المزيد من الأخبار






مسجد الخليل يستنكر ترحيل إمامه محمد التجكاني من بلجيكا


ناظور سيتي ـ محمد الطلحاوي من هولندا

أصدر مسجد الخليل وهو أكبر مسجد في بلجيكا بياناً يستنكر فيه قرار سحب رخصة الإقامة من إمامه السابق محمد التجكاني، ومنعه من دخول بلجيكا لعشر سنوات.

و قد جاء في البيان "تلقينا بكثير من الذهول و الاستغراب قرار كاتب الدولة في اللجوء و الهجرة السيد سامي مهدي القاضي بسحب ترخيص إقامة السيد محمد التجكاني و منعه من دخول بلجيكا خلال عشر سنوات".

وذكر البيان ذاته أن "السيد التجكاني يقيم ببلجيكا منذ أربعين سنة في احترام تام لقوانين البلد و أنه لم يسبق له أن كان موضوع أي حكم قضائي أو مخالفة مهما كان نوعها سواء خلال ممارسته الخطابة أو كرئيس لرابطة الأئمة ببلجيكا".


وحسب الوثيقة ذاتها، أن السلطات العمومية لجأت إلى الإمام التجكاني في مناسبات عديدة بصفته ممثلاً للجالية المسلمة من أجل جبر الخواطر و تهدئة الأوضاع إثر أحداث دولية مختلفة ما يعطيه شرعية كبيرة داخل هذه الجالية التي كان إماماً في أحد مساجدها".

وقال البيان أيضا أن التجكاني حصل منذ عام على تقاعده بشكل رسمي من منصبه كإمام رغم أن هذا لم يمنع من استدعائه بشكل استثنائي في بعض المناسبات للاستفادة من علمه بصفته فقيهاً وعالماً مشهوداً له بذلك".

وكما استغرب مسجد الخليل الأدلة التي اعتمدها الوزير سامي مهدي لاتخاذ هذا القرار رغم أن الإمام التجكاني لم يسبق له أن تلقى أي إنذار او ملاحظة حول مواضيع خطبه.

وقد أكد البيان أن الإمام التجكاني كان دائماً يدعو إلى الحوار بين الأديان كما أنه كان يعمل من أجل نشر السلام في العالم » و ذكّر البيان بموقف الإمام من الأعمال الإرهابية التي خرج للتنديد بها علانية و بشكل حازم إثر أحداث 2016 كما أنه يعارض خطاب الكراهية بلا هوادة.

و بخصوص عدم إتقان الإمام التجكاني لإحدى اللغات الرسمية لبلجيكا، نفى بيان مسجد الخليل أن يكون هناك أي قانون يشترط إتقان اللغة للحصول على أوراق الإقامة و اعتبر هذا الاستثناء نوعاً من التمييز و الإقصاء.

وأشار البيان أيضا، أن "الإمام يحضى بدعم و مساندة كبيرين داخل الجالية المسلمة ما سينتج عنه دون شك تشكيل مجموعات للمساندة و التنديد بهذا القرار".

وختم مسجد الخليل بيانه بمطالبة الوزير سامي مهدي ب »التراجع عن هذا القرار العشوائي والذي يفتقر إلى أي دليل معقول".


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح