المزيد من الأخبار






ليلى أحكيم.. عودة انتخابية تعيد خلط أوراق المشهد السياسي بالريف


ليلى أحكيم.. عودة انتخابية تعيد خلط أوراق المشهد السياسي بالريف
ناظورسيتي: متابعة

كلما اقتربت الاستحقاقات الانتخابية، ارتفعت حرارة النقاش السياسي بالريف، حيث يترقب المتابعون عودة أسماء قديمة وصعود وجوه جديدة، في سياق تنافسي يجعل من كل محطة انتخابية حدثا يتجاوز مجرد التباري على المقاعد، ليعكس موازين القوة والتحالفات داخل الإقليم والجهة. وفي هذا الخضم، يطفو اسم ليلى أحكيم كإحدى الشخصيات السياسية البارزة التي تستعد للعودة إلى المعترك، بعد أن راكمت مسارا سياسيا متنوعا ومؤثرا.

أحكيم، التي شغلت مناصب وازنة مثل عضوية البرلمان، مجلس جهة الشرق، ونيابة رئيس جماعة الناظور، ليست غريبة عن تفاصيل المشهد السياسي بالريف. حضورها السياسي السابق جعل منها رقما صعبا في معادلة محلية وجهوية، بالنظر إلى قدرتها على الجمع بين الخبرة المؤسساتية والعلاقات المتينة مع نخب وأعيان المنطقة.

واليوم، ومع اقتراب الموعد الانتخابي، تبدو عودتها مؤشرا على إعادة ترتيب أوراق التحالفات بالريف، حيث تسعى الأحزاب إلى تجديد دمائها دون التفريط في رموز أثبتت قدرتها على الحضور والفعل.


لكن البعد الإقليمي للموضوع لا يقل أهمية عن السياق المحلي. فالريف يعيش منذ سنوات دينامية سياسية خاصة، تتسم بحدة التنافس وتعدد التيارات وصعوبة الحسم. وفي ظل هذه التركيبة المعقدة، يبرز التساؤل: هل ستكون عودة أحكيم مجرد رجوع لشخصية انتخابية، أم أنها تحمل دلالة أوسع تتعلق بتعزيز تمثيلية المرأة الريفية في مؤسسات القرار؟

إن حضور أحكيم، بما يحمله من رمزية وتجربة، قد يشكل فرصة لإعادة طرح النقاش حول المشاركة النسائية في السياسة بالريف، خصوصا أن المنطقة لطالما وُصفت بأنها معقل انتخابي صعب على القيادات النسائية. فعودتها اليوم يمكن أن تعطي إشارة قوية إلى أن المرأة ليست فقط قادرة على المنافسة، بل أيضا على صناعة الفارق في توازنات انتخابية محتدمة.

في النهاية، تبدو عودة ليلى أحكيم حدثا انتخابيا يتجاوز البعد الفردي لشخصها، ليعكس دينامية أوسع يشهدها الريف مع كل استحقاق انتخابي. ومع اقتراب لحظة الحسم، يبقى السؤال: هل ستنجح في إعادة بناء حضورها بما يواكب تحولات الإقليم والجهة، أم أن المنافسة المحتدمة قد تجعل من هذه العودة بداية لمسار جديد مليء بالتحديات؟


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح