المزيد من الأخبار






مساعدة علاج تهدد بحرق نفسها بعد إطلاق سراح المعتدية عليها


مساعدة علاج تهدد بحرق نفسها بعد إطلاق سراح المعتدية عليها
ناظورسيتي: متابعة

في خضم الجدل المتواصل حول الاعتداءات التي تستهدف الأطر الصحية بالمملكة، انفجرت قضية جديدة بمدينة خنيفرة عقب الاعتداء الذي طال مساعدة علاج ليلة الجمعة – السبت الماضي داخل مصلحة المستعجلات بالمستشفى الإقليمي، وهو الحادث الذي أثار موجة من الغضب وسط زملائها وداخل الأوساط النقابية.

رحال الحسيني، القيادي البارز بالجامعة الوطنية للصحة التابعة للاتحاد المغربي للشغل، نقل عن الضحية المصدومة أنها تفكر في إضرام النار في جسدها إن لم يتم إنصافها، خصوصا بعد إطلاق سراح المعتدية التي وصفتها بكونها "تجول بكل حرية"، في وقت تعيش هي تحت ضغط نفسي كبير نتيجة ما تعرضت له.


اللجنة الجهوية للمساعدين في العلاج بجهة بني ملال – خنيفرة دخلت على خط القضية، ووصفت الاعتداء بـ"الهمجي والمرفوض شكلا ومضمونا"، معتبرة أن الأمر لا يهدد سلامة العاملين فقط، بل يسيء لحرمة المؤسسات الصحية ولدورها الإنساني. وطالبت اللجنة السلطات بتوفير حماية فعلية للأطر الصحية التي تجد نفسها عرضة للتهديد في فضاءات يفترض أن تكون آمنة.

النقابة شددت في بيانها على أن الاعتداءات المتكررة باتت تمثل خطرا على استمرارية الخدمات الطبية، وحمّلت المسؤولية للجهات الوصية التي لم تتخذ بعد الإجراءات الكفيلة بضمان الأمن داخل المرافق الصحية. كما دعت إلى متابعة المعتدين قضائيا وتوفير الدعم القانوني للضحايا، مع تعزيز آليات الوقاية وتحصين الموارد البشرية التي تمثل عماد المنظومة الصحية.

الجدير بالذكر أن فئة المساعدين في العلاج حديثة العهد بالقطاع الصحي، حيث تم تشغيلها مؤخرا من طرف وزارة الصحة للقيام بمهام علاجية وتمريضية، غير أن هذه الفئة وجدت نفسها بسرعة في مواجهة تحديات أمنية ونفسية تثقل كاهلها.

القضية ما تزال تثير ردود فعل متباينة، وسط ترقب لمعرفة الخطوات المقبلة للسلطات قصد إعادة الاعتبار للضحية وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، التي تؤجج الإحساس بانعدام الأمان داخل المستشفيات العمومية.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح