المزيد من الأخبار






فيديوهات أسطول غزة تفند بيان الحرس الوطني التونسي بشأن حريق القارب


فيديوهات أسطول غزة تفند بيان الحرس الوطني التونسي بشأن حريق القارب
ناظورسيتي: متابعة

نفى الحرس الوطني التونسي، صباح اليوم الثلاثاء، ما راج حول تعرّض أحد قوارب “أسطول الحرية” المتجه من إسبانيا نحو غزة، إلى “ضربة مسيّرة” قرب سواحل العاصمة تونس، مؤكداً أن الحادث لم يكن نتيجة أي استهداف خارجي، بل سببه “حريق في إحدى سترات النجاة” على متن القارب.

غير أنّ مقاطع فيديو سجّلتها كاميرات الأسطول، قدّمت رواية مغايرة؛ إذ أظهرت أحد التسجيلات سقوط جسم ملتهب بشكل أفقي من الأعلى نحو السفينة، فيما وثّق تسجيل ثانٍ ردة فعل طبيعية من أحد النشطاء على وقع سقوط الجسم، مصحوباً بصوت واضح يدل على أثر ارتطامه.

كما استبعد خبراء، بناءً على المعطيات التقنية، فرضية اشتعال سترة نجاة، معتبرين أن المواد المستعملة في صناعة هذه التجهيزات إما مقاومة للنار أو تنصهر بشكل سريع دون أن تتحول إلى كتلة من اللهيب. وهو ما يعزز، احتمال استخدام قنبلة ضوئية خفيفة الوزن، مثل الطراز الروسي الصنع “زاريا-3”، التي لا يتجاوز وزنها 200 غرام.


المعطيات الجوية أظهرت أيضاً نشاطاً مكثفاً لأسراب من طائرات الاستطلاع الإسرائيلية منذ الثاني من شتنبر الجاري، انطلاقاً من السواحل الإسبانية قرب برشلونة، مروراً بمضيق صقلية. ويرجّح مراقبون أن العملية كانت رسالة ترهيب موجهة لطاقم الأسطول، لا محاولة فعلية لقتلهم، مع احتمال اعتماد إسرائيل على مسيّرات من طراز “إيتان – هيرون تي بي”، أو حتى على قاعدة “سيغونيلا” الأمريكية في صقلية، التي تستخدمها عادة طائرات الاستطلاع الإسرائيلية.

وتتقاطع هذه التطورات مع تقارير في الإعلام الإسرائيلي تتحدث عن قلق رسمي من اتساع المشاركة في الأسطول، بعد تداول أنباء عن انضمام محتمل لسفن من تركيا واليونان ومصر. ورغم الغموض الرسمي، تؤكد مصادر متابعة أن القاهرة لا تعارض المبادرة، بل تستعد لمشاركة وُصفت بـ”الكبيرة”.

وعلى ضوء ما سبق، يتضح أن الرواية الرسمية التونسية تنفي أي استهداف خارجي، بينما تتبنى اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة رواية مغايرة، مؤكدة أنها ستواصل الإبحار نحو سواحل القطاع رغم الحادث، معتبرة ما جرى محاولة إسرائيلية فاشلة لإجهاض المبادرة.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح