المزيد من الأخبار






لخضر الورياشي يكتب.. غزوات الباشا


لخضر الورياشي يكتب.. غزوات الباشا
بقلم : لخضر الورياشي

لا ننكرُ أن السيدَ باشا المدينة، يخرجُ من حينٍ إلى حينٍ، برفقة قواته المساعدة، ويجرِّدُ (حملةً) على الباعة المتجولين، و(الفرَّاشة)، وأصحاب الدكاكين الذين يحتلون الأرصفة ببضاعتهم.

ساعات.. أو يوم أو يومان... وتنتهي (الحمْلَةُ)، وتعودُ حليمة وحليم، والذين تعرضوا للحملةِ، إلى عادتهم القديمةِ، ويعودُ السيد الباشا إلى مكتبِه، (وكأنك يا بوزيد ما غزيتْ)!

وما هكذا تورَدُ الإبلُ يا زيد، ويا سعد، ويا باشا...

فنحن، لسنا في العصر الجاهليِّ، ولسنا في عصر المماليك، فنجرِّدُ حملةً هنا وهناك كيْ نفرض النظامَ، وإنما نحن في عصر القوانين، والقوانين تُفْرضُ بالمساطر والمحاضر والعقوبات والغرامات؛ فإذا كان الباشا صادقاً في تطبيق القانون، وإقامةِ النظام، والقضاء على الفوضى في شوارع المدينة، فإنَّ ذلك لا يحتاجُ إلى (حملةٍ)، ولا إلى قوات مساعدة، ولا إلى شاحنةٍ تصادرُ صندوقاً من هنا وكيساً من هناك، وإنما تحتاجُ إلى وقفةٍ واثقةٍ عند المخالفين، وتقديم رجال السلطة بهدوء، وإخبار أصحاب الفوضى بخروجهم عن القانون، وإنجاز محضرٍ وتوقيعٍ وإحالةٍ إلى القضاء وتوقيع عقوبةٍ صارمةٍ بعد ذلك، فإنَّ أكثرَ ما يوجعُ التجارَ هو دفع الغرامة المالية، وحبذا أن تكون غرامةً ثقيلةً، بهذا الإجراء وحده سوف يستتبُ النظامُ، ولن تعود حليمة إلى عادتها القديمة!

أمَّا ما يقومُ به الباشا من حملاتٍ من حينٍ إلى حينٍ، فهو مجردُ شكلٍ آخر من أشكال الفوضى!



1.أرسلت من قبل محمد الريفي في 24/04/2018 17:50 من المحمول
يبدو ان الغباء صفة ملازمة لبعض الاشخاص كحال صاحب المقال الذي يبدو انه لم يذق شطط العيش في حياته بل قد يكون ممن ولد وفي فمه ملعة من ذهب.الحل يا من إستبد به الغباء يكمن في تحقيق إقلاع إقتصادي و توفير فرص الشغل لهؤلاء المعيلين بالدرجة الاولى .

2.أرسلت من قبل الخضر الورياشي في 25/04/2018 11:50
لم يحتجْ الردًُّ منك أيها الذكيُّ إلى أن تشتمَ صاحب المقال ولا قراء المقال.
الأمرُ كان في غاية البساطة، أن تعبر عن وجهة نظرك دون أن تصف أحداً بالغباء، لكن يبدو أن طبيعة (الريفي) تميل به إلى العنف في القول والفعل.
أما مسألة الاقلاع الاقتصادي، وحكاية المعيلين، فهي مسألة غير شريفة، وتبرير كاذب، فأصحاب الفوضى أغلبهم أصحاب دكاكين ومطاعم فاخرة ومقاهي عصرية، وهم يدفعون الرشاوى للمسؤولين، ولا يساهمون في أي إقلاع أو تنمية اقتصادية.
تحياتي أيها الريفي الذكي المهذب.

3.أرسلت من قبل sofian في 13/05/2018 17:57
kalamoka fi mahalih ya akhi alwaryache arifi dahiman yamilo ela al3onf fi kol chayh walihada faradi 3ala hada adakiyo hawa la hawla wala 9owata ela bilah .

4.أرسلت من قبل sofian في 13/05/2018 18:00
ekhwate la ta9nito min rahmati alah fa alkolo sayakono kama tatamanaw .ena akhona rahis albaladiya sawfa ya9di 3ala anamos wa alfiran kama wa3adana wala chaka sawfa ya9di 3ala alba3a almotajawila aydan jejej

تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح