المزيد من الأخبار






قلب مدينة سلوان.. أزبال وحفر وظلام وكلاب ضالة


قلب مدينة سلوان.. أزبال وحفر وظلام وكلاب ضالة
ناظورسيتي: م.أ

وكأنها آثار حرب، تلك التي خلفت الخراب في شوارع مدينة سلوان، فيشتكي المواطنون من تحول قلب المدينة شارع محمد الخامس إلى ما يشبه المسلك القروي، بحفر وأزبال هنا وهناك، وانتشار كلاب ضالة وسط ظلام دامس تتخلله إنارة عمومية شبيهة بضي الشموع في نقط متفرقة..

وطيلة جولة عدسة الموقع في سلوان، يتبادر إلى الذهن بأنها مدينة منسية تخلى عنها مسيروها، وعلى غرار تعبير المواطنين على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا صفحات الفايسبوك، فالمجال الحضري الذي من المفروض أن تحرصه عناية جماعة سلوان، يئن تحت وطأة الإهمال، بشوارع ذات أخاذيذ وحفر، وإنارة ضعيفة متفرقة، علاوة على انتشار الكلاب الضالة، والمتشردين.

وسلف أن ذكر مواطنون بأنهم لا يرون أي مؤشر يدعو للتفاءل بتحسن أحوال سلوان، بعدما عانت سنوات عجاف مع إهمال المجلس السابق، وتأخر الحالي في إصلاح الوضع..


وتعتبر سلوان من أغنى الجماعات في الإقليم، نظرا للمداخيل التي تتوفر عليها، ففي مجال الجماعة تظهر حضيرتان صناعيتان ونشأت مشاريع سكنية ضخمة وتملك الجماعة أراضٍ شاسعة دخلت ضمن تصميم التهيئة، وسوقا أسبوعيا.

وفي سلوان شارع رئيسي وحيد يكاد سنا برق أنياب كلابه الضالة في الظلام يخطف الأبصار، وتزكم الأنوف روائح نفاياته، ومناظر العشوائية فيه، رغم كون شارع محمد الخامس رئيسي يخترق المدينة نحو مدن ومناطق أخرى، ويضم ما يكفي من المرافق العمومية التي توجب الإحترام والنظام لا العشوائية، من إدارات عمومية، مركب، مكتب بريد، علاوة على مدارس ومقاهٍ ووكالات بنكية، وغيرها.

ويأمل المواطنون في سلوان منذ عقود في إيلاء إحدى المجالس المتعاقبة على سدة التسيير اهتماما للمنظر العام للشارع ناهيك عن شوارعه الجانبية، فيما تستفحل ظاهرة تجوال الكلاب الضالة وافتراشها الأرض بالحدائق المخربة للمدينة، ولا زال الناس يأملون في هذه المدينة مطالبين في ذات الآن المجلس الحالي والجهات المسؤولة بالاستفاقة العاجلة لإنقاذ سلوان، ذات التاريخ المجيد.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح