المزيد من الأخبار






قادمون نحو الناظور.. أكثر من 200 لاجئ سوداني وصلوا وجدة


ناظورسيتي: جابر الزكاني

انطلقت رحلة أزيد من 200 نازح سوداني منذ بداية انتشار الوباء في العالم، ومنذ ازدياد الاضطراب في بلدهم الأصلي، حيث عبروا الجبال والسهول والحدود، والأرض تِلوَ الأخرى حتى وصلوا المغرب، عابرين للحدود مع الجزائر وصولا إلى مدينة وجدة أمس.

يقول هؤلاء، في حديثهم للإعلام، بأن مسار رحلتهم انطلق من السودان منذ 2019، مرورا بدولة تشاد ثم ليبيا، ثم الجزائر، وصولا الى وجدة المغربية، وسيواصلون المسير.

هذا وتعتبر الناظور، آخر محطة يجتازها الحالمون بالهجرة من الأفارقة عامة قبل وصولهم للفردوس الأولروبي، كونها بوابة أوروبا على المغرب والعكس، ويستقر المهاجرون عادة بالجبال وغابات كوروكو المعروفة، منتظرين الفرص لتنظيم هجمات جماعية على السياج الحدودي مع مليلية المحتلة، والتي لا يحقّ لحكومتها المنتدبة طردهم بعد وصولهم، وفقا للقوانين الدولية.


ويحكي السودانيون الذين وصلوا مؤخرا، عن ويلات عانوها في الجزائر وعن "صعوبات كثيرة"، حامدين الله على وصولهم إلى وجدة، المدينة التي رحبت ساكنتها بهم.

في سياق متصل، لا تنسى الناظور أن أحد أفراد القوات المساعدة، توفي سابقا متأثراً بإصابات خطيرة أصيب بها في رأسه على يد مهاجرين سودانيين اقتحموا مليلية في الأعوام السابقة.

العنصر الذي كان يتلقى العلاج في المستشفى بعد أن أصيب على مستوى رأسه بحجارة ألقى بها أحد المهاجرين السودانيين الذين اقتحموا مليلية في 03 غشت المنصرم.

يشار إلى أن مجموعة من القاصرين المغاربة رفقة مهاجرين سودانيين وأفارقة آخرين من دول جنوب الصحراء، كانوا قد اقتحموا سياج مليلية بداية شهر رمضان 2021 و نجحوا في دخول المدينة المحتلة.

هذا وأحدث المهاجرون حفرة في السياج بالمنطقة الخاضعة لحراسة القوات المساعدة ليتمكنوا من العبور رغم تدخل السلطات.

الحادث المنفصل، قد لا يمثل حكما عن طبيعة أيٍّ من المهاجرين الأفارقة، ومدى سلميتهم كعابري الحدود المغربية، أو كضيوف بالناظور خاصة، أو كطالبي اللجوء، لكن الشارع العام بالإقليم، لا يخلو له مجلس، إلا وتحدث فيه عن الأزمة التي خلفتها كورونا، وتبعها إقفال مليلية، وتجفيف منبع التهريب المعيشي، فإلى أي مدى ستستحمل الناظور تدفق المزيد من "الحراكة" والمهاجرين.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح