المزيد من الأخبار






محمد زيتوني.. لاعب في القسم الاحترافي يخوض رحلة سباحة محفوفة بالمخاطر إلى سبتة لتحقيق حلم الاحتراف الكروي


محمد زيتوني.. لاعب في القسم الاحترافي يخوض رحلة سباحة محفوفة بالمخاطر إلى سبتة لتحقيق حلم الاحتراف الكروي
ناظورسيتي: متابعة

في قصة إنسانية مؤثرة، قرر الشاب المغربي محمد زيتوني، البالغ من العمر 19 سنة، تحدي أمواج البحر قبالة سواحل شمال المغرب والوصول سباحة إلى مدينة سبتة، مدفوعا بحلم كبير يراوده منذ الطفولة، وهو بلوغ عالم الاحتراف في كرة القدم.

زيتوني، الذي يشبه في طريقة لعبه النجم الفرنسي ويليام صاليبا، عاش ظروفا صعبة مع فريقه السابق حيث قضى عدة أشهر دون تلقي راتبه، في وقت كان يرى فيه أن عددا من أصدقائه تمكنوا من تحسين أوضاعهم بالهجرة إلى إسبانيا، ما جعله يتخذ قرار المغامرة وحيدا في رحلة محفوفة بالمخاطر.


قبل أن يرمي بنفسه في البحر، قطع مسافة طويلة على الأقدام بمحاذاة الساحل لتقليص الخطر، ثم سبح قرابة نصف ساعة في مياه باردة وغامضة اعتادت أن تبتلع أرواح مهاجرين كثر.

وبعد وصوله إلى المدينة المحتلة، جرى إيداعه بمركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين، حيث وجد معاملة جيدة وأجواء إنسانية ساعدته على التأقلم؛ وأكد الشاب أنه ظل على تواصل مع عائلته بشكل دائم منذ دخوله المركز.

محمد زيتوني بدأ مساره الكروي منذ سن العاشرة رفقة نادٍ محلي بمدينة فاس، قبل أن يفرض نفسه في صفوف المغرب التطواني، حيث لعب مباريات في القسم الأول للبطولة الوطنية رغم صغر سنه.

ويؤكد اللاعب أن هدفه الأساسي هو الحصول على حق اللجوء ومواصلة مسيرته الكروية بأوروبا، مشيرا إلى أن لديه أقارب في فالنسيا، لكنه لا يضع أي شرط بخصوص الوجهة، فالأهم بالنسبة له هو أن يمنحه نادٍ ما فرصة لإثبات موهبته.

زيتوني لا يستبعد أيضا البقاء في سبتة نفسها إذا ما تواصل معه أحد الأندية المحلية، مبرزا استعداده للانخراط في أي تجربة تمكنه من مواصلة حلمه الرياضي.

ويتميز اللاعب بطول قامة يبلغ 189 سنتيمترا، ما يمنحه قوة كبيرة في الكرات الهوائية، إضافة إلى تحكمه الجيد في الكرة وقدرته على شغل مركزي قلب الدفاع ومحور الارتكاز.

وقد سبق للمعني له أن قاد فريقه للفوز ببطولة المغرب لفئة أقل من 18 سنة سنة 2024، وهو الإنجاز الذي مهد لتوقيعه أول عقد احترافي مع وكالة “Astral Athletes”.

وخلال الموسم الماضي شارك مع فريقه التطواني في مباريات البطولة الوطنية، رغم أن النادي نزل إلى القسم الثاني، غير أن التجربة منحت اللاعب خبرة إضافية عززت مساره الكروي.

زيتوني، الذي غادر مساره المريح نسبيا في تطوان، يؤكد أن مغامرته بالسباحة نحو سبتة كانت خطوة ضرورية لصعود درجات جديدة في سلم تحقيق حلمه.

ويقول مقربون منه إن حلمه الأكبر هو خوض منافسات كبرى مع أندية عالمية، وتكرار مشهد طالما راوده: تدخل حاسم في آخر دقيقة أو هدف يصنع الفارق، على خطى قدوته الكروي ويليام صاليبا.





تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح