المزيد من الأخبار






من قلب الجزائر وبحضور تبون.. الرئيس اللبناني يُحيّي وساطة المغرب التاريخية ويشيد بجهود المملكة


من قلب الجزائر وبحضور تبون.. الرئيس اللبناني يُحيّي وساطة المغرب التاريخية ويشيد بجهود المملكة
ناظورسيتي: متابعة

أشاد الرئيس اللبناني ميشال عون، خلال زيارة رسمية إلى الجزائر، بالدور الذي لعبته المملكة المغربية في التمهيد لتوقيع اتفاق الطائف، الذي وضع حدًا للحرب الأهلية التي عصفت بـ لبنان خلال أواخر ثمانينيات القرن الماضي.

وجاءت تصريحات عون في ندوة صحافية مشتركة جمعته بـ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، حيث أكد أن المغرب، إلى جانب الجزائر والسعودية، ساهم بشكل فعّال ضمن اللجنة العربية العليا التي أشرفت على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء اللبنانيين، في مسعى جماعي لإعادة الاستقرار إلى لبنان.

واعتبر الرئيس اللبناني أن اتفاق الطائف، الذي تم توقيعه سنة 1989، تحول إلى أساس دستوري للنظام السياسي اللبناني، وإلى مرجعية للسلم الوطني والوحدة الداخلية، مشددًا على أن هذا الإنجاز العربي المشترك يعكس أهمية التضامن بين الدول العربية لحماية السيادة الوطنية ودعم الاستقرار الداخلي.

وفي حديثه عن العلاقات الثنائية، عبّر ميشال عون عن تقديره للمواقف الثابتة التي ما فتئت الرباط تعبر عنها تجاه وحدة لبنان واستقلال قراره، مشيرًا إلى استمرار هذا الدعم حتى في المحطات العصيبة، مثل انفجار مرفأ بيروت سنة 2020، حيث بادرت المملكة المغربية إلى إرسال مستشفى عسكري ميداني وأطنان من المساعدات الطبية والغذائية، بتعليمات من الملك محمد السادس.

من جهته، سبق لـ زياد عطا الله، السفير اللبناني بالمغرب، أن أكد على عمق الروابط التي تجمع بيروت بـ الرباط، معتبرًا أن حضور لبنان في الوجدان المغربي ليس وليد اللحظة، بل يمتد إلى صلات إنسانية وثقافية، من بينها المصاهرة التي تربط الأسرة الملكية المغربية بعائلة الصلح اللبنانية.

هذا، ويُعد اتفاق الطائف من أبرز المحطات السياسية التي أنهت واحدة من أعقد الأزمات في تاريخ لبنان، بفضل جهود وساطة قادتها عدة عواصم عربية، من بينها الرباط، في عهد الملك الراحل الحسن الثاني، الذي لعب دورًا دبلوماسيًا محوريًا داخل الجامعة العربية لإنهاء النزاع اللبناني.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح