المزيد من الأخبار






موسيقى بثلاث لغات تتمنى للمغاربة سنة أمازيغية سعيدة من مكناس


موسيقى بثلاث لغات تتمنى للمغاربة سنة أمازيغية سعيدة من مكناس
عن هسبريس

حجّ عشرات الآلاف من سكان مكناس وضواحيها إلى "الساحة الإدارية"، المقابلة لمقر بلدية مكناس، من أجل حضور حفل موسيقي يستبق حلول رأس السنة الأمازيغيّة، المنتظر يوم الأربعاء المقبل، من تنظيم مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطيّة والسلم، بشراكة مع جماعة مكناس وبحضور وطنيّ ودوليّ.

وافتتحت الاحتفاليّة الغنائيّة فرقة "مِيسكَال" المكسيكيّة بعبارَة "بِيـبَا مِيخِيكُو .. بِيـبَا مَاروِيكُوسْ" (عاشت المكسيك .. عَاش المغرب)، مقدّمة بَاقة من موسِيقَى الـ"مَاريَاتْشِـي"، زادتها المجمُوعة الخماسيّة جمَالا بارتداء الزي التقليدي لبلادها، خَاصَّة قبّعات الـ"سَامْبْرِيـرُو".

المعزُوفَات المُوسيقيَّة تمّ تقدِيمُهَا من طرف أعضَاء المجمُوعَة، وفقا لمَا ذكرُوه من فوق منصّة "الساحَة الإداريَّة"، إلى المغرب ومكنَاس، بينمَا كشفت كلمَات الأغَانِي احتفاء بالمكسيك كبلَد، وبـ"كْوَادَالَاكَارَا" كمنطقّة، وأفردت الأنغام لرسائل المودّة والمحبّة، مستحضرَة الإشادة بسحر الجمَال ومفعُول الأمل كعاملَين لاستمرار الحياة.

وعلى إيقاعَات منطقَة "القْبَايْلْ" الجزائريّة، افتتحت مجمُوعَة "أكرَاف"، الوافدَة على مكناس من الحسيمة، وصلاتها الفنيّة الموسيقيَّة التي تجاوب معها الحاضرُون لاحتفاليّة مطلع العام الأمازيغي 2966، في الهواء الطلق، بوسط العاصمة الإسماعيلية مكناس.

الفرقة نفسها قدّمت تجربتها، المزاوجَة بين "التغريب الموسيقِيّ"، من جهة، والاقتباسات من "الفلكلور المغربيَّ"، خاصَّة أنغام "كنَـاوَة"، من جهَة ثانيَّة، بطريقَة أنجحت برُوز "أكْرَاف" بتميّز يساير الذوق الفني الشبابي المجدّد لما هو معهود من جيل الرواد بالممارسة الموسيقيّة الريفيَّة.

غنّت المجموعَة الحسيميّة وسط سهرَة مركز الذاكرة المشتركة للديمقراطيّة والسلم، للثورَة والغضب، للمحبّة والإخاء، للتضامن والتآزر، كمَا غنَّت للأرض والسماء، وأيضا لله والإنسان.. وكلّمَا كانت الفرقة تسأل الحاضرِين: "صَافَا مَكنَاس؟"؛ كانت تلاقي جوابا جماعيا بالإيجاب.

"سنَة أمَازِيغيَّة مُبَارَكَة عْلِينَا وْعْلِيكُم، والعُقْبَة لمليُون ومائَة ألفْ عَام يَا رَبّ" قال مسلم، "الرَّابُورْ" الوَافد على الموعد الفنِّي من طنجَة، والذي أتعب جمهُوره الأمنيّين المتدخّلين لعشرات المرّات، من أجل ثني المعجبين به من القفز على الحواجز، والحيلولة دون اعتلائهم للمنصّة.

الحَاضرُون حرصُوا على مصاحبَة "مُسلم" في أدائه لمختلف قطع "الرَّاب" التي تنتمي إلى "رِيبِيرْتوَارِه الغنَائي" .. حيث كانت أبرزهَـا "الرسَالَـة" التي جعلت الجمهور يتوعّد الواقفين وراء مظاهر الظلم بقيام الثورَة .. قبل أن يصدح الجميع: "الحُكُومَة غدّارَة" و"الوزرَاء شفَّارَة".

جدير بالذكر أن احتفالية مكناس برأس سنة 2966 الأمازيغيَّة، التي شهدت إطلاق شهب ناريَّة بالموازاة مع الحفل الموسيقي في "الساحة الإدارية"، تستمرّ حتّى الـ12 من يناير الجاري، والبرمجة التي وضعها مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم تشمل ندوات فكرية لمساءلة تجربة المغرب في تدبير التعدد وإعلاء ثقافة التعايش، زيادة على ما عرفته من تكريم لوجوه مغربية دافعت عن الاختلاف بالوطن وخارجه، ولم تغفل توفير فرجة سينمائية يليها نقاش ينشطه مختصون.























تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح