المزيد من الأخبار






مبادرة لإعادة الحياة إلى شارع محمد الخامس بالناظور.. فعاليات مدنية وثقافية تطلق عريضة لإنقاذ معلمة المدينة


مبادرة لإعادة الحياة إلى شارع محمد الخامس بالناظور.. فعاليات مدنية وثقافية تطلق عريضة لإنقاذ معلمة المدينة
ناظورسيتي:

في مبادرة مدنية اطلقها الناشط سعيد خوتور، أطلق عدد من الفاعلين السياسيين والثقافيين والنقابيين، إلى جانب مواطنين غيورين على مدينة الناظور، عريضة تطالب بإعادة تهيئة شارع محمد الخامس، القلب النابض سابقًا للمدينة، والذي عرف خلال العقد الأخير تدهورًا كبيرًا أثر على جماليته وحركيته التجارية.

وقد شهدت المبادرة تفاعلاً واسعًا، حيث تم جمع عدد كبير من التوقيعات من مختلف مكونات المجتمع الناظوري، في تأكيد جماعي على أن شارع محمد الخامس لا يمثل فقط محورًا عمرانيًا أو تجاريًا، بل يعد جزءًا من ذاكرة المدينة ورمزًا لهويتها وتاريخها.حبيسة التوقيعات والوعود المؤجلة؟


وجاء في نص العريضة:

“نحن أبناء مدينة الناظور وكل الغيورين عليها، نطالب بإعادة شارع محمد الخامس إلى سابق عهده. فقد كان هذا الشارع رمزًا لجمالية المدينة ومتنفسًا لأهلها وزوارها، وخاصة أفراد الجالية المقيمة بالخارج، وكان يعرف رواجًا تجاريًا وحركة نشيطة.

لكن نتيجة للتغييرات التي طرأت عليه في العقد الأخير، فقد الشارع جماليته وأصبح شبه مهجور، دون تجارة أو حركة أو إقبال من الناس.”

وقد أكدت العديد من الأصوات المشاركة في المبادرة أن ما جرى للشارع من “إصلاحات غير مدروسة” شوه معالمه وأفقده توازنه العمراني والاقتصادي، ما انعكس سلبًا على حركية التجار ومستوى الإقبال عليه، خصوصًا في فترات الذروة السياحية، حيث كان يُعد وجهة مفضلة لزوار المدينة والمهاجرين العائدين خلال العطل الصيفية.

وطالب الموقعون على العريضة بضرورة تدخل الجهات المسؤولة، لإعادة النظر في وضع الشارع، واستعادة ملامحه الأصلية التي طالما ميزت وسط المدينة، سواء من حيث التصميم الحضري أو الوظيفة الاقتصادية والاجتماعية التي كان يؤديها.

المبادرة، التي تم الترويج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبتنسيق مع فعاليات محلية، تحظى بدعم متزايد، وسط دعوات إلى جعلها خطوة أولى نحو مراجعة شاملة لسياسات التهيئة الحضرية بالمدينة، خصوصًا تلك التي تمس ذاكرة الأحياء المركزية، والتي تعتبر جزءًا لا يتجزأ من الهوية الناظورية.

فهل تتحرك وكالة مارتشيكا وجماعة الناظور؟

أمام هذا الالتفاف المدني حول المبادرة، تطرح ساكنة الناظور سؤالاً مشروعًا: هل ستتجاوب جماعة الناظور ووكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا مع هذا النداء الشعبي؟
فشارع محمد الخامس، بما يحمله من رمزية وتاريخ، لا يمكن أن يظل ضحية لقرارات عمرانية معزولة أو غياب رؤية شمولية.
إعادة الاعتبار لهذا الشارع ليست مجرد إصلاح بنيوي، بل هي خطوة نحو ترميم علاقة المدينة بذاتها، وهويتها، وذاكرتها الجماعية.

فهل ننتظر تحركًا فعليًا يرقى إلى حجم التطلعات، أم أن المبادرات ستبقى


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح