المزيد من الأخبار






قنبلة من زمن الجنرالات الإسبان تفجر استنفارا أمنيا بتطوان


قنبلة من زمن الجنرالات الإسبان تفجر استنفارا أمنيا بتطوان
ناظورسيتي: متابعة

لم تكن الإثنين يوما عاديا في مدينة تطوان، بعد أن كشفت الأرض عن سر دفين عمره عقود طويلة. قنبلة قديمة غير منفجرة، يعود تاريخها إلى الحقبة الاستعمارية الإسبانية، ظهرت فجأة في منطقة وادي الرها، لتعيد إلى الأذهان زمن القصف والمقاومة، وتدفع السلطات إلى استنفار واسع النطاق.

المعطيات الأولية تشير إلى أن القنبلة ظلت مدفونة تحت التراب منذ زمن غير معلوم، دون أن تنفجر أو تكتشف، إلى أن عثرت عليها بعض الأيادي، في سياق لم يتم الكشف عن تفاصيله الدقيقة. مصادر محلية أكدت أن وضعية الجسم الناسف كانت توحي بأنه زرع ولم يتم تفعيله، في منطقة سبق أن شهدت مواجهات وقصفا عنيفا من طرف القوات الإسبانية خلال العقود الأولى من القرن الماضي.


التحرك الأمني لم يتأخر. فبمجرد التبليغ، حضرت إلى عين المكان عناصر مختصة في تفكيك المتفجرات، رفقة السلطات المحلية والأمنية، حيث تم عزل الموقع وتأمينه بشكل كامل، قبل نقل القنبلة إلى مكان آمن خارج المنطقة السكنية.

عملية النقل جرت وفق بروتوكولات السلامة المعتمدة في مثل هذه الحالات، تمهيدًا لتفكيكها أو إتلافها في ظروف تضمن عدم تعريض الساكنة أو البيئة لأي خطر.

ويشار إلى أن منطقة شمال المغرب، وتحديدًا إقليمي تطوان والحسيمة، تعرف من حين لآخر ظهور ذخائر وقنابل تعود إلى فترات التوتر العسكري مع الاستعمار الإسباني، خاصة خلال حرب الريف وزمن الخطط العسكرية الميدانية لقمع المقاومة الشعبية.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح