المزيد من الأخبار






قصة غيثة تهز المغاربة.. طفلة بين الحياة والموت بسبب تهور "ابن الفشوش"


قصة غيثة تهز المغاربة.. طفلة بين الحياة والموت بسبب تهور "ابن الفشوش"
ناظورسيتي: متابعة

ما إن بزغ صباح يوم صيفي عادي بشاطئ دار بوعزة حتى تحول المشهد إلى كابوس حيّ، عنوانه الألم والوجع والأسى. الطفلة غيثة، ذات الأربع سنوات، لم تكن تعلم أن لحظة لعب بريئة على رمال الشاطئ ستنتهي بصرخة مدوية، ودماء تنزف من جمجمة مهشمة تحت عجلات سيارة رباعية الدفع تجر جيت سكي.

في تفاصيل الحادث المفجع، حكى الأب، بصوت مكسور وقلب يتفتت، كيف كان على بعد أمتار فقط من طفلته، يحفر لها حفرة صغيرة بالرمل كما يفعل كل الآباء، قبل أن يبتعد للحظات ليشرب الماء، ويعود ليجد ابنته غارقة في دمائها. لم يكن أمامه إلا أن يحملها، بين الحياة والموت، ويركب مع السائق نحو أقرب مصحة. هناك، كشفت الفحوصات عن كسور عميقة في الجمجمة وإصابات خطيرة في الرأس استدعت تدخلا جراحيا عاجلا.


لكن المأساة لم تنته عند حدود الإصابة الجسدية. ما زاد الطين بلة، بحسب رواية الأب، هو موقف عائلة المتهم، التي صرحت له بصراحة جارحة: "عندنا الفلوس" في إشارة إلى قدرتهم على شراء البراءة، وكأن المال يمحو الدم ويمتص الجراح. بل إن دفاع المتهم ذهب أبعد، متهما الأب نفسه بالإهمال لأنه سمح لطفلته باللعب على الشاطئ، في قلب محمية مراقبة.

الوضع النفسي للعائلة مفجع. الأب لم يعد قادرا على دخول المنزل، "بنتي هي اللي كتجي تفتح لي الباب، ما قدرش ندخل وما نلقاهاش"، أما الرضيعة الصغرى فقد انقطعت عن الرضاعة منذ الحادث، والأم تعيش في صدمة متواصلة لا دواء لها.

غيثة اليوم بين الحياة والموت، وأسرتها لا تطالب بتعويض مادي ولا بوساطة، بل فقط بشيء واحد: العدالة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح