المزيد من الأخبار






هذا ما قاله المواطنون عن تصوير الفقراء مع قفة رمصان


هذا ما قاله المواطنون عن تصوير الفقراء مع قفة رمصان
ناظورسيتي: جابر الزكاني-بدر أبعير-محمد العبوسي

رمضان على الأبواب، وقضايا كثيرة تثير الجدل حول ظواهر اجتماعية عديدة، نحاول التطرق إليها، ولعل أبرزها اليوم، التشهير بالفقراء والمعوزين عبر توزيع القف الإنسانية عليهم أمام الكاميرات.. وسألنا المواطنين بالناظور، ومن بينهم فاعلين مدنيين وسياسيين وإعلاميين عن رأيهم في الظاهرة فلم تتباين آراءهم كثيرا..

وجدد أغلب هؤلاء الفاعلون مطالبهم بتقديم المساعدات الإنسانية في كتمان، وألا داعي لتوثيق الحملات، ما دام موزعوها محل ثقة لدى المحسنين، أو على الأقل الامتناع عن نشر الموثَّـق منها، رحمة بالأشخاص الذين يتلقون تلك المساعدات وتجنبا لتعريضهم للتشهير أمام الملأ.

كما شدد أغلب هؤلاء على أن العمل الخيري والصدقات تكون بكتمان، ولا يجوز الرياء بها أصلا، وأن تصوير ذلك يؤثر نفسيا واجتماعيا على المعوزين، فلا يجب إظهاره أمام الملأ حفاظا على كرامة الإنسان.


وقال آخر، بأن بعض الجمعيات يستغل أعضاء مكتبها أو مشرفوها، أموال الاحسان العمومي، من التبرعات للاستغلال الشخصي، داعيا أبناء الجالية، إلى التبين قبل اختيار من يتم الارسال إليهم.

وحث مواطنون من نخبة فاعلين بالإقليم على منع نشر توزيع قفف رمضان، حفاظا على ماء وجه كرامة الانسان بالريف، كما كانت في السابق، وفي الزمن الذي كان يجد فيه الفقير قففا على باب منزله وضعها مجهولون.

من جهة أخرى، قال آخرون بأن التماس الإحسان العمومي له ضوابط وقوانين، ولا يحق لغير الجمعيات التي تحمل صفة المنفعة العامة، وحصلت علها من الأمانة العامة للحكومة، -لا يحق لغيرها- التماس الإحسان العمومي.

ودعا الفاعلون المدنيون إلى القطيعة مع نشر صور وفيديوهات الفقراء على "فايسبوك" و"تويتر"، مع إمكانية بث التوزيع مع وضع تعتيم ضبابي تقني على الملتيميديا المصورة من باب التقرير، وتحفيز الآخر على المشاركة.

ويثير استعمال الهواتف الذكية والكاميرات في توزيع المساعدات خلال رمضان جدلا واسعا، بين من يعتبر أنها مبادرة تحث على “فعل الخير”، وبين من يرى أن ذلك يخالف الأعراف والتقاليد وأنه يجب تقديم الصدقة وفعل الخير في السر.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح