المزيد من الأخبار






مُركب النّاظور أو حينَما يتحول الحُلم إلى "سَرَاب" بِمُبارَكة السَّاسَة والمَسؤُولين


مُركب النّاظور أو حينَما يتحول الحُلم إلى  "سَرَاب" بِمُبارَكة السَّاسَة والمَسؤُولين
ناظورسيتي: عماد الذهبي

لاشك أن أبناء الإقليم برمتهم لازالوا في انتظار وحيرة من التأخر الغير مبرر في انطلاق مشروع المركب الرياضي للإقليم، والذي يعتبر حلم الساكنة منذ أمد بعيد،، فهم استبشروا خيرا بصدور قرار هذا المشروع والذي انتظروه كثيرا، لكن لم يكن في علمهم أنه قد يكون مجرد حبر على ورق، ولن يخرج إلى أرض الوجود رغم مرور تقريبا حَولَيْن كاملين على صدور قرار التأسيس، لكن الحالة لازالت هي، ولم نشهد بعد أي تحول في هذا الشأن، بل كان الأمر مجرد وعود ولازال لم ينزع عنه هذا الوصف.

إن المتتبع لمسار هذا المشروع سيجد أن الأمر لا يتعدى كونه مجرد سباق "انتخابوي" بالمدينة فكل كان يريد حمل الملف بيده ، فبدل « الوحدة » من أجل المصلحة العامة شاهدنا حسابات سياسوية فارغة جعلتنا أضحوكة بين الأقاليم المجاورة، التي تطورت فتطورت حتى أضحينا نراها بعيدة البعد عنا فرَكب إقليم الناظور ركب المتأخرين بمباركة من "المتخاذلين".

كل هذا يحدث أمام مرأى وزارة الشباب والرياضة التي غضت الطرف عن هذا المشروع، فكنا نسمع في كل مرة أنباء من قبيل « قريبا جدا سيتم الشروع في المشروع »، « تم ايجاد البقعة الأرضية »، ومن شدة التشوق والشوق لرؤية المشروع نسيناه بالمرة، وعندما لامسنا أعيننا وجدناه تمتلئ رماداً، بفعل الخطابات والوعود التي حملت في طياتها هذا الرماد الداكن الذي عمى بصيرتنا لنرى أن كل هذا مجرد ضحك على ذقوننا.

لعل أن كلمة « متى » لا تغيب عن شفاه أهل الإقليم ليروا مشروعا كان حلماً فأضحى سرابا في صحراء الوعود الكاذبة، فما ذنب أبناء الناضور شبابهم وشيبهم في أن يعيشوا هذه المسرحية السخيفة وأن يرغموا على لاعب دور الطفل الباكي والمنتظر لوجبة في قادر يغلي وممتلئ لكن ليس طعاما بل حجارة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح