ناظورسيتي من الدارالبيضاء
في ندوة اليوم 09-02-2019 التي خصصها مجلس الجالية المغربية بالخارج لموضوع : "الثقافة الأصلية في كتابات مغاربة العالم "، كان المتتبعون على موعد مع مداخلة متميزة للأستاذ (محمد أهروبا) وهو مترجم وكاتب صحفي، ابن مدينة الناظور، مقيم في برلين، يعمل حاليا في قناة دويتشه فيله( DW ) الألمانية، يقول السيد ( أهروبا):
كتبت البارحة في السماء، بين برلين والدار البيضاء، خمسة أفكار صغيرة تلخص وجهة نظري في موضوع هذه المائدة المستديرة : الثقافة الأصلية في أدب مغاربة العالم
اسمحوا لي أن أقرأها عليكم:
1- كل تفكير في الأصل، في أصلنا هو تفكير في عزلتنا، وكل تفكير في عزلتنا هو تفكير في هوية مبتورة
2- عندما نتحدث عن الهجرة، فنحن نقصد ضمنا عن هجرة ثقافة، عن جرح يظل مفتوحا. الكاتب المهاجر عندما يكتب فهو يكتب هذا الجرح، ويعيد كتابته بصيغة أو بأخرى، إنه في رحلة بحث لا تنتهي عن الأشكال التي من شأنها أن تخفف عنه آلام هذا الجرح الغائر، جرح الانفصال عن الثقافة الأم
3- لا يمكن لفعل الهجرة بما هو عبور أن يمر دون أن يترك أثرا، دون أن يكون أثرا في حد ذاته
4- إذا كانت اللغة، كما يقول باول سيلان، عن حق، هي ما يتبقى، فإن هذه اللغة هي محبس هذا الأثر، وهي في نفس الوقت مصباح علاء الدين الذي يوجد رهن إشارته دائما!
5- أنا هو أنا لأنني جزء منك، بمعنى آخر ، أنت مربط فرسي، ولهذا لا يمكن أن أتصور نفسي، دونك. دون هذا الآخر الذي يمنحني وجودي ومعناي في العالم. أنت لست مجرد كائن، أنت مرآتي أيضا،. إذا كان لي أصل أصلا فأنت أصلي!
أعتقد أن السؤال الذي ينبغي أن نفكر فيه مليا، وينبغي أن نطرحه على أنفسنا ، قبل غيرنا هو : كيف يمكن لأحكام ثقافية تستمد معاييرها في الغالب من لاوعي ديني قديم أن تصمد أمام ثقافة أوربية منفتحة ومتحولة؟
في ندوة اليوم 09-02-2019 التي خصصها مجلس الجالية المغربية بالخارج لموضوع : "الثقافة الأصلية في كتابات مغاربة العالم "، كان المتتبعون على موعد مع مداخلة متميزة للأستاذ (محمد أهروبا) وهو مترجم وكاتب صحفي، ابن مدينة الناظور، مقيم في برلين، يعمل حاليا في قناة دويتشه فيله( DW ) الألمانية، يقول السيد ( أهروبا):
كتبت البارحة في السماء، بين برلين والدار البيضاء، خمسة أفكار صغيرة تلخص وجهة نظري في موضوع هذه المائدة المستديرة : الثقافة الأصلية في أدب مغاربة العالم
اسمحوا لي أن أقرأها عليكم:
1- كل تفكير في الأصل، في أصلنا هو تفكير في عزلتنا، وكل تفكير في عزلتنا هو تفكير في هوية مبتورة
2- عندما نتحدث عن الهجرة، فنحن نقصد ضمنا عن هجرة ثقافة، عن جرح يظل مفتوحا. الكاتب المهاجر عندما يكتب فهو يكتب هذا الجرح، ويعيد كتابته بصيغة أو بأخرى، إنه في رحلة بحث لا تنتهي عن الأشكال التي من شأنها أن تخفف عنه آلام هذا الجرح الغائر، جرح الانفصال عن الثقافة الأم
3- لا يمكن لفعل الهجرة بما هو عبور أن يمر دون أن يترك أثرا، دون أن يكون أثرا في حد ذاته
4- إذا كانت اللغة، كما يقول باول سيلان، عن حق، هي ما يتبقى، فإن هذه اللغة هي محبس هذا الأثر، وهي في نفس الوقت مصباح علاء الدين الذي يوجد رهن إشارته دائما!
5- أنا هو أنا لأنني جزء منك، بمعنى آخر ، أنت مربط فرسي، ولهذا لا يمكن أن أتصور نفسي، دونك. دون هذا الآخر الذي يمنحني وجودي ومعناي في العالم. أنت لست مجرد كائن، أنت مرآتي أيضا،. إذا كان لي أصل أصلا فأنت أصلي!
أعتقد أن السؤال الذي ينبغي أن نفكر فيه مليا، وينبغي أن نطرحه على أنفسنا ، قبل غيرنا هو : كيف يمكن لأحكام ثقافية تستمد معاييرها في الغالب من لاوعي ديني قديم أن تصمد أمام ثقافة أوربية منفتحة ومتحولة؟