المزيد من الأخبار






محمد بوزكو يكتب.. الوزيرة المنتدبة لغير إتقان العربية


محمد بوزكو يكتب.. الوزيرة المنتدبة لغير إتقان العربية
بقلم: محمد بوزكو

الحمد لله ظهر العربون وزهق الغش إن الغش كان زهوقا... وفي حديث آخر من غشنا فليس منا... لقد غشتنا الدولة، نعم غشتنا كثيرا حين كانت تكذب علينا وهي واقفة على قدم ورجل من أجل عملية تعريب سريالية للإنسان المغربي ولمحيطه حتى أخرجت فينا ومنا مثل الوزيرة المنتدبة التي لم تتمكن من تكوين جملة مفيدة باللغة العربية... وهو ما يدل على إفلاس سياسة التعريب التي خسر فيها الملايير ولا زال... لقد غشتنا وهي تحقننا بجرعات لغوية غير طبية لتصنع منا في الأخير عاهة لغوية لا يستقيم معها علم...

أرادونا أن نصبح عربا باللغة والحال أن بيننا والعربية غير العدالة والإحسان... صحيح أننا نكتب بها أحيانا...و أحيانا ننشد بها شعرا ونألف قصصا... ويوميا نصلي بها قدر المستطاع ونخط بيانات وشعارات ومذكرات و و و... وما عدا ذلك تجدنا سرعان ما نذوب في دارجتنا وأمازيغيتنا اللتان نشعر بدفئهما ونحن نمارس بهما حقنا في الحياة... اللغة لا تُفرض، اللغة إحساس وشعور... الوزيرة المعروفة عنها تكوينها وتخصصها في مجالها لا ينقصها العلم بقدر أن ما ينقصها هو الشعور بالهوية الحقيقة... حين كانت واقفة أمام أعين نواب يغالبها النوم تاقت المسكينة بأنها فعلا عربية الهوية وأرادت أن تتحف الحضور بلغة تعتقد أنها لغتها الأم أو الأصل فكان ما سمع الكل... داخت المسكينة... تزحلقت بين الكلمات وتقفقفت... وضاع المضمون... فلا هي أجادت اللغة ولا هي قدمت معلومة... وفي الصورة خلفها، نواب ونائبات شامتون وشامتات يضحكن وكأنهم وهن فررزدق وجرير... وخلف الحواسيب جيش عرمرم من السذج والفارغين مخيخا يستهزؤون ويسخرون... ما ذنب وزيرة منتدبة لتسيير قطاع بلغة عربية مبهدلة إن هي جهلت لغة تسكن الرفوف والأشعار والصلاة ؟ إنها، والأغلبية الساحقة من المغاربة مثلها، مجرد ضحية لسياسة غير وطنية ولا واقعية... سياسة التعريب طبعا...

الصورة الآن كاريكاتورية بمعنى الكلمة... وزيرة لا تتقن اللغة العربية ينهض في وجهها شعب هو أصلا لا يقشع في تلك اللغة غير النقل والإملاء والخط بالسب والشتم والاستهزاء... وكأن بين شعب المغرب ولد الأصمعي وتأبط شرا والبحتري وهلم جرا من العرب النابغين في اللغة العربية في شبه الجزيرة والشام... هنا المغرب... وهنا شيء آخر... من منا يدخل على حبيبته ويخاطبها ب" أينك يا مهجتي وفؤادي، إني أهيم فيك شوقا وولعا يا حبيبتي.." أو يناديها في عز البرد " لقد أثلجت صدري يا روحي حين كنت تقرضين في الشعر كما الخنساء بنت عمرو السلمية..." أو حين يدخل أحد منا على أمه وهو جائع ويجدها لم تهيئ الطعام بعد، أيخاطبها قائلا " أماه، إني أتضور جوعا وتالله لن أذهب للمدرسة دون أن تسدي رمقي" فترد عليه هي " اصبر يا بني، أو خذ لك كسرة خبز ومررها بالشاي الذي في البراد"... من منا يتحدث هذه اللغة؟ لا أحد... باستثناء الفقهاء والشعراء وبعض الساسة... أي أصحاب الخيال غير العلمي...

على من نضحك... ! نحن شعب بلا لغة سليمة... شعب طرف منه عُرِّب ولم يتعلم العربية... وطرف همشت لغته الأصل وجمدت لقرون... وطرف آخر لم يجد سوى طلب اللجوء اللغوي لفرنسا... فرجاء لا داعي لغة الاحتقار والاستهزاء فليس فينا قنفذا أملس والمخير فينا كان سيفعل أكفس مما فعلته الوزيرة التي انتدبت لغير إتقان اللعربية.



1.أرسلت من قبل محمد في 11/05/2017 13:28
صاحب المقال يريد تمرير مغالطات مفادها ان الشعب المغربي لا يعرف العربية .. دعنا نتحدث عن الشعب الريفي فقط الذي يتكم الامازيغية وساطرح عليك اسئلة لماذا كل المواقع الالكترونية المنتشرة في الريف وهي بالمئات التي توجه اخبارها الى الشعب الريفي تكتب بالعربية مدام ان اهل الريف لا يعرفون العربية ؟؟؟ولماذا تقوم الجمعيات والحركات الامازيغية حتى المتعصبة منها التي تعادي العربية بتوجيه بيانتها الى الشعب الريفي بالعربية فليكتبوا بالامازيغية اوباحد اللغات الاجنبية اذا ؟؟
الشعب الريفي في غالبيته العظمة يعرف اللغة العريبة برجات مختلفة بين الناس حسب مستواهم الدراسي بل حتى الامي الذي لم يدخل المدرسة قط تجده في غالب الاحيان يعرف القراءة باللغة العربية وحتى ان يكن يستطيع القراءة تجده يشاهد قناة الجزيرة او قنوات اخرى تنطق بالعربية الفصحى ويفهم كل ما يقال
حتى الطالب الذي درس الفرنسية سنوات طويلة قد لا يستطيع كتابة جملة صحيحة بالفرنسية لذلك تجد ان غالبية الطلاب تتجه صوب التخصصات الادبية ..العربية حتى وان لم تكن هي اللغة الام للشعب الريفي فهي لغة قريبة جدا منه
اما الوزيرة هل ستتكلم الدارجة او الامازيغية بطلاقة ؟؟؟ هي وغيرها من ابناء الطبقة البرجوازية تربيتهم تربية فرانكوفونية لا
يتحدثون الا الفرنسية منذ نعومة اظافرهم في البيت في المدرسة في العمل في الشارع هذه الطبقة لا تعرف لغتها الام سواءا كانوا من اصل امازيغي او عربي

2.أرسلت من قبل amaghrabi في 11/05/2017 18:54
بسم الله الرحمان الرحيم.أحنت استاذي المحترم محمد بوزكو,مقال رائع جدا.نحن شعب متعدد اللغوي,الفصحى الدارجة والامازيغيات وربما هناك حسانيةوشيئ اخر لا أعلمه.كيف يعقل نتعلم اللغة العربية الفصحى وهي غير متداولة في شوارعنا ولا نسمعها الا في النشرات الخبرية والجرائد التي يتمتع بها بعض النخخبة من المغاربة وفي الكتب المدرسيةوالثقافيةاو الدينية.عند الشعوب المتقدمة حينما تدخل الى مدارسهمومعاهدهم تلك اللغة التي تتعلمها هي نفسها تستعملها في الكلام العادي .كيف يعق التلميذ الاروبي يتعلم سنة واحدة في المدرسةويستطيع ان يقرأ كتبا ويفهم محتواها ويقرأحتى الجرائد,ونحن الطالب حصل على شهادة الباكالوريا وربما لا يستطيع ان يقرأ الجرائد بكيفية سليمة وصحيحة.الغرب في الصباح الكبير والصغير يقرأ الجرائد ويفهم ما فيها,ونحن هل اباؤنا وامهاتنا يستطيعون قراءة الجرائد.اللغة الغير متداولة ليست لغة راقية لان الشعب يجهلها,فلو كان التعليم بالدرجة المغربية لعمت هذه اللغة جميع ارجاء الوطن وحتى المناطق التي تتكلم اللغة الامازيغية.كيف يعقل نتعلم الفصحى والمدرس يتكلم الدرجة سواء كان المدرس عربي الاصل او امازيغي,ويا ويلتاه ان كنت امازيغيا بحيث تتعلم الفصحى والاستاذ يتكلم معك بالدرجة وانت طفل امازيغي لا تفهم لا الفصحى ولا الدرجة,وهذه المشكلةعاشتها اروبا في عص الانحطاط بحيث الفرنسي يتكلم الفرنسية ويتعلم الاتينية بمعناه كانهناك عندهم في الماضي ازدواجية اللغة وهي سبب الانحكاك والتخلف,وسبب انتشار الامية في المغرب منذ قرون هو هذا السب اللغة المتداولة غير رسمية واللغة التي لا تتداول هي الرسمية وهي الملزمة في التعليم المغربي..والله أخي محمد قد احسنت استغلال هذه الحادثة عن هذه البرلمانية التي ذهبت ضحية لهذا الوضع التعليمي المتخلف الذي انتهجته بلادنا منذ زمان وكرسته الفئة السياسية الضالة بعد استقلال المغرب,ولقد خسرنا ومع الاسف أكثر من نصف قرن بسبب هذا الاختيار اللغوي والذي هو في نظري سبب المصائب اللغوية الكبرى التي تعيشه بلادي اليوم وسوف يدوم هذا الوضع الى ان يتعقل سياسيونا ومربونا ويتخذون القرار اللغوي الصائب لهذا الشعب المتعدد لغويا ولا يتعلم اية لغة من اللغات المتعددة الموجودة في الساحة المغربية ومع الاسف الشديد.أخي محمد لقد أصبت شعوري ولقد بدأت أشعر بعصب وتقلب مزاجي واقف الى هذا الحد واشكرك للمرة الاخيرة على مقالك الرائع الهادف والذي يقرأ الواقع الملموس بالتحليل الملموس ووفقك الله في المقالات القادمة ان شاء الله

3.أرسلت من قبل ali في 12/05/2017 16:04
صا حب المقا ل ضرب لنا مثلا ونسي خلقه

4.أرسلت من قبل sirraj abdelkrim في 13/05/2017 03:11
صحيح أستاذي،وأكثر من صحيح،ٱلاف الطلبة حاليا يبحثون عن مخرج لقبولهم في الماستر إلا أن جامعاتنا ليس لها كراسي ولا ميزانية ليكون العدد أكثر،حتما وحسب المقدرة سوف يتوجهون إلى خارج الوسط لمتابعة مشوارهم الدراسي ،ف

تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح