المزيد من الأخبار






كلب ينهش طفلا بـ أفرا -الناظور.. الداخلية تستسلم لضغط الجمعيات والمواطنون هم الحلقة الأضعف


كلب ينهش طفلا بـ أفرا -الناظور.. الداخلية تستسلم لضغط الجمعيات  والمواطنون هم الحلقة الأضعف
ناظورسيتي: أيوب الصابري – إلياس حجلة

شهد دوار أفرا بجماعة بويفرور بإقليم الناظور يوما مأساويا، بعدما تحول لعب طفل في الثالثة عشرة من عمره بكرة أمام منزل أسرته إلى كابوس، إثر تعرضه لهجوم كلب مسعور انقض عليه وبدأ ينهش في ساقه، ليتعالى صراخه بشكل مدو هز أرجاء المكان.

في لحظة استغاثة، هرع شقيق الضحية لإنقاذه، واستعمل دراجة هوائية كانت مركونة في المكان لصد الكلب وإبعاده عن أخيه، قبل أن تتدخل الأسرة لنقل الطفل على عجل إلى المستشفى، حيث خضع لحقنة مضادة لداء السعار في محاولة لتفادي الأسوأ.


الحادث ترك أثرا بالغا في نفوس ساكنة الدوار التي تعيش على وقع الخوف والهلع من الانتشار الكبير للكلاب الضالة. ومع اقتراب الموسم الدراسي الجديد، تزايدت مخاوف الأسر على أبنائها، في ظل غياب تدابير وقائية جادة تضع حدا لهذه التهديدات اليومية.

وما يزيد الوضع قتامة، أن هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها. فقد شهد إقليم الناظور عدة هجمات لكلاب ضالة على مواطنين وأطفال، أخطر هذه الهجمات كانت قبل بضعة أسابيع حين شهد الإقليم وفاة طفل بعدما هاجمه كلب مسعور وعضه من وجهه، في واقعة مؤلمة خلفت صدمة عميقة لدى السكان.

ورغم خطورة الظاهرة، يرى المواطنون أن الجماعة والسلطات المحلية تتعامل بلامبالاة، وكأنها استسلمت أمام ضغوط بعض الجمعيات المدافعة عن حقوق الحيوانات، التي تلجأ إلى التشهير بالبلاد في وسائل الإعلام الدولية واتهام وزارة الداخلية بالإبادة كلما تم إطلاق حملات لمحاربة الكلاب الضالة.

وبين شد وجذب بين الداخلية وهذه الجمعيات، يجد المواطنون أنفسهم الحلقة الأضعف، مطالبين بحل عاجل يحمي أبناءهم من هجمات الكلاب، بدل تركهم ضحايا صراع سياسي وحقوقي لا يعنيهم في شيء.






تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح