المزيد من الأخبار






فيديو.. لأول مرة منذ الجائحة الملك محمد السادس يترأس أولى الدروس الحسنية


ناظورسيتي: متابعة

ترأس أمير المؤمنين الملك محمد السادس، يومه الأربعاء 07 رمضان الأبرك 1444 هـ موافق 29 مارس 2023 م، بالقصر الملكي العامر بمدينة الرباط، الدرس الأول من سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية.

وألقى الدرس بين يدي الملك، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث تناول أحمد التوفيق، بالدرس والتحليل موضوع: “ثمرات الإيمان في حياة الإنسان”، انطلاقا من قول الله تعالى في سورة النحل: “من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مومن فلنحيينه، حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون”.

هذا وتم بث الدرس الديني مباشرة على أمواج الإذاعة وشاشة التلفزة ابتداء من الساعة الخامسة من مساء اليوم.


وأكد المحاضر، في بداية الدرس، أن الحياة الطيبة التي وعد الله تعالى بها في القرآن الكريم، وضع شرطين للتحقق بها هما الإيمان والعمل الصالح، موضحا أن الشرط الأول يتعلق بالإيمان وأثره في إثمار هذه الحياة الطيبة، لأنه ركنها الأول الذي إذا وقع به الإقرار والتحقق، سهُل على الإنسان إتيان كل أنواع الشرط الثاني وهو العمل الصالح.

ولفت التوفيق إلى أن المفسرين تناولوا تفسير الآية مرجع الدرس، مشيرا إلى أن الطبري قال إن “الحياة الطيبة السعادة، وأولى الأقوال بالصواب فيها أنها حياة القناعة، وقال الثعالبي: “هي حلاوة الطاعة”، وقال البغوي: “هي الرزق الحلال”، وقال الدمشقي: “الحياة الطيبة تجمع وجوه الراحة من أي جهة كانت”، وقال ابن عاشور: “هذا وعد يتساوى فيه الذكور والنساء، وهو وعد بخيرات الدنيا وأعظمها الرضا بما قسم لهم وحسن أملهم بالعافية وعزة الإسلام في أنفسهم”.

ومن خلال تفسير الآية الكريمة، أشار وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى أنه يتبين أن التوجه الغالب هو اعتبار الجانب النفسي رئيسا في نوعية الشعور والتلقي، وهي الحال التي يترجمها الشكر كما ورد في القرآن الكريم.

وذكر المحاضر، في ذات السياق، بأن ما هو محقق أن الله تعالى لم يخلق الحياة عبثا، بل خلقها جميلة وجعل فيها الإنسان وكرمه وجعله فيها خليفة، وبعث في الناس أنبياءه، ولكنه سبحانه حذر الإنسان من إغراء هذه الحياة الدنيا ومن إيثارها على الحياة الأخرى، مبرزا أن إغراء الدنيا قوي على الإنسان، وهو على ما هو عليه من الضعف.

وأضاف التوفيق أن ثمرة الإيمان هي التوحيد، وإفراد الله بالعبودية استجابة لقوله تعالى: “قل هو الله أحد”، أي إثبات الوحدانية لله تعالى في ذاته وصفاته وأفعاله، مشيرا إلى أن الصوفية حرصوا على أن يسموا أنفسهم أهل التوحيد الخاص وهو التوحيد الذي لا يقف عند القول، بل يكون به الاتصاف والتحلي مؤيدا ببرهان العمل.

هذ، وأكد السيد التوفيق أن مهمات الرسول الأربع تتمثل في تبليغ البيان، وتغيير حال المستجيبين بداية بتربية روحية سماها القرآن “التزكية”، وتعليم المستجيبين ما في الكتاب من الأحكام والأوامر والنواهي، وتعليمهم الحكمة، وهي ما في الكتاب من الأخلاق العملية والمدارك الروحانية.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح