المزيد من الأخبار






ميضار.. جمعية أوسان الثقافية تنظم لقاء تحسيسي حول ظاهرة العنف ضد النساء بإقليم الدريوش


ناظورسيتي

في إطار تنفيذ أنشطة التواصل والتحسيس لمشروع مركز "تأنيت" للاستماع والتوجيه للنساء ضحايا العنف بإقليم الدريوش، نظمت جمعية أوسان الثقافية وشركائها منتدى أنوال للتنمية والمواطنة ووزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، أمس السبت 23 نونبر الجاري، بقاعة فضاء الذاكرة التاريخية بجماعة ميضار، لقاء تواصليا تحت شعار: "تعبئة الفاعلين المحليين من أجل القضاء على العنف ضد النساء"..

وفي كلمته الافتتاحية لأشغال هذا اللقاء أشار الأستاذ محمد الحموشي إلى أنه رغم مصادقة المغرب على الاتفاقيات الدولية الخاصة بالتمييز ضد المرأة إلا أن انتظارات النساء في إقرار مجتمع خال من التمييز والعنف ما يزال حلما بعيد المنال، وسجل أن ظاهرة العنف ضد النساء تعرف بحسب الاحصائيات الرسمية ارتفاعا مهولا ومتزايدا، ما يشكل اعتداء صارخا على الحقوق الإنسانية للنساء.

الأستاذ عبد السلام البخوتي مندوب التعاون الوطني بإقليم الدريوش ركز في مداخلته على أهمية عملية التنشئة الاجتماعية في نشر ثقافة قائمة على المساواة والإنصاف ومناهضة العنف والتمييز، وأشار إلى أن العمل على نشر ثقافة المساواة في المجتمع لا يمكن أن تتم إلا إذا استندت إلى المعرفة الصحيحة بواقع وخصوصيات هذا المجتمع.

الأستاذة الخنساء كرماط توقفت عند بعض التحولات الاجتماعية والسلوكية التي يعرفها المجتمع المغربي والتي ترتب عنها استمرار مظاهر التمييز والعنف المبني على النوع الاجتماعي رغم التقدم الحاصل في التشريعات والقوانين، ونبهت إلى مخاطر العنـف الممارس بواسـطة الإنترنـت، وأوضـحت أن الفئـات العمريـة الشـابة هـي الأكثـر عرضـة لهـذا النـوع مـن العنـف.

الأستاذ امحمد المتوكل قدم قراءة في القانون رقم 103.13 المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء، حيث توقف عند مجموعة من المقتضيات الحمائية التي جاء بها القانون ومنها تجريم الطرد من بيت الزوجية، وتجريم التحرش الجنسي المرتكب من قبل الزميل في العمل أو الشخص المكلف بحفظ النظام العام والأمن العمومي.

باقي المداخلات أشارت إلى أن إقليم الدريوش الذي يحتضن هذا اللقاء يعاني من ظروف قاسية من التهميش والإقصاء، وبالتالي تعيش فيه النساء تمييزا مضاعفا وأشكالا مختلفة للعنف كالحرمان من الخدمات الصحية والتعليمية الأساسية وغياب فرص العمل والتي تمس بشكل كبير فئة النساء.

وقد خرج هذا اللقاء التفاعلي بمجموعة من التوصيات ومنها مواصلة النسيج الجمعوي بإقليم الدريوش في تعبئة الفاعلين المحليين من أجل المساهمة في مناهضة العنف القائم على النوع والمساهمة في نشر ثقافة الإنصاف والمساواة وحقوق الإنسان.



























تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح