المزيد من الأخبار






ما حقيقة "البطاطس الملوثة" ببني سيدال؟.. منتج محلي ينفي وخبير زراعي يوضح


ما حقيقة "البطاطس الملوثة"  ببني سيدال؟.. منتج محلي ينفي وخبير زراعي يوضح
ناظور سيتي: مريم محو

تداولت عدد من الصفحات المحلية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، منشورات أوردت أن أغلب البطاطس المنتجة ببني سيدال الجبل تعتمد بنسبة كبيرة على أسمدة مضرة بالصحة، الأمر الذي خلف قلقا واسعا، وأثار تساؤلات واستفسارات في صفوف المستهلكين من ساكنة الإقليم.

وفي هذا الإطار، نفى كمال السقالي، وهو أحد منتجي البطاطس بمنقطة بني سيدال، صحة ما جرى تداوله على هذه الصفحات.


وأكد السقالي في حديثه لناظور سيتي، أن بطاطس بني سيدال الجبل تستخدم في إنتاجها كمنتوج محلي جديد، أسمدة طبيعية ومخصبات طبيعية يتم اقتناؤها من تعاونيات مختصة في تخصيب المواد الطبيعية.

وتابع المصدر ذاته، أنه يتم كذلك استخدام الغبار وطحالب بحرية مخصبة والصابون البلدي الذي يحارب الحشرات والطفيليات، وكذا منقوع مخلفات بقايا قشور الخضر والفواكه، وهي كلها أسمدة لا تشكل خطرا على البيئة، يردف المصدر.

من جهته، قال كمال أبركاني، خبير في الهندسة والعلوم الزراعية، أستاذ بالكلية متعددة التخصصات بالناظور، "إنه على الرغم من صعوبة العملية، إلا أنه يمكن إنتاج البطاطس بطريقة طبيعية دون اللجوء إلى أسمدة أو مواد كيماوية، ولكن بمردودية أقل".

وأوضح أبركاني في تصريح له لناظور سيتي، أنه في الحالات التي تكون فيها المساحات المزروعة صغيرة يمكن للمزارع الاقتصار على التسميد العضوي والاكتفاء ببعض المواد الطبيعية، مشيرا إلى أن هناك كذلك مواد وقائية طبيعية وتقنيات مستدامة يمكن للفلاح الصغير اللجوء إليها في حالة عدم وجود مرض في النبتة يستدعي تدخل بعض المبيدات بشكل مخفف.

ووفقا للخبير، فإن الزراعة الطبيعية في المناطق الجبلية ومنها بني سيدال الجبل، يمكن أن توفر منتوجا جيدا وذو جودة عالية رغم تجنب الأسمدة الكيماوية نظرا لخصوبة التربة في هذه المناطق، وإن كان بكميات أقل من الزراعة غير الطبيعية، يستطرد الخبير في الهندسة الزراعية.

كما أفاد المصدر، أن العديد من الأبحاث الزراعية، تؤكد الجودة العالية التي تمتاز بها المنتوجات الفلاحية في حالة استخدام الزراعة الطبيعية، معتبرا أنه يمكن للمزارع الصغير أو المتوسط الذي يعتمد في نشاطه الفلاحي المعيشي على مواد طبيعية، الحصول على منتوج عالي الجودة ترفع من ثمنه في السوق مقارنة مع نفس المنتوج استعملت فيه أسمدة أو مواد غير طبيعية.

وأضاف الأستاذ الجامعي، أن الدورة الزراعية للبطاطس يمكن أن تكون مهددة في بعض المناطق الحساسة، غير أن الأدوية متوفرة في السوق وبشكل مرخص، لافتا إلى أن المشكل حسب المصادر يكمن في عدم التزام بعض الفلاحين ببرنامج التسميد وبرنامج الأدوية الذي تتطلبه كل نبتة على حدة سواء البطاطس أو غيرها، الأمر الذي يظل بالنسبة له مسؤولية شخصية يتحملها الفلاح الذي لم يحترم التعليمات، وأن المسألة تبقى مسألة ضمير.

وخلص كمال أبركاني، إلى أن دورالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية "أونسا"، مهم للغاية في هذا السياق، وذلك لما يقوم به من حملات تحسيسية و مراقبة لبائعي الأدوية المعتمدة في الزراعات، ومعاينة الفلاحين والتحقق من مدى استيفاء منتجاتهم الزراعية للمعايير الصحية اللازمة.


2896e259-609c-4372-a51f-9a0a3dcbb6a0


472b29e7-c551-46f5-8778-b78c5b3142df


4db35eba-48c5-4795-b032-a83599926e72


6d6956c5-55c5-4b3b-a377-1785c9124672


e2d97033-0a14-40de-9306-77ecd34844c1




تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح