المزيد من الأخبار






مطالب بفتح تحقيق لتحديد الجهات المتورطة في إغراق إقليم الدريوش بالمخدرات


ناظور سيتي: مريم محو

أطلق الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بإقليم الدريوش، نداء عاجلا، لحماية الحق في الصحة والحياة والكرامة الإنسانية، وذلك على خلفية الحملة الرقمية التي قادها مجموعة من النشطاء المحليين، والتي نبهوا فيها إلى خطورة الوضع في عدد من البلدات التابعة للإقليم، جراء الانتشار المتزايد للمخدرات في صفوف الشباب والمراهقين.

وقالت الجمعية في بيان لها يتوفر ناظور سيتي على نسخة منه، "إنها تمكنت من الاطلاع على عشرات الشهادات التي صدرت عن مواطنات ومواطنين، قاموا بتوجيه نداءات استغاثوا فيها الجهات الرسمية، وطالبوا بتدخل عاجل لإنقاذ مايمكن إنقاذه".


وتابع المصدر نفسه، أن الفرع الإقليمي للجمعية، اطلع كذلك على رسائل تم توجيهها من طرف مواطنين إلى الجهات المعنية، تعبر عن ما تعانيه العديد من الأسر التي باتت تعيش مآسي يومية نتيجة إدمان أبنائها، مردفا أن هذا يؤشر على أن الإقليم تحول، بشكل غير مسبوق، إلى سوق مفتوح لنشاط شبكات الاتجار غير المشروع في المخدرات والمواد السامة.

وحسب الجمعية المغربية، فإن مختلف أنواع المخدرات، بما في ذلك المواد الصلبة والخطيرة كالكوكايين والأقراص المهلوسة، أصبحت تستهدف فئات عمرية متعددة، ضمنها الأطفال والمراهقين، في ظل غياب واضح لأي دور حمائي أو تدخل مؤسساتي فعال، إذ اعتبرت الوضع السائد بالمنطقة خطيرا ويكشف عن فشل السياسات العمومية التي ترتبط بالصحة والتعليم والشغل والحماية الاجتماعية.

وطالب المصدر، بفتح تحقيق نزيه لتحديد الجهات المتورطة في إغراق الإقليم بالمخدرات، مشددة على وجوب ترتيب المسؤوليات القانونية ومساءلة جميع المتورطين.

ودعت الجمعية، إلى تنزيل برامج وقائية استعجالية تستهدف الأطفال والشباب داخل المؤسسات التعليمية و بالأحياء الشعبية، تشمل التوعية بمخاطر الإدمان وكذا تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي.

كما أكدت، على ضرورة إحداث مركز متخصص في علاج الإدمان بالإقليم، مع ضمان مجانية الخدمات، وتوفير المواكبة النفسية والاجتماعية والتأطير القانوني، وذلك بشكل يصون الكرامة الإنسانية للضحايا ويساهم في إعادة تأهيلهم، تسترسل الجمعية في بيانها.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح