المزيد من الأخبار






ما هي الأسباب التي جعلت طارق يحيى "يقرر" عدم خوض الانتخابات الجماعية المقبلة؟


ما هي الأسباب التي جعلت طارق يحيى "يقرر" عدم خوض الانتخابات الجماعية المقبلة؟
ناظورسيتي: رمسيس بولعيون

منذ أن تداول خبر عدم ترشح رئيس المجلس البلدي الحالي للناظور، طارق يحيى، خلال الإنتخابات الجماعية القادمة، ومجموعة من التحليلات التي يقوم بها متتبعي الشأن المحلي تتوزع بين قراءات مختلفة. فهناك من لم يعر الأمر أي إهتمام ولم يأخذه بجدية، فيما راح البعض الأخر إلى إعتبار أن هذا القرار "معقولا"، خصوصا بعدما قضى طـارق يحيى سنوات طويلة في تسيير الشأن المحلي، وعاش المتتبعون حالة شك معتبرين أن الأمر يتعلق بخدعة سياسية يقوم بها طارق يحيى لتمويه خصومه، وأنه سيخوض غمار الإنتخابات القادمة، بل هناك من راح أبعد من ذلك بالقول أن يحيى يقوم بحشد أنصاره إستعدادا لإكتساح الإنتخابات القادمة، لكن تصريح طارق يحيى خلال دورة المجلس البلدي الأخيرة، الذي عبر فيه رسميا كما قال عن عدم ترشحه، جعل المتتبعين يعتبرون الأمر جدي، ليتحول الأمر لطرح سؤال ما السبب الذي جعل رئيس المجلس البلدي "يقرر" عدم خوض الإنتخابات القادمة.

ما هي الأسباب التي جعلت طارق يحيى "يقرر" عدم خوض الانتخابات الجماعية المقبلة؟
1/ تسيير مشاريعه المالية

هناك من اعتبر قرار طارق يحيى وحسمه في عدم خوض الإنتخابات الجماعية، متعلق بأمور شخصية وخاصة المتعلقة بتسييره لمشاريعه الإقتصادية والمالية، وهذا السبب الذي جعله يريد التفرغ فعلا للعمل الإقتصادي، ومن المعروف أن طارق يملك عدة مشاريع، ويعتبر من بين أكبر رجال الأعمال بالإقليم وبالمنطقة ككل، وله تعاملات مع شركات من خارج المغرب، ما يؤكد هذه الفرضية هو تواجده خارج المغرب في فترة سابقة حيث فوض كل شيء لنائبه سليمان حوليش، حينما كان يتواجد يحيى خارج ارض الوطن، وبالضبط بأمريكا كما كان يروج في تلك المرحلة، لكن هناك من يرى بأن هذا السبب غير مقنع لكون طارق يحيى ومنذ أن ظهر في الساحة السياسية بالإقليم، وهو يقوم بتسيير مشاريعه وفي نفس الوقت يقوم بدوره في المجلس البلدي، ولم يمثل له ذلك أي حاجز، بل العكس هو الحاصل، إذ أنه في وقت سابق كانت له عدة مسؤوليات ومن بينها عضويته بالبرلمان.

ما هي الأسباب التي جعلت طارق يحيى "يقرر" عدم خوض الانتخابات الجماعية المقبلة؟
2/ استراحة للعودة من جديد

في قراءة أخرى للمتتبعين والعارفين بالشؤون الإنتخابية بالناظور، اعتبروا القرار صائبا ومنطقيا من طارق يحيى وأن الأمر كان واضحا، لأن جميع الأوراق التي يمكن أن يلعبها الرئيس الحالي للمجلس البلدي للناظور قد تم حرقها، وإن تقدم للإنتخابات الجماعية لن يحقق النتائج المرجوة ليكون على رأس المجلس البلدي، خصوصا أنه لن يستطيع أن يجمع الأغلبية في التحالفات، والدليل على ذلك أنه كان قاب قوسين أو أدنى أن يفقد رئاسة المجلس البلدي، وذلك عندما تم معاودة تشكيل المكتب.

ويضيف المتتبعون أن طارق يحيى سيعتبر هذه الفترة فترة راحة، ليعود بعدها في الإنتخابات الجماعية الأخرى للتسيير من جديد ولعب دور المنقذ، وهذا الأمر يؤكد المتتبعين أنه مدروس ومحسوب، لكون مجموعة من القرارات التي يتخذها الرئيس الحالي تؤشر بالملحوظ أنه سيحاول العودة من في وقت لاحق للتسيير المجلس البلدي.

ما هي الأسباب التي جعلت طارق يحيى "يقرر" عدم خوض الانتخابات الجماعية المقبلة؟
3/ البلدية أصبحت مجرد صداع الرأس

التفسير الثالث الذي يراه المتتبعون قد يكون وراء إتخاذ طارق يحيى هذا القرار، يتمثل في كون المجلس البلدي أصبحت مشاكله أكثر من فوائده، وأن "فيه صداع الرأس"، ولم يعد من السهل التسيير، ومجرد أخطاء بسيطة من الممكن أن تخلق لرئيسه مجموعة من المشاكل، لكون كل القرارات المالية أصبحت مراقبة بصرامة مالية وتدقيق حسابي، بالإضافة أن الناظور وخلال السنوات القادمة، أصبحت فيه تراخيص البناء تحت ضغط كبير، خصوصا بتواجد وكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا، والتي أصبحت تتحكم في كل كبيرة وصغيرة تتعلق بالتراخيص، ما جعل طارق يحيى يفضل عدم الخوض في انتخابات سينتج من وراءها صداع الرأس وفقط.

عود على بدء

مهما تعددت سيناريوهات المرحلة المقبلة وموقع طارق يحي ضمن المشهد الانتخابي الذي ستفرزه الخارطة الحزبية والانتخابية في غضون الأشهر القادمة، فإن أسئلة كثيرة تطرح في غياب تواصل مع الرأي العام من طرف المنتخبين والقائمين على تدبير الشأن العام كسلوك غائب عن "نخبنا"، وهو ما يفسح المجال لتعدد التأويلات والقراءات.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح