المزيد من الأخبار






محمد الشرادي يكتب في ذكرى تأسيس الأمن الوطني: 67 سنة من الوفاء والإخلاص في سبيل بناء مغرب القوة والسلام


ناظورسيتي: محمد الشرادي - بروكسيل

تحل يومه الثلاثاء 16 ماي 2023 الذكرى الـ 67 السابعة والستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، وهي مناسبة للإشادة بقيم التضحية والتفاني ونكران الذات التي تبصم عليها كل مكونات أسرة الأمن الوطني العزيزة على كل المغاربة، والتنويه بالدور المحوري المهم الذي تضطلع به المؤسسة الأمنية بالمغرب منذ تأسيسها سنة 1956 على يد الملك الراحل محمد الخامس رحمه الله، في التعبئة من أجل الحفاظ على أمن المواطنين وضمان استقرار الوطن.

الجهاز الذي سخر نساؤه ورجاله حياتهم لحفظ أمن المغاربة واستقرار بلادهم من التهديدات الأمنية المختلفة. في هذا اليوم تُكمل المؤسسة الأمنية عامها 67، ومعها باكورة إنجازات عنوانها التضحية والعطاء، وتفاصيلها التفاني وبذل الروح لمواجهة أي تهديد من شأنه زعزعة أمن واستقرار المملكة، وتواصل المديرية العامة للأمن الوطني ورش تحديث هياكلها وبنياتها الأمنية، وتطوير منظومة التكوين الشرطي، والاستثمار في مواردها البشرية، منذ توليعبد اللطيف الحموشي مسؤولية المديرية العامة للأمن الوطني، الذي أحدث تغييرات هامة مست الجوانب اللوجستيكية والتنظيمية والاجتماعية والبشرية والحكامة الجيدة وإنصاف موظفيها وترقيتهم حسب المردودية والكفاءة التي يتم لمسها في كل واحد منهم، الذي هو خيار لا يستحق منا سوى الإشادة والثناء.

لقد عاين المغاربة عن قرب كيف أصبحت الجدية والنزاهة وسرعة التواصل سمة بارزة في عمل هذا الجهاز الوطني الهام سواء تعلق الأمر بشؤوننا الداخلية أو الخارجية أو حتى تلك المتعلقة بالخدمات المقدمة لمغاربة العالم بالمراكز الحدودية. وللأمانة أيضا، فلقد أضحى من حق جميع المغاربة كيفما كانوا أن يأملوا بولوج العمل في إحدى مناصبه الحساسة بعدما أصبحت الكفاءة هي مرجع التعيين والانتقاء.



ولعل مبادرة السيد عبد اللطيف الحموشي المتمثلة في إعادة إدماج وتعيين السيد محمد جلماد رئيسا للمنطقة الأمنية بحي الرياض الرباط هي مبادرة تحمل الكثير من الجرأة والشعبية لأنها تمثل إنصافا للرجل واعترافا بمساره المهني الكبير. ولا يفوتنا بهذه المناسبة طبعا أن ننوه بالجهود الجبارة التي يبذلها محمد الدخيسي، والي الأمن المدير المركزي للشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، ومدير مكتب الأنتربول بالمغرب بمعية كل طاقمه في حسن تدبير إدارة السلطة التنفيذية ومكافحة الإرهاب ومحاربة الجريمة بكل أنواعها مهما تعقدت.

هذا طبعا لأننا نؤمن جميعا بأن الشخص المناسب يجب أن يكون في المكان المناسب، وبأن الجزاء دوما يكون من صنف العمل.

فتحية تقدير واحترام وإجلال لكل المنتسبين والمنتسبات للمديرية العامة للأمن الوطني، الذين أبلوا البلاء الحسن في مجموعة من المحطات، خصوصًا خلال فترة جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 طيلة فترة الطوارئ الصحية، ولا يجب علينا أن نتجاهل وننسى ما قدمه الرعيل الأول من أسرة الأمن الوطني من تضحيات كبيرة في سبيل تثبيت الأمن والأمان، وإشاعة السكينة والاستقرار في ظروف عصيبة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح