها أيضاً بتفاعـلٍ مكثّف منقطع النظير، قياساً بالصفحات التي تُعنى بشؤون مغايرة تماماً، مما يُستشف منه، أن نسبة عدد روّادهـا الذين قد يُساغ اِعتبارهم "مشاريع حرّاكة" تقفز إلى أرقام مهولة للغايـة! مما يساهم في إغراق الناظور بمئات المشتردين.
ويُشار في هذا السياق، إلى أنّه يكفي الإطلاع على نسبة المتفاعلين مع منشورات "الحراكة المغاربة"، والعدد الإجمالي للمعجبين بصفحتها، وتخصيص قراءة سريرية لزخم التعاليق التفاعلية على المناشير والصور والفيذيوهات المرفقة، يكفي ذلك للإنطباع بكون الصفحة تعّد "رأس الحربة" في ظاهرة الحريك التي تخيِّم بشبحها على راهن حاضرة الناظور، إضافة طبعاً إلى جملة الأسباب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الأخرى..
اُنشئت العشرات من الصفحات التي تُعنى بشؤون منطقة "الناظور" على موقع "فايسبوك"، وجلّ أطقمها تُشارك الروّاد الافتراضيين، منشورات مرفقة عادةً برزمٍ من الصور تكون في الغالب ذات طابعٍ عمومي، يا إما تستنكر الحالة المزرية للمدينة وتشجب تردّي أوضاعها، أو تصّب في مجمل الأحوال في اتجاه الدعوة إلى نفض الغبار عن وجه الحاضرة الشاحب، بحيث لا يزيغ دورانها عن فلك ما هو اجتماعي صِرفٍ، يهّم بالتالي صالح الساكنة..
لكن، وسط ركام الصفحات الفايسبوكية المحلية هذه، تجد صفحة افتراضية "وطنية"، تحمل إسم "الحراكة المغاربة"، يبدو من خلال متابعتها، أن مؤسسها أو مؤسسيها كانوا من الحرّاكة السابقين، قبل أنْ تُتوّج تجاربهم مع "الرِّيسكي" كما يحلو لهم أن يسموها، ببلوغ ضفة الفردوس الأوروبي، ليعودوا للحكي باسترسال غير منقطع، عن تفاصيل تجاربهم المثيرة..
والغريب أنّ صفحة "الحراكة المغاربة"، التي تتبنّى خطاً تحريرياً "لـامسؤولاً"، تعمل - من حيث يدري طاقمها أو لا يدري - على توسيع رقعة نزيف ظاهـرة "الحريك" السيّالة بلا انقطاع، عكس ما يجب أنْ يُفترض، والأنكى من ذلك، أنها تتخذ من "الناظور" وبخاصة بلدتها المجاورة "بني أنصار"، "الوجهة" التي تدعو المستهدفين في أوساط "المتشردين" إلى قصدها رأساً دونما نكوص إلى الوراء.
والواقع أن الصفحة المذكورة، ظلّ اشتغالها طيلة سنوات يتركز حول تحفيز المشتردين للتوجه صوب الناظور، أو بني أنصار تحديداً، حيث يتسنّى تصيّد فرص التسلّل عبر البواخر والشاحنات المُبحرة نحو شبه الجزيرة الإبيرية بهدف التنعم بالحياة الكريمة المرجوة، إذ لا يتوانى طاقمها عن بثّ منشورات هذه "الرسائل" بشكل متلاحق تباعاً وبصورة يومية، ويميّزها عادةً تعمّدها نقل لحظات "الزَّهـو" و"النَّعيـم" التي يعيشها الواحد من هؤلاء بعد وصوله ديار القارة العجوز..
والحال، أن منشورات صفحة "رأس الحربة" لا تتوقف عن الصدور كـ"ماكينة" تَعْتَمِل ليل نهار، ثمّ إنّ المتتبع لِسَيْلِها سيقف على حقيقة تميّزها أيضاً بتفاعـلٍ مكثّف منقطع النظير، قياساً بالصفحات التي تُعنى بشؤون مغايرة تماماً، مما يُستشف منه، أن نسبة عدد روّادهـا الذين قد يُساغ اِعتبارهم "مشاريع حرّاكة" تقفز إلى أرقام مهولة للغايـة! مما يساهم في إغراق الناظور بمئات المشتردين.
ويُشار في هذا السياق، إلى أنّه يكفي الإطلاع على نسبة المتفاعلين مع منشورات "الحراكة المغاربة"، والعدد الإجمالي للمعجبين بصفحتها، وتخصيص قراءة سريرية لزخم التعاليق التفاعلية على المناشير والصور والفيذيوهات المرفقة، يكفي ذلك للإنطباع بكون الصفحة تعّد "رأس الحربة" في ظاهرة الحريك التي تخيِّم بشبحها على راهن حاضرة الناظور، إضافة طبعاً إلى جملة الأسباب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية الأخرى..