
بدر أعراب | إلياس حجلة
لقد إعتاد أهالي الناظور، وسكّان كبرى الأحياء السكنية، وسط مركز المدينة على الأخص، على مدى عقود زمنية بحالها، وبالضبط من سبعينيات القرن الفارط، الإستيقاظ خلال فترة السحور ذات شهر رمضان من كلّ سنة، على إيقاع الطبل والمزمار اللذين لا يتوانى في عزفهما في تناغم وإنسجام ملفتين، رجلان متلازمان كأنّ أحدهما ظلٌّ الآخر، حيث يقتفيان أثر بعضهما البعض أينما حَلاَّ، إذ يجوبان الأحياء المأهولة بالسكان عبر الشوارع الرئيسية، قصد إيقاظ النائمين قبيل أذان الفجر، لتذكيرهم بوقت السحور حتى لا يفوّتوا تناول وجبتها الهامة بسبب الغطّ في النوم.
طقسٌ رمضاني بإمتياز يعيش الناظوريون تقليده السنوي على مدار ثلاثين يوماً من الشهر الفضيل ذات كلّ عام، حيث جزماً ليس هناك من الناظوريين، صغارا وكباراً، من لم تصل مسامعه ولو مرةً، تلك الأنغام التي قد تشعل مخيلة البعض وتوقظ ذاكرة نوستالجيات قديمة قد ترتبط في الأذهان بأزمنة الطفولة، عندما كانوا يتشوّقون لمعرفة ما يشفي غليلهم من الإجابات على أسئلة عدة تتناثر حول من يكونان هذين الرجلين اللذين آثرا التنازل عن حقهما بهدر وقت ثمين مقابل إسعاد الآخرين؟
إنها عادة قديمة يحكي النفّار الذي تحدّث إلى ناظورسيتي في وقت سابق، ورثها منذ ما يناهز نصف قرن من الزمن، عن والده الذي كان مريدا للطائفة العيساوية بالناظور بصفة "مقدم"، قبل أن تتوفاه المنية، وكونه يقوم بإحياء العادة المتوارثة بإستمرار خلال الشهر الفضيل، فإنه لا يسعى وراء ذلك سوى لمرضاة اللـه، كما أنه لا يتردد في قبول المساعدات المادية التي تُمنح له عن طيب خاطر من قبل بعض الساكنة فجر يوم عيد الفطر، في ظلّ غياب إعانة مادية حقيقية من لدن المسؤولين، حرصاً على ديمومة العادة الرمضانية التي تلقى إستئناساً كبيراً من قبل الجميع.
لقد إعتاد أهالي الناظور، وسكّان كبرى الأحياء السكنية، وسط مركز المدينة على الأخص، على مدى عقود زمنية بحالها، وبالضبط من سبعينيات القرن الفارط، الإستيقاظ خلال فترة السحور ذات شهر رمضان من كلّ سنة، على إيقاع الطبل والمزمار اللذين لا يتوانى في عزفهما في تناغم وإنسجام ملفتين، رجلان متلازمان كأنّ أحدهما ظلٌّ الآخر، حيث يقتفيان أثر بعضهما البعض أينما حَلاَّ، إذ يجوبان الأحياء المأهولة بالسكان عبر الشوارع الرئيسية، قصد إيقاظ النائمين قبيل أذان الفجر، لتذكيرهم بوقت السحور حتى لا يفوّتوا تناول وجبتها الهامة بسبب الغطّ في النوم.
طقسٌ رمضاني بإمتياز يعيش الناظوريون تقليده السنوي على مدار ثلاثين يوماً من الشهر الفضيل ذات كلّ عام، حيث جزماً ليس هناك من الناظوريين، صغارا وكباراً، من لم تصل مسامعه ولو مرةً، تلك الأنغام التي قد تشعل مخيلة البعض وتوقظ ذاكرة نوستالجيات قديمة قد ترتبط في الأذهان بأزمنة الطفولة، عندما كانوا يتشوّقون لمعرفة ما يشفي غليلهم من الإجابات على أسئلة عدة تتناثر حول من يكونان هذين الرجلين اللذين آثرا التنازل عن حقهما بهدر وقت ثمين مقابل إسعاد الآخرين؟
إنها عادة قديمة يحكي النفّار الذي تحدّث إلى ناظورسيتي في وقت سابق، ورثها منذ ما يناهز نصف قرن من الزمن، عن والده الذي كان مريدا للطائفة العيساوية بالناظور بصفة "مقدم"، قبل أن تتوفاه المنية، وكونه يقوم بإحياء العادة المتوارثة بإستمرار خلال الشهر الفضيل، فإنه لا يسعى وراء ذلك سوى لمرضاة اللـه، كما أنه لا يتردد في قبول المساعدات المادية التي تُمنح له عن طيب خاطر من قبل بعض الساكنة فجر يوم عيد الفطر، في ظلّ غياب إعانة مادية حقيقية من لدن المسؤولين، حرصاً على ديمومة العادة الرمضانية التي تلقى إستئناساً كبيراً من قبل الجميع.