المزيد من الأخبار






قاضي يؤيد وقف أنشطة المسجد الكبير ببروكسيل بسبب شبهات التجسس للمغرب


ناظورسيتي: مهدي العزاوي

أصدر قاضي الإستئناف ببلجيكا حكما قضائيا، يرفض من خلاله إعادة افتتاح واستئناف أنشطة المسجد الكبير للسينكونتينير ببروكسيل، حيث سبق للسلطات البلجيكية أن أغلقته، بعد الإشتباه في بعض القائمين الجدد على المسجد الذين تم تعيينهم لإنهاء نفوذ المملكة العربية السعودية، ويشتبه في قيامهم بالتجسس لصالح المغرب وذلك حسب موقع ديمورغن البلجكي.

وعرف شهر ابريل الماضي، تسليم إدارة المسجد، الذي كانت تموله المملكة العربية السعودية منذ عدة عقود، الى السلطة التنفيذية الإسلامية، وأنشأ هذا الأخير إدارة مؤقتة في انتظار إيداع ملف الإعتراف، ووافق على الطلب معظم السلطات المعنية، إلا وزير العدل فنسنت فان كويكنبورن رفض استئناف أنشطة المسجد على أساس أنه عنصر من عناصر أمن الدولة.

وبرر الأخير وجود قبضة مغربية، ولمح للتجسس حيث حددوا ثلاثة أشخاص بمن فيهم إمام المسجد، كمتعاونين مع المخابرات المغربية، وطالب وزير العدل تجديد جميع أجهزة السلطة التنفيذية لمسلمي بلجيكا.


وسبق أن قررت الحكومة البلجيكية سنة 2018 سحب إدارة المسجد الكبير في بروكسل من السعودية، ملغية بذلك اتفاقا أبرم منذ قرابة نصف قرن. وهذا القرار هو واحد من سلسلة توصيات صادرة عن لجنة تحقيق برلمانية بعد اعتداءي مارس 2016 الإرهابيين في بروكسل.

وقال وزير العدل البلجيكي كون غينز إن حكومة بلاده قررت إلغاء اتفاق أبرم قبل حوالي نصف قرن يفوض إلى مصالح سعودية إدارة المسجد الكبير في بروكسل.

وتلبي الحكومة البلجيكية بذلك واحدة من سلسلة توصيات أصدرتها لجنة التحقيق البرلمانية التي كونت غداة اعتداءي 22 مارس 2016 اللذين تبناهما تنظيم "الدولة الإسلامية" وخلفا 32 قتيلا في بروكسل.

ويمثل المسجد الكبير في بروكسل الواقع في حديقة عامة كبيرة بوسط الحي الأوروبي، مكانا رمزيا للإسلام في بلجيكا.

لكن اللجنة البرلمانية خلصت في نتائج تحقيقها في نهاية تشرين الأول/أكتوبر إلى أن هذه المؤسسة تروج لإسلام "سلفي وهابي" يمكن أن "يلعب دورا كبيرا جدا في التطرف العنيف".

وأكد وزير العدل البلجيكي الجمعة تفعيل قرار "إلغاء اتفاقية الإيجار لأمد طويل مع المركز الإسلامي والثقافي في بلجيكا (أي المسجد الكبير في بروكسل) التابع لرابطة العالم الإسلامي" المرتبطة بالأسرة الحاكمة في السعودية.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح