نزيهة المنتصر تكتب.. فكري إنسان

فكري إنسان...

إنسان زماننا مكفون في ثيابه...
مدفون تحت نعاله...
مذبوح من أجفانه...
غريق في أوحاله...
ميت في حياته....
حي في منفى أفكاره...
تائه في عقر داره...
محسن لآهله ،...
عنه قالو منتحر..
وفي صعود سحابة ثكلى..
تنتحر المزبلة...
فتغفو الأسئلة...
بعد أن شلت الأجوبة...
أمر الآمر فنفذ المأمور ..
دون أدنى انتظار...
فلو كان للسمك جناح....
لكان قد طار...
هروبا من حراس جيوب الطرقات....
هروبا من ابتزاز ثروة الهواء...
لكن المعصرة كانت اسرع...
من ان يتحقق آي هروب...
وإن تحقق ..
فما سمعنا قط عن سمك طار...

آآآآآه.......
قد شل فكري ذهولا...
وطحن فكري انتقاما...
لدهن امتنعت عنه يداه...
فكان الموت به أعجل...
ذلك الإنسان في الطحن إنسان....
أما العدل...في القانون ...
قد أشرف على العدول...
فقط لأن الثروة أصبحت المقاس....
حتى تأهبت شرارات مدفونة....
في عقاب ظلت مكبوتة ...
صرخت ثورة...
وأكدت أن الدم ما عاد ماء....
فما الذنب...ذنب مزبلة....
الذنب..ذنب مهزلة......
بكتيريا الكلام والكلام...
وحين التعب...
يغطونه حتى ينام....
ويعلقونه وسام....
فكم من عام يحيا الإستسلام..
لكن حتما للتراب صيحة نظام...
وما فكري ...إلا بكأس قد فاض...
لتشتعل الألسنة ...
لإعادة الصوت...
لألسنة مكلومة....
فمنذ متى يقاس الإنسان بالقمامة؟؟؟؟؟

نزيهة المنتصر