المزيد من الأخبار






هذه أهم القضايا التي اتفق عليها المغرب وإسبانيا خلال مباحثات الملك محمد السادس وبيدرو سانشيز


هذه أهم القضايا التي اتفق عليها المغرب وإسبانيا خلال مباحثات الملك محمد السادس وبيدرو سانشيز
ناظورسيتي: متابعة

اتفق المغرب وإسبانيا، في بيان مشترك، خلال ختام المباحثات التي أجراها الملك محمد السادس ورئيس حكومة إسبانيا بيدرو سانشيز، الذي يقوم بزيارة للمملكة بدعوة من العاهل المغربي، على مجموعة من النقاط التي تهم قضايا استراتيجية هامة تجمع البلدين، وذلك في إطار مرحلة جديدة للشراكة بين الجارتين.

ونص البيان المشترك، أن رئيس الحكومة الإسبانية، قام بزيارة رسمية إلى المملكة المغربية يوم 7 أبريل، بدعوة من الملك محمد السادس، وأجرى الطرفان محادثات معقمة حول العلاقات الثنائية، وذلك بعدما فتحت الرسالة الموجهة من بيدرو سانتشيز إلى الملك محمد السادس يوم 14 مارس 2022 والمحادثة الهاتفية بين جلالته ورئيس الحكومة الإسباني يوم 31 مارس، صفحة جديدة في العلاقات بين المملكة المغربية والمملكة الإسبانية.

وقال البيان "وعيا من إسبانيا والمغرب بحجم وأهمية الروابط الاستراتيجية التي تجمعهما، والتطلعات المشروعة لشعبيهما للسلام والأمن والرخاء، فإنهما يدشنان اليوم بناء مرحلة جديدة في علاقاتهما الثنائية"

وفضلا عن استنادها إلى مبادئ الشفافية والحوار الدائم والاحترام المتبادل واحترام وتنفيذ الالتزامات والاتفاقات الموقعة بين الطرفين، فإن المرحلة الجديدة تستجيب لنداء صاحب الجلالة الملك محمد السادس “بتدشين مرحلة غير مسبوقة في علاقة البلدين”، وصاحب الجلالة الملك فيليبي السادس “للسير سويا لتجسيد هذه العلاقة الجديدة”، كما تتوافق هذه المرحلة مع إرادة رئيس الحكومة الإسبانية فخامة السيد بيدرو سانتشيس ” لبناء علاقة على أسس أكثر صلابة”.


وبهذه الروح يعتزم البلدان وضع خارطة طريق دائمة وطموحة، تشكل فيها زيارة رئيس الحكومة الإسبانية إلى المغرب، لحظة مهمة لتعزيز خارطة الطريق المذكورة، وتحديد الأولويات للاجتماع المقبل، الرفيع المستوى، المقرر عقده قبل نهاية السنة الجارية.

وعلى هذا الأساس، تضمنت خارطة الطريق، اعتراف إسبانيا بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، وبالجهود الجادة وذات المصداقية للمغرب في إطار الأمم المتحدة لإيجاد حل متوافق بشأنه. وفي هذا الإطار، تعتبر إسبانيا المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وصدقية لحل هذا النزاع.

وسيتم حسب البيان المشترك، معالجة المواضيع ذات الاهتمام المشترك بروح من الثقة والتشاور، بعيدا عن الأعمال الاحادية أو الأمر الواقع، كما سيتم الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية وللأشخاص على المستوى البري والبحري.

واتفق البلدان، على إعادة الربط البحري للمسافرين بين البلدين، حالا وبشكل متدرج إلى حين فتح مجموع الرحلات، وفي نفس الإطار، سيتم إطلاق الاستعدادات لعملية مرحبا.

كما سيتم، تفعيل مجموعة العمل الخاصة بتحديد المجال البحري على الواجهة الأطلسية، بهدف تحقيق تقدم ملموس، وإطلاق مباحثات حول تدبير المجالات الجوية.

وفي إطار آخر، سيعمل البلدان على إطلاق وتعزيز التعاون في مجال الهجرة، حيث سيتجتمع الفريق الدائم المغربي الإسباني حول الهجرة قريبا.

وبالإضافة إلى ذلك، أشار البيان، أنه سيتم بالتنسيق في إطار رئاسة كل منهما لمسلسل الرباط للفترة 2022-2023، بشكل يسلط الضوء على التعاون المثالي في هذا المجال، لصالح مقاربة شاملة ومتوازنة لظاهرة الهجرة.

وسيعاد أيضا، تفعيل التعاون القطاعي في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، من بينها: الاقتصادي والتجاري والطاقي والصناعي والثقافي.

و سيكون تسهيل المبادلات الاقتصادية والمواصلات بين البلدين موضوع اجتماع سيُعقد قريبا، وفضلا عن ذلك سيشكل مجال التربية والتكوين المهني والتعليم العالي أولوية خلال هذه المرحلة الجديدة. ولهذا الغرض، سيتم إحداث فريق عمل متخصص.

وسيعمل البلدان، على تعزيز التعاون الثقافي، على أمل إحداث فريق عمل قطاعي في مجال الثقافة والرياضة، كما سيتم إعطاء دفعة جديدة لمجلس إدارة مؤسسة الثقافات الثلاث.

وسترفع تقارير أنشطة الاجتماعات وفرق العمل المحُدثة أو المُفعّلة للاجتماع رفيع المستوى.

إلى ذلك، سيبدء البلدان في التواصل حول تحيين معاهدة حسن الجوار والصداقة والتعاون لسنة 1991، على أساس المبادئ والمحددات والأولويات التي ستوجه العلاقات الثنائية في السنوات المقبلة، وسيقوم في هذا الإطار، صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية السيد بيدرو سانشيز بتعيين لجنة مكلفة بالسهر على تنفيذ هذا البيان، في أجل 3 أشهر .


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح