المزيد من الأخبار






قضية المغاربة ضحايا الطرد التعسفي تعود إلى الواجهة وسط مطالب بمحاسبة الجزائر


ناظور سيتي – كمال لمريني

عادت قضية المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر من جديد إلى الواجهة لتلقي بظلالها على سطح العلاقات المغربية الجزائرية التي تمر من "عنق الزجاجة"، وذلك بعدما أقدم أحد ضحايا "المسيرة الكحلاء"، اليوم الأربعاء، على تنظيم وقفة احتجاجية أمام القنصلية الجزائرية بوجدة، للمطالبة بمحاسبة السلطات الجزائرية المتورطة في طرد الآلاف من المغاربة بطريقة غير إنسانية سنة وفي ظروف صعبة.

ووقف جمال العثماني، أحد ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر أمام القنصلية الجزائرية، وهو يحمل في يده حقيبة يدوية ويلتحف لافتة مكتوب عليها بشكل واضح جدا:"الحق في الذاكرة للمغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر 1975".

وقال العثماني، إن الوقفة الاحتجاجية التي نفذها تأتي في إطار تخليد الذكرى السادسة والأربعون (46)، على ترحيل أزيد من 45 ألف شخص من الجزائر يوم عيد الاضحي وفي ظروف صعبة، وذلك على خلفية المسيرة الخضراء التي نظمها المغرب.


ووصف العثماني، عملية الترحيل التي نفذتها السلطات الجزائرية في حق المغاربة ب"الجريمة"، سيما وأنها لم تراعي لكون أن المغاربة المطرودين ساهموا في ثورة التحرير الجزائرية، وبينهم معطوبي الحرب وعائلات شهداء.

وكشف العثماني، عن أن النظام الجزائر تعامل بدون شفقة ولا رحمة مع المغاربة، سيما وانه لم يراعي لما قدموه في سبيل تحرير الجزائر، في حين دعا الهيئات الحقوقية والدولة المغربية إلى تبني الملف ومتابعة الجزائر ضد ما ارتكبته في حق المغاربة العزل.

وبدورها، أعلنت جمعية "المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر"، في وقت سابق، عن أنها تعتزم رفع دعوى لدى المحكمة الدولية ضد ما لحق بالمغاربة المطرودين من الجزائر سنة 1975.

وتتوخى الجمعية من هذه المبادرة "تحقيق الإنصاف والعدالة للضحايا وتعويضهم عما لحقهم من أضرار نفسية وإنسانية واجتماعية" كما تتوخى إثارة الاهتمام الدولي إلى حجم "المعاناة التي تكبدتها آلاف العائلات المطروحة بصفة تعسفية".

وكانت السلطات الجزائرية، قد قامت على طرد المغاربة يوم 18 دجنبر سنة 1975، وبينما الأمّة الإسلامية تحتفل يومها بعيد الأضحى المبارك، كانت دوريات الشرطة الجزائرية والدّرك تدور على بيوت الأسر المغربية، تستدعيهم للتهجير دون السماح لهم حتى بفرصة توضيب حقائب لسفرهم المصيري ذاك بلا رجعة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح