المزيد من الأخبار






محمد الفضيلي.. رجل التوازنات والبراغماتي الجريء الذي يعود للمؤسسة التشريعية بطموح أكبر


محمد الفضيلي.. رجل التوازنات والبراغماتي الجريء الذي يعود للمؤسسة التشريعية بطموح أكبر
ناظورسيتي | إسماعيل الجراري

رغم عدم ترشحه في الإنتخابات التشريعية الماضية والأولى في ظل دستور 2011، ورغم خسارته في إنتخابات مجلس المستشارين، ورغم بعض الهزات السياسية التي تعرض لها، ظل محمد الفضيلي شامخا واثق النفس أن العبرة بخواتيمها، وأن المهم بعد السقطة النهوض بشكل أقوى من الأول.

محمد الفضيلي لم يضل قط مكتوف الأيدي، فالذين عاشروه وجدوا أنه أحب الناس قبل عائلته، وبسط يده لخصومه قبل رفاقه، ووهب وقته لخدمة المواطنين قبل خدمة نفسه، حتى أنه كرّس جلّ وقته لخدمة مدينة بن الطيب التي يرأس مجلسها إنطلاقا من تنميتها بفضل مشاريع وأولويات جعلت هذه الجماعة تنافس مركز وحاضرة الإقليم.

يبقى المسار السياسي لمحمد الفضيلي، الذي نشأ وترعرع بقرية الحدّ بجماعة امهاجر، التابعة ترابيا لإقليم الدريوش، والشاغل لمنصب رئيس مجلس مدينة بن الطيب، وعضو مجلس جهة الشرق، أضخم من تجربته الدراسية، إذ دخل السياسة وهو ابن السابعة والعشرين من عمره، لينتخب آنذاك برلمانيا عن إقليم الناظور حين كان تابعا له إقليم الدريوش المنفصل حديثا.

لم يخطر على بال، المخضرم والحكيم ورجل التوازنات كما يلقبه الكثيرون ممن يعرفونه حق المعرفة أن يدخل عالم السياسة يوما، فالرجل الذي خبر عوالم الهجرة منذ الصغر حيث أمضى حوالي الست سنوات بأوربا، حين كان موظفا سابقا بالديار الهولندية، لم يخطر على باله أن يتسلق سلالم السياسة واحدا تلو الآخر، حتى سطع نجمه عاليا ووصف بالبراغماتي الجريء.

المسار الدراسي والتحصيلي الذي تحصل عليه محمد الفاضيلي والذي يتوفر من خلاله على إجازتين في كل من الشريعة والقانون، سهّل عليه تقلد مناصب تمثيلية مهمّة وحساسة، فمن برلماني ورئيس فريق برلماني، إلى رئيس لجنة برلمانية ومن ثم نائبا أول لرئيس مجلس المستشارين، ناهيك عن تقلده مناصب هامة داخل دهاليز حزب الحركة الشعبية.

محمد الفضيلي، يعتبر اليوم واحدا من أبرز وجوه حزب الحركة الشعبية، فهو الذي يشغل منصب رئيس المجلس الوطني لذات الحزب، كما يعتبر الذراع الأيمن للأمين العام للحزب، ويحظى باحترام جميع الفرقاء السياسيين الخصوم قبل الرفاق.

وكان للإشعاع الكبير الذي أسهم به لمدينة بن الطيب، والدور الكبير في تعزيز الترابط بين عدد من القبائل كبني وليشك وبني سعيد وتمسمان الأثر الإيجابي في فوزه بتشريعيات السابع من أكتوبر، والتي تبوأ فيها الصدارة برقم كبير وصل إلى 14748 صوتا، وهو ما يؤكد الشعبية الكبيرة التي يحظى بها هذا السياسي الذي عاصر قيادات وطنية كبيرة، واحتك برجالات المغرب.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح