المزيد من الأخبار






مهاجر إفريقي يهاجم حارس حدود إسباني بسلاح حاد في سبتة.. ومطالب بزيادة القوات


مهاجر إفريقي يهاجم حارس حدود إسباني بسلاح حاد في سبتة.. ومطالب بزيادة القوات
ناظورسيتي: متابعة

تعرض أحد عناصر الحرس المدني الإسباني لهجوم وصف بـ"الوحشي" مساء الأحد، خلال محاولة اقتحام عنيفة للسياج الحدودي من طرف مهاجر من أصول إفريقيا جنوب الصحراء.

الحادث وقع في فترة تعرف فيها المنطقة تزايدا في محاولات العبور غير النظامية، ما دفع النقابة الموحدة للحرس المدني الإسباني إلى دق ناقوس الخطر، محذرة من هشاشة الوضع الأمني ونقص التجهيزات البشرية واللوجستيكية المخصصة لتأمين محيط الحدود.


وحسب المعطيات التي كشفتها النقابة، فقد استعمل في الاعتداء سلاح حاد يشبه "خطاف التسلق"، كان المهاجم يستعمله لعبور السياج المزدوج الذي يفصل المدينة المحتلة عن التراب المغربي. وقد تم نقل الضحية على وجه السرعة إلى مصحة خاصة لتلقي الإسعافات، بعدما أصيب على مستوى الوجه إصابة وُصفت بالخطيرة.

ورغم وقوع الاعتداء، فقد تمكن المهاجم من تجاوز الحاجز الحديدي والدخول بشكل غير قانوني، قبل أن يتم رصده من طرف دوريات الشرطة قرب مركز إقامة المهاجرين المؤقت، حيث جرى اعتقاله تمهيدا لعرضه على القضاء.

الصور التي نشرتها النقابة الأمنية تظهر بشكل صادم أداة الهجوم، وهي عبارة عن خطاف معدني يستخدم في التسلق، وتظهر أيضا آثار الجروح الغائرة التي أصيب بها الحارس، مما أعاد الجدل حول مدى كفاءة الإجراءات الأمنية المتخذة في نقاط التماس الحدودية.

وفي تعليقها على الحادث، أكدت النقابة الموحدة للحرس المدني الإسباني أن "الاعتداء لم يكن حالة معزولة"، مشيرة إلى أن "الأسلاك الشائكة والخطافات الحادة تحولت إلى أدوات تهديد حقيقية في يد المهاجرين الراغبين في العبور"، حيث تتحول هذه الأدوات في لحظات إلى "أسلحة حربية في مواجهة عناصر الأمن".

ودعت النقابة إلى تعزيز الحضور الأمني بشكل فوري، معتبرة أن تكرار مثل هذه الحوادث ينذر بخطر داهم على حياة الحراس، خصوصا أن "عددا منهم يشتغل في دوريات فردية، دون أي دعم مباشر، مما يعرضهم للعنف في مواجهة مجموعات مدربة على العبور بالقوة".

وتساءلت النقابة عن تأخر وزارة الداخلية الإسبانية في تزويد القيادة الأمنية في سبتة بالموارد الكافية، متهمة السلطات بـ"إهمال مقصود" للحدود الجنوبية، على الرغم من أنها تشكل نقطة توتر مستمرة تتطلب عناية خاصة.

واعتبرت النقابة أن مهنة الحرس المدني، في هذا السياق، "ينبغي أن تصنف ضمن الوظائف عالية الخطورة"، داعية الحكومة الإسبانية إلى تصحيح هذا الوضع قانونيا، وتأمين الدعم اللوجيستي والموارد البشرية العاجلة، حفاظا على حياة العناصر الميدانية.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح