المزيد من الأخبار






فيديو.. وفاة والدة الأطفال الثلاثة ضحية حريق "كوخ" بالناظور


فيديو.. وفاة والدة الأطفال الثلاثة ضحية حريق "كوخ" بالناظور
ناظورسيتي: متابعة

علمت "ناظورسيتي" من مصدر حقوقي، أن والدة الأطفال الثلاثة، الذين ماتوا بنيران نشبت في كوخ بلاستيكي بمنحدر غابة غوروغو المطل على مقبر سيدي سالم بالناظور، توفيت صباح أمس الأحد 30 يناير الجاري متأثرة بحروق من الدرجة الثالثة أصيبت بها في أنحار متفرقة من جسدها.

وحسب المصدر نفسه، كانت الضحية المتحدرة من دولة نيجيريا، تحت العناية المركزة بمستشفى الحسني بالناظور، بعد نقلها في حالة حرجة يوم الاثنين 24 يناير، إثر تعرضها لإصابات متفاوتة نتيجة احتراق مأوى كانت تقيم فيه مع أطفالها الثلاثة.

وكشفت الجمعية المغربية لحقوق الانسان، فرع الناظور، اليوم الاثنين، أن هابينس دوهانس، الأم النيجيرية، توفيت في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، متأثرة بالحريق الذي نشب في المخيم الموجود على منحدر غابة غوروغو شمال غرب مقبرة سيدي سالم.

ووفق المصدر نفسه، فقد علمت الضحية بوفاة أطفالها الثلاثة وهي في المستشفى، الخبر الذي فاقم وضعها الصحي.

وتعود تفاصيل هذا الحادث المؤلم، إلى يوم الاثنين الماضي، حين قامت الضحية بتدفئة الكوخ المذكور باستعمال الحطب، لكن حادثا وقع خلال فترة نوم الأسرة أدى إلى حادث اندلاع النيران في المأوى، انتهى بوفاة أطفال الثلاثة أكبرهم يبلغ 7 سنوات.


وأثارت هذه الفاجعة حفيظة حقوقيين في المنطقة، وعلى رأسهم الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، حيث عبرت لجنة متابعة الخروقات والهجرة واللجوء التابعة لهذا الأخير عن أسفها إزاء ما حصل.

وقالت الجمعية إنه "بالرغم من أن البحث الذي فتحته النيابة العامة ما زال جاريا لمعرفة الأسباب التي كانت وراء احتراق هذا المأوى والأطفال بداخله، إلا أن المهاجرين، الذين يعانون من ظروف العيش الصعبة وسط الغابة خاصة في فصل الشتاء، غالبا ما يعمدون لإشعال نيران للتدفئة بسبب البرد والانخفاض القياسي لدرجات الحرارة ليلا".

وحذرت الجمعية، مرة أخرى من خطورة الأوضاع التي يعيشها مئات المهاجرين في غابات الناظور منذ دة سنوات بسبب تمادي سلطات الناظور في حرمانهم من الحق في السكن ووضع شتى العراقيل أمامهم حتى لا يتمكنوا من كراء مساكن بأحياء الناظور أسوة بباقي المهاجرين في المدن المغربية الأخرى.

ويرى فرع AMDH، بالناظور، أن منع المهاجرين غير الشرعيين من كراء مساكن لإيواء أنفسهم، يجعلهم يعيشون حالة شاذة على المستوى الوطني تدفعهم للاستقرار بغابات الناظور أين يتعرضون بين الفينة والأخرى لهجمات من قبل السلطات العمومية ناهيك عن حوادث أخرى مأساوية تهدد سلامتهم وحياتهم.

إلى ذلك، جددت لجنة متابعة الخروقات والهجرة واللجوء التابعة لفرع الجمعية مطلبها للسلطات من أجل "تمكين الفئة المذكورة من كراء منازل بكل مناطق الناظور ووقف التهديدات والمتابعات التي تطال مالكي المنازل الذين يؤوون مهاجرين غير نظاميين وتسهيل عمليات جمع وتوزيع المساعدات عليهم في جميع أماكن تواجدهم".

من جهة ثانية، تجاهل مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، سؤالا حول احتراق الأسرة المذكورة، عقب انعقاد المجلس الحكومي الأسبوع الماضي.

وتلقى بايتاس، السؤال خلال الندوة الصحفية المنعقدة، زوال الخميس، حول سياسة الحكومة بشأن حماية حقوق المهاجرين المتحدرين من بلدان جنوب الصحراء بعد الحادث المأساوي الذي أنهى حياة ثلاثة أطفال، إلا أن الناطق الرسمي باسم الحكومة تجاهل الموضوع ولم يظهر خلال لقائه بالصحافة أي تفاعل مع الحادث.




تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح