المزيد من الأخبار






مواطنون يرسمون صورة "قاتمة" عن المستشفى الحسني ويطالبون بلجنة مركزية للتحقيق


ناظورستي: بدر أبعير – حمزة حجلة

رسم مواطنون بالناظور، صورة قاتمة عن المركز الاستشفائي الإقليمي الحسني، معتبرين في تصريحات لـ"ناظورسيتي"، أن هذه المؤسسة لا ترقى لتحمل الاسم الذي يطلق عليها نظرا لانعدام الخدمات الصحية بها، مما أصبح يفرض على الجهات الوصية وفي مقدمتها وزارة الصحة التدخل العاجل لإصلاح ما يمكن إصلاحه.

وقال متحدثون لـ"ناظورسيتي"، إن كثرة المشاكل بمستشفى الحسني، سواء من حيث التدبير الإداري، أو قلة الموارد البشرية واللوجستية، إضافة إلى سلوكيات السمسرة من طرف بعض الغرباء، تجعل الكثيرين يرفضون ولوج المؤسسة وإن اقتضى الأمر إثقال كاهلهم بمصاريف إضافية.

وطالب الغاضبون على المستشفى الحسني، من وزير الصحة، إيفاد لجنة للافتحاص من أجل الوقوف على حجم الاختلالات بالمركز الاستشفائي السالف ذكره، في وقت ينتظرون فيه افتتاح المستشفى الجديد بسلوان.


وتأتي هذه الردود، تفاعلا مع جملة من الوقائع التي عرفها المستشفى المذكور، ومن أبرزها تحوله إلى قبلة للدخلاء الذين يستغلون المكان للسمسرة في المرضى وأهاليهم، وكذا واقعة اعتقال "نصاب" تمكن من اختراق المؤسسة بعدما ادعى أنه مفتش تابع لوازرة الصحة والمجلس جهوي للحسابات.

وكان وزير الصحة، خالد آيت طالب، قال في جوابه على سؤال برلماني، أن الارتباك الحاصل في بعض مصالح مستشفى الحسني بالناظور، بعود إلى الظروف الاستثنائية التي فرضتها مواجهة جائحة كوفيد 19، ولا يوجد أي تماطل في العناية بالمرضى.

وجاء ذلك، بعد توصله بسؤال كتابي بشأن اختلالات وصفها محمادي توحتوح البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار بالخطيرة، مؤكدا أنه رصد بعض السلوكيات والممارسات اللامسؤولة بمستشفى الحسني بالناظور يقوم بها من لم يستوعب بعد بأن المغرب يتغير أو يرفض الانخراط في هذه المرحلة التي يسعى الجميع ملكا وحكومة إلى جعل كرامة المواطن أساس كل السياسات.

وسجل البرلماني نفسه، ضعف الخدمات المقدمة في الكثير من الأقسام بالمستشفى المذكورة، وذلك نتيجة التماطل وعدم الاهتمام بالمرتفقين ناهيك عن المحسوبية والزبونية، التي أصبحت قاعدة تشكل عائقا للفئات الفقيرة للاستفادة من الخدمات التي يجب أن تقوم بالمجان وبجودة.

وكشف، أن المستشفى يفرض على المرضى اقتناء المعدات البيوطبية من أمكان بعينها وبأثمنة مضاعفة، خاصة تلك المتعلقة بجراحة العظام والمفاصل وأمراض القلب، حتى أصبحت علميات جراحة العظام أو القلب بالحسني تتجاوز تكلفتها المالية نظيرتها بالمصحات الخاصة.

كما لفت انتباه الوزير، إلى وجوه بعض الغرباء يترددون بشكل مستمر على المستشفى لا لشيء إلا للوساطة ما يعني أن حق الاستفادة من الخدمات الصحية أصبح رهين بالزبونية والمحسوبية.

وأمام هذه الاختلالات الموصوفة بـ"الكارثية" من طرف متتبعي الشأن العام، أصبح إيفاد لجنة من طرف وزارة الصحة إلى مستشفى الحسني ضروريا في الوقت الراهن، في وقت دعا فيه مواطنون من ممثلي الأمة ممارسة مهامهم الرقابية من خلال تشكيل لجنة استطلاعية لإنجاز تقرير شامل عن المؤسسة ورصد كل المشاكل التي يعاني منها في أفق صياغة الحلول والآليات الناجعة لإنهائها. حفظا لكرامة المرضى وعائلاتهم.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح