المزيد من الأخبار






فيلم وثائقي إسباني يقرّ بمغربية جزيرة ليلى


ناظور سيتي: متابعة

كشفت قناة Movistar+ الإسبانية، من خلال فيلم وثائقي بعنوان "بيريخيل، الحرب التي لم تقع"، عن معطيات جديدة تُحرج الحكومة الإسبانية السابقة في ما يتعلق بجزيرة ليلى. وأبرز ما ورد في الفيلم هو عرض وثيقة رسمية من الأرشيف الوطني الإسباني، تؤكد مغربية الجزيرة، ما وُضع أمام رئيس الوزراء الأسبق خوسي ماريا أزنار، الذي شارك في الوثائقي رفقة وزرائه في الدفاع والخارجية، إلى جانب شخصيات أمريكية بارزة.

وتميّز الفيلم بمشاركة الإعلامي المغربي نبيل دريوش، الذي قدّم وثيقة تاريخية تعود للقرن التاسع عشر، من أرشيفه الشخصي، تُؤكد أن جزيرة ليلى لم تكن خاضعة للسيادة الإسبانية خلال فترة الاستعمار في شمال المغرب.


وسلط الوثائقي الضوء على كواليس أزمة صيف 2002، التي كادت أن تؤدي إلى مواجهة عسكرية بين الرباط ومدريد بسبب الجزيرة. وكشف وزير الدفاع الإسباني الأسبق فيديركو تريو أن الولايات المتحدة أبلغت المغرب مسبقاً بتحضيرات إسبانية لتنفيذ عملية عسكرية، بل وأفشت حتى موعد التنفيذ، واصفاً ذلك بـ"زلة لسان" من الجانب الأمريكي.

من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الإسبانية حينها، آنا دي بلاثيو، أنها لجأت إلى كولن باول، وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، لطلب وساطته نظراً لعدم وجود قناة تواصل مباشرة مع المسؤولين المغاربة. وأكد ريتشارد أرميتاج، نائب باول، أن الأخير كلّفه بالتنسيق مع وزير الخارجية المغربي محمد بنعيسى بفضل العلاقة الشخصية التي تربطهما، في محاولة لاحتواء التصعيد.

كما أقر وزير الدفاع الإسباني الأسبق بأن العملية العسكرية كانت مهددة بالإلغاء بسبب فقدان عنصر المفاجأة، وصعوبة الظروف الجوية آنذاك. وأوضح أن التواصل بين الرباط ومدريد اقتصر على تبادل المراسلات عبر الفاكس، دون أي حوار مباشر، ما يعكس هشاشة قنوات الاتصال رغم خطورة الوضع. وبرزت الوساطة الأمريكية حينها كعنصر حاسم في تفادي مواجهة عسكرية بين بلدين يُعدّان حليفين استراتيجيين لواشنطن.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح