المزيد من الأخبار






فَرِيدْيَا... مدرسة فكرية تؤسس لتراث فكري جديد


فَرِيدْيَا... مدرسة فكرية تؤسس لتراث فكري جديد
فَرِيدْيَا؛ تعبير مُبتكر اعتُمد رسميا من لدن لجنة قراءة تابعة لأحد المؤسسات الفكرية بجمهورية مولدوفا، سنة 2022، على شكل عنوان لكتاب يضم مجموعة من المعادلات والنظريات العلمية، تمت بعد قصة استثنائية مع العلم استغرقت عشر سنوات، كان شعارها 'تحدي اختراع البحث العلمي قبل التخرج الجامعي'. واصطلاحا؛ المصطلح فريديا يختصر به لمفهوم 'علم فريد الحموتي'.

لقد تم تقديم محتوى هذا الإنجاز على شكل 'مدرسة فكرية ذاتية'؛ المفهوم المُبتَكر لأول مرة على مستوى العالم في هذا الكتاب نفسه، والذي يُقصد به كل عالم أو مُبدِع يقوم باتِّباع منهجية علمية أو فكرية، من ابتكاره، لصناعة تراث من العلوم والمعرفة، دون مراجع، مع قيام هذا المبدع بإنساب له هذا التراث على شكل مدرسة فكرية تحمل اسمه. بدون شك، عندما نستقرأ حيثيات هذا الإنجاز، فنجد أنه يعبر لنا عن تجربة فريدة في البحث العلمي مبنية على الموهبة والعصامية بشكل أساسي، مع سلك منهجية بحث مختَرعة ومستقلة تخرج عن المألوف لدى العموم (البحث الأكاديمي الشائع)، ما يعني أنه تراث فكري ومعرفي جديد بامتياز.

بالعودة إلى مصطلح "فريديا"؛ فما هو إذن إلا مدرسة في إطار مفهوم المدارس الفكرية الذاتية. تُقدِّم مدرسة فريديا في إصدارها الفكري الأول خمس معادلات ونظريات على شكل دروس مبتكرة في مجال الاقتصاد، الإحصاء والمال، وهي أعمال مبنية على منهجية علمية تسمى 'منهجية فريديا'؛ التي تعمل على: {تحديد إشكالية نصية تتشكل أساسا من الحروف، لتقوم بعد ذلك بتحويلها إلى أرقام خاضعة للمنطق، ثم المرور إلى عملية تحليل هذه الأرقام للوصول إلى نتائج علمية حسابية أو صناعية دقيقة؛ كحل للإشكالية المطروحة}.

من بين الأعمال الأولى التي تضمنتها المدرسة الفكرية 'فريديا'، نجد: التردد النِّسبي للرتب، منحة السُّلَّم الأساسي، مردود المجتمع المدني.

1 التردد النِّسبي للرتب

تعمل هذه النظرية أساسا على حساب التردد النِّسبي لعناصر مجموعة عددية O، تتشكل من أعداد صحيحة طبيعية منتظمة؛ {1؛2؛...؛n}، أو ما تسميه النظرية 'مُرتِّبة عددية'؛ التي تتميز عناصرها بفقدان الأهمية كلما ابتعدنا عن العنصر 1 نحو العنصر n داخل المجموعة O. يُرمز لهذا التردد بالحرف F، وهو يسمح لنا بقسمة مبلغ مالي حسب المراتب، أو تحديد القيمة المالية لمنتج حسب مرتبة تصنيف جودته، إلخ. القاعدة العامة لحساب هذا التردد هي:

Fi = [1 + (n - i)]/N

مع أنّ:

عنصر واحد من المجموعة العددية المدروسة "i"

العنصر الأقصى للمجموعة العددية المدروسة "n"

مجموع عناصر المجموعة العددية المدروسة "N"

2 منحة السُّلّم الأساسي

نظرية السُّلم الأساسي مبنية في الأصل على السُّلم الوظيفي الذي يمكن التعبير عليه بأعداد صحيحة طبيعية. وهو مُؤسَّس ليكون أصغر سُلّم وظيفي في دولة معينة (سلم شرفي)، يتم تخصيصه إنسانيا لكل مواطن لتوفير له الحد الأدنى للعيش الكريم؛ عندما تتعذر لديه مصادر الدخل. بحيث يقول مبدأ النظرية: بما أنّ السُّلم الأساسي يجب أن يكون من نفس الطبيعة العددية لسلّم وظيفي مُعبَّر عليه بأعداد صحيحة طبيعية؛ فحتما قيمته العددية هي 1. يشتغل هذا النظام على شكل ضريبة تُطبَّق على أنشطة اقتصادية مختلفة، سواء كانت تتعلق بالأفراد أو المؤسسات؛ بهدف توفير مبلغ مالي يوجه للمستهدفين، حيث أنّ هذه الضريبة التي يتم خصمها تسمى حجم السُّلم الأساسي؛ قيمته تساوي خارج القيمة العددية للسُّلم الأساسي وقيمة رأس السُّلم الوظيفي الذي استعمل كعيِّنة، ورمزه V. يتم حساب الحجم V على الشكل التالي:

V = 1/en

مع أنّ:

الدرجة القصوى للسُّلم الوظيفي العيِّنة "en"

3 مردود المجتمع المدني

بشكل عام، تُحَدِّد هذه النظرية قيمة نشاط المجتمع المدني بمنطقتين؛ منطقة اعتيادية N والتي أيضا تسمى النواة، ومنطقة غير اعتيادية I، بحيث هما معا تشكلان معادلة بدون حل تُكتب كما يلي:

A = N + I

مع أنّ A: نشاط.

المنطقة N تسمى اعتيادية أو نواة النشاط A، لأنّ عناصرها قياسية وتوجد في كل نشاط يقوم به المجتمع المدني (يتم اختصار هذه المنطقة بالمدة الزمنية D والكلفة C)، فالمدة الزمنية D من المسلّمات المشروطة لحدوث النشاط A، وفي حين أنّ الكلفة C هي أيضا تتحقق عند النشاط سواء بشكل مباشر أو بشكل ضمني، وللحساب يمكن لنا جمع قيمتي D و C معا (المردود الكلي للنواة N)، أو حساب كل عنصر على حدة (المردود الجزئي للنواة N). بينما المنطقة I تسمى غير اعتيادية؛ لأن عناصرها يمكن أن لا توجد في كل نشاط يقوم به المجتمع المدني، إضافة إلى أنها تحتمل حقيقة رمادية؛ قياسيا وغير قياسيا. وحدة قياس مردود النشاط A تسمى "فَرِيد" ورمزها F.

ودائما في إطار المدرسة الفكرية فريديا، لقد تم التوصل مؤخرا إلى إبداع معادلات جديدة في مجال الفيزياء، الشيء الذي يستدعي منا صون وتوثيق هذا التراث الفكري الاستثنائي في شموله، وفق الآليات المناسبة، فهو بلا ريب كنز معرفي هام.

فريد الحموتي


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح