ناظورسيتي: متابعة
تعيش شوارع إقليم الناظور منذ سنوات على وقع تفاقم غير مسبوق لظاهرة الكلاب الضالة، التي غزت مختلف أحياء المدينة ومداخلها وشوارعها الرئيسية، لتصل اليوم إلى قلب الواجهة البحرية الأكثر حيوية: كورنيش الناظور. فقد أصبحت مشاهد الكلاب التي تتجول بحرية على طول المسار السياحي مألوفة لدى الزوار، في مشهد يثير استياء السكان وقلقهم على حد سواء.
وخلال الأسابيع الأخيرة، لوحظ انتشار لافت لمجموعات من الكلاب في المساحات الخضراء والممرات المخصصة للراجلين، خاصة خلال الفترات المسائية التي تعرف إقبالًا كبيرًا للعائلات والعدّائين. إذ يعبر المواطنون عن مخاوفهم من احتمال التعرض لهجمات مباغتة أو الإصابة بأمراض مثل داء الكلب، فضلًا عن تشويه المنظر العام لمنطقة تُعد واجهة أساسية للمدينة.
ولا تقتصر المخاطر على الجانب الصحي، فقد سجلت الناظور حوادث سير خطيرة ناجمة عن تجنب السائقين لكلاب ضالة ظهرت فجأة وسط الطريق. من أبرزها حادثة شهدتها المدينة مؤخرًا بعد أن فقد سائق السيطرة على مركبته أثناء محاولة تفادي كلب، ما تسبب في خسائر مادية كبيرة. كما عرف الطريق المداري المؤدي إلى مطار العروي حادثًا مشابهًا قبل أسبوعين، حين اصطدمت سيارة بعمود كهربائي بعد محاولة تفادي كلب ظهر بشكل مفاجئ، مما خلف جروحًا للسائق وخسائر في المركبة.
تعيش شوارع إقليم الناظور منذ سنوات على وقع تفاقم غير مسبوق لظاهرة الكلاب الضالة، التي غزت مختلف أحياء المدينة ومداخلها وشوارعها الرئيسية، لتصل اليوم إلى قلب الواجهة البحرية الأكثر حيوية: كورنيش الناظور. فقد أصبحت مشاهد الكلاب التي تتجول بحرية على طول المسار السياحي مألوفة لدى الزوار، في مشهد يثير استياء السكان وقلقهم على حد سواء.
وخلال الأسابيع الأخيرة، لوحظ انتشار لافت لمجموعات من الكلاب في المساحات الخضراء والممرات المخصصة للراجلين، خاصة خلال الفترات المسائية التي تعرف إقبالًا كبيرًا للعائلات والعدّائين. إذ يعبر المواطنون عن مخاوفهم من احتمال التعرض لهجمات مباغتة أو الإصابة بأمراض مثل داء الكلب، فضلًا عن تشويه المنظر العام لمنطقة تُعد واجهة أساسية للمدينة.
ولا تقتصر المخاطر على الجانب الصحي، فقد سجلت الناظور حوادث سير خطيرة ناجمة عن تجنب السائقين لكلاب ضالة ظهرت فجأة وسط الطريق. من أبرزها حادثة شهدتها المدينة مؤخرًا بعد أن فقد سائق السيطرة على مركبته أثناء محاولة تفادي كلب، ما تسبب في خسائر مادية كبيرة. كما عرف الطريق المداري المؤدي إلى مطار العروي حادثًا مشابهًا قبل أسبوعين، حين اصطدمت سيارة بعمود كهربائي بعد محاولة تفادي كلب ظهر بشكل مفاجئ، مما خلف جروحًا للسائق وخسائر في المركبة.
وذلك بالإضافة إلى فاجعة وفاة طفل لم يتجاوز سبع سنوات قبل أسابيع في الناظور، بعدما تعرّض لعضة كلب ضال تسببت له في مضاعفات خطيرة انتهت بوفاته. فقد باغته الكلب بشكل مفاجئ خلال زيارة عائلية، ليُنقل على عجل إلى المستشفى ويتلقى الإسعافات الأولية، غير أن حالته تدهورت تدريجياً إلى أن فارق الحياة. وكأنه هكذا تستقبل المدينة زوارها، أو من يقصدها للسياحة.
وأمام هذا الوضع المتصاعد، فقد سبق لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت أن أعلن عن برنامج وطني طموح لمعالجة الظاهرة، بميزانية تتجاوز مليار درهم، ويرتكز على مقاربة جديدة أطلقت منذ سنة 2019 بشراكة بين وزارة الصحة وأونسا والهيئة الوطنية للأطباء البيطريين. ويهدف البرنامج إلى تعقيم الكلاب وتلقيحها بدل اللجوء إلى الإعدام، مع تخصيص دعم مالي ولوجستي للجماعات المحلية التي تعاني من ضعف الموارد.
وبين انتظار تفعيل هذه الاستراتيجية على أرض الواقع، يبقى كورنيش الناظور، والمدينة ككل، الذي يفترض أن يكون بطاقة التعريف السياحية للمدينة، “متزينًا” بمشهد غير اعتيادي لمجموعات من الكلاب الضالة، في مفارقة تختصر حجم التحدي الذي يواجهه السكان والسلطات على حد سواء.
وأمام هذا الوضع المتصاعد، فقد سبق لوزير الداخلية عبد الوافي لفتيت أن أعلن عن برنامج وطني طموح لمعالجة الظاهرة، بميزانية تتجاوز مليار درهم، ويرتكز على مقاربة جديدة أطلقت منذ سنة 2019 بشراكة بين وزارة الصحة وأونسا والهيئة الوطنية للأطباء البيطريين. ويهدف البرنامج إلى تعقيم الكلاب وتلقيحها بدل اللجوء إلى الإعدام، مع تخصيص دعم مالي ولوجستي للجماعات المحلية التي تعاني من ضعف الموارد.
وبين انتظار تفعيل هذه الاستراتيجية على أرض الواقع، يبقى كورنيش الناظور، والمدينة ككل، الذي يفترض أن يكون بطاقة التعريف السياحية للمدينة، “متزينًا” بمشهد غير اعتيادي لمجموعات من الكلاب الضالة، في مفارقة تختصر حجم التحدي الذي يواجهه السكان والسلطات على حد سواء.

كورنيش الناظور.. موقع سياحي يتزين بالكلاب الضالة