المزيد من الأخبار






مطار العروي "الدولي" يتحول إلى إسطبل بشري كبير وظروف سفر الجالية أصبحت جحيما لا يطاق


مطار العروي "الدولي" يتحول إلى إسطبل بشري كبير وظروف سفر الجالية أصبحت جحيما لا يطاق
جمال بوشيخي - ألمانيا

تحول مطار العروي( الدولي) إلى إسطبل بشري كبير تهان فيه كرامة المواطنين،غالبيتم من مغاربة العالم وذويهم، ولم يستثنى من هذه الإهانة، الموظفون العاملون هناك، يشتغلون تحت ظروف قاسية و شبه مستحيلة. وهم ليسوا أحسن حالا من أفراد الجالية، بل هم أيضا يعانون في صمت، ويعيشون على أعصاب مشدودة، لأن الضغط كله ينصب عليهم، فهم مرغمون على العمل في هذه الظروف اللاإنسانية من جهة، ويجب عليهم تحمل إنتقادات وغضب أفراد الجالية من جهة أخرى

المطار الذي كان يعاني أصلا من مشاكل كثيرة، بدأت فيه أشغال التوسعة في شهر مارس من السنة الماضية 2016 ، لتكون حصيلة سنة كاملة عبارة عن كارثة حقيقية،وهي مستمرة لسنتين مقبلتين، وقد مرت سنة كاملة، ولم يتم إنشاء أي شئ يذكر، لأن الأشغال تقف قبل أن تبدأ، ولا أحد لديه إستفسار عن هذه التعثرات.

فأين هو محل وزراة الجالية من الإعراب؟ وماهي الخطة الموازية للتخفيف من هذه المعاناة؟ خصوصا وأن فصل الصيف قريب جدا، ولا تفصلنا عنه سوى أشهر قليلة.

المسافرون من أفراد الجالية المغربية، وطبعا المنحدرة من أقاليم الريف، تقف في طوابير طويلة خصوصا يوم الخميس الذي يعرف تواجد ثلاث طائرات في توقيت متقارب جدا، وتبدأ هذه الطوابير البشرية أحيانا من الخارج، على أن تغادر من بوابة واحدة ووحيدة، وبما أن المطار ليس مؤهل لإستيعاب هذه الأعداد الكبيرة من المسافرين دفعة واحدة، نظرا للنقص الحاد في جميع المرافق، والموارد البشرية اللازمة، كثيرا ما ينتهي هذا السيناريو بكارثة،أو مأساة إنسانية، حيث لا يلتحق الكثير من المسافرين بالطائرة في الوقت المناسب، مايعني أنه يتوجب عليهم إقتناء تذاكر جديدة، لأن في هذه الحالة شركات الطيران لا تدفع تعويضا على إهدار فرصة السفر.

وربما سيتسبب هذا التأخير لأفراد الجالية لأسبوع آخر في المغرب، الفصل عن العمل، أو كساد تجارة، أو ربما مشاكل مادية.

أما المرافقين لأفراد الجالية سواء لإستقبالهم أو توديعهم، فمكتب المطارات أعد لهم مفاجئة من العيار الثقيل، وهي عبارة عن حمام شمس في الصيف وما أدراك ما الصيف، وحمام أمطار الخير في الشتاء.لأنهم مرغمون على الإنتظار في العراء، لا سقف ولا جدران،حتى خيام بلاستيكية على غرار خيام اللاجئين لم يتم توفيرها.

إنه إحتقار يا سادة لبني البشر، ما بعده إحتقار، فنحن لا نرضى حتى للحيوان أن تلسعه ألهبة الشمس في الصيف وبرودة الطقس في الشتاء، لكنهم يرضون لنا بمعاملة أقل من معاملة الحيوان، وإذا طلبت بحقك كإنسان يسمونك إنفصالي، أو متآمر، أو من أعداء الوطن.

إذا كان المسؤولون غير قادرين على تسيير مطار العروي (الدولي)، فعليهم سحب كلمة (الدولي)، لأن معناها شئ كبير ياعمري، وعليهم تحويل هذا المطار إلى إسطبل لخرفان العيد، لعله يفيد ساكنة العروي في شئ.

وسأختم مقالي بسؤال، ترى مالفرق بين مطار مراكش وأكادير والعروي، ألا يحقق مطار العروي مداخيل محترمة،ويعتبر من المطارات الخمس الأوائل وطنيا من حيث عدد المسافرين؛ أم أن المشكل يكمن فقط في أن مطار العروي يوجد في الريف؟؟



1.أرسلت من قبل omar bouyakhrichan في 14/03/2017 20:44 من المحمول
La hayata liman tonadi hado homa al messolin dyalna o kayjiw alalmania ratauna ri lakdoub

2.أرسلت من قبل lamrini في 14/03/2017 20:46
نشكرك ياكاتب المقال , بالله إنك على حق فيما قلت ( مهاجر من إسبانيا )

3.أرسلت من قبل زقمستردام في 14/03/2017 21:28 من المحمول
عتقد ان افتقار مطارالعروي الدولي( المعروف خارج البلد ب مطار الناظور) الى المرافق اللازمة و الملائمة لاستقبال السياح والمغاربة ، يرجع بالاساس الى انعدام لرؤيا واستراتيجية محكمة متبعة من لدن سلطة يديرها شخصيات ذو كفاءات في الميدان ، كما ان هذا الموقف ا

4.أرسلت من قبل خالد في 14/03/2017 21:43 من المحمول
هذا لا يحتاج الى استفسار كل شيء واضح ، تدمير اَي شيء يميز مدينتنا او يفرض إيقاعه وتفوقه ، التدمير ممنهج ومقصود.

5.أرسلت من قبل عصام في 15/03/2017 01:37 من المحمول
السلام عليك ورحمة الله وبركاته. اما بعد لك مني تحياتي على هذه الجرأة في الوصف و محاكاة الواقع المرير الذي لزلنا صابرين عليه لكن مهما طغوا في طغيانهم انا بطشَ ربنا لقريب

6.أرسلت من قبل عبد. الله في 15/03/2017 07:15 من المحمول
انتم تعرفون بأن هذه الدولة مكونة من مجموعةمن اللصوص

7.أرسلت من قبل عبد. الله في 15/03/2017 07:17 من المحمول
انتم تعرفون بأن هذه الدولة مكونة من اللصوص

8.أرسلت من قبل ABRIDA.DAZIRAR في 15/03/2017 08:08
كل ما يلحق بنا نحن أبناء الريف من من مآس يعود إلى عدم الغيرة على

هاته الجهة المنكوبة ! النخبة السياسية و النخبة المثقفة تنعدم لديهم

!أبسط مبادئ المسؤولية كالشجاعة والضمير الحي

لا يهمهم إلا حرصهم أن يكونوا على لائحة المدعوين للأنحناء أمام أسيادهم

!!!!!!من الرباط

9.أرسلت من قبل Abou hajouj al jahili في 15/03/2017 08:18
مقال في الصميم. إننا كجالية نعاني كل مرة نلج فيها هذا الإسطبل الحيواني الذي لا تتوفر فيه الشروط. حينما أصل إلى هذا المطار أحسب ألف حساب كي لا تتطور الأمور إلى ما لايحمد عقباه. أنا أقدر ظروف العاملين هناك ولكن من يقدر ظروفنا كجالية. إننا نشعر بالإحتقار في وطننا وما أدراك ببعض العقليات التي تنتمي الى الزمن الغابر وبعض المعاملات المشينة التي تحط من كرامة الإنسان. كل مانريده هي المعاملة الحسنة وتسريع المراقبة والمرور من طرف شرطة المطار كيف يعقل أن يشتغل ثلاثة أو أربعة من رجال ونساء شرطة المطار مع هذه الطوابير الواقفة في الصفوف وكأننا أغنام تنتظر الذبح ناهيك عن هذه الإستمارة التي يجب على كل من دخل وخرج أن يملأها وكأن البطاقة الوطنية لا قيمة لها. لقد سئمنا وطال صبرنا ولا أحدا يحرك ساكنا وإن تجرأت كما أفعل دائما أنا أدخل في متاهات كلامية لا علاقة لها بالموضوع. أين هو السيد بيرو الذي تحدث عن الركادة في ألمانيا هل بوسعه أن يفعل شيئا? فعلا لا إنهم يبيعون الوهم لمن يريد شراء الوهم ونشكر كاتب المقال على التطرق لهذا الموضوع وشكرا

10.أرسلت من قبل محمد في 15/03/2017 09:26 من المحمول
عند ما يكون بلد من البلدان مستعمراً الاستعمارلا يهتم بمستقبل ذالك الشعب الستعمر والتاريخ فيه عبر الاستعمار ينهب ويسرق خيرات وثروات ذالك البلد ويذل ويجهل ذالك لشعب المستعمر وهذا هو حالنا في الريف المسلم
الريف له شعبه وله لغته وله ثقافته وله حدوده

11.أرسلت من قبل España في 15/03/2017 13:28
ALMAS OLINE MACHGHOLIN BI ASSARI9A WA ANNAHB , KOL ALMATARAT MAZIANIN LAKIN MATAR ARUIT WALA HAWLA WALA 9OWATA ILLA BI ALLH | FNAHNO NOFADDIL NANZAL BI FES AHSAN MIN NADOR

12.أرسلت من قبل احمد عمروش في 20/03/2017 15:08 من المحمول
Diesen zustand müssen die Passagiere seit über 2 Jahre ertragen.
Weiss Gott wie lange noch.Es ist schrecklich,ob Sommer oder Winter ,die Aufenthalt in diesem Flughafen ist für alle Passagier unzumtbar.Soll das ein Dauerzustand bleibeibeb?

تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح