
محمد بوتخريط . هولندا
فيديو كليب «ثا تمورت نغ»، رسائل بلغة الإشارات الخفية.
قصاصات حب و وحدة و وئام ، لمَن يجمع بينها ويُحيك خيوطها....
لنتفق اولا على انني. لست كاتبا .. ولست ناقدا .. ولا محللا .. أنا فقط تعودت كتابة الكلمات .. والتجول في سطور صفحات الصحف والمجلات.. أسافر عبر المواقع ..عبر ساحات البلد أبحث عن جديد أو مستجد أنتقل من درب الى درب ، من سطر الى سطر كيفما أشاء. وحين يصادفني في جولاتي ما يعجبني أو ما لا يعجبني أتوقف عند الاثنين... فلكلاهما نكهته..الفرح.. والألـم.
اليوم ، ولأن نسمة فرح ما دافئة شعرت بها تمر بالقرب مني. توقفت .. أخذتُ نفساً ، وحاولتُ أن أتغلب على بعضا من قلق راودني لسنوات حول الانتاجات الفنية بالريف.
قلق تذوبه احيانا بعض انتاجات أصدقاء فهموا الوضع جيدا فكتبوا وأخرجوا ولحنوا وغنوا ومثلوا .. فأبدعوا.
لا شك أن الكثيرين شاهدوا أغنية «ثا تمورت نغ» ( = هي أرضنا ) المُصورة فيديو كليب ، وتابعوا البطل ( بوزيان) وهو يجر حاوية القمامة يجوب بها شوارع المدينة وأزقتها...متواصلا مع أهلها حاثاً كافة شرائح المجتمع على التواصل والتعاون لحل كافة المشاكل والمختنقات العالقة..داعيا إلى مجتمع المحبة والتواصل والتعاون والإخاء والتكافل مجتمع ليس فيه حواجز بين أبنائه، مجتمع...متشابك.
لكن الكثير من هؤلاء مروا أمامها مرور الكرام دون أن "يستفيدوا" او يستوعبوا منها شيئا..رغم أن ما تحمله من رسائل يجب أن لا تمر هكذا . بل لزاما علينا التوقف عندها والتمعن بها جيدا ، لاسيما في جانبها الانساني والاجتماعي من تكاتف وتآزر ولم الشمل والسعي من أجل المساعدة في تفعيل باقي المؤسسات الخدمية لتوفير الخدمات الضرورية للجميع وبسط الامن والأمان في المدينة ..
هي ،اغنية على شكل "فيديو كليب" صادفتها عبر تجوالي الصباحي .. اغنية تحمل على متنها كلمات جميلة معبرة.. فيها عتاب حزين مختلف فى الحزن و التعبير عن تفاصيل الالم و الحسرة التي اعتدناها.
فكرة جديدة و رائعة .. وإن كان اللحن ربما أسرع شيئا ما من خطوات الاداء والكلمة..لكنها تبقى تجربة جديدة مختلفة نوعاً ما عما تعودناه في الانتاجات الفنية الاخرى... تجربة جديدة لفنان يمتلك مفاتيح فنية كثيرة و جرأة في الطرح ،عليه فقط صقلها أكثر وتطويرها.
في الواقع، لم أستغرب الأمر البتّة. لكأنّني كنت أتوقّع رؤيته.. لكأنّني كنت أنتظر أن من خلاله نكون قد أكملنا كل الكلام الذي بدأناه هناك "بمارتشيكا" ولم ننهيه.
لا أعرف... ما اعرفه الان ويخال لي، أنّ صوتاً مألوفاً يهمس في أذني ، لوجود إشارات تدل على أن الامور تسير نحو الأفضل، فأبتسم وأشعر بالأمان.
شريط ربما كان ايقاعه حادا نوعا ،لا سيما الحدة هنا ترتدي حلة واقعية ... حلة لواقع مُعاش ليس مصطنعا ولا مُستوردا..لكنه ايضا لمسة جميلة ربما عاطفية.. فيها عتاب وفيها لوم وفيها غضب وفيها أيضا عشق و حب للحياة و... للمدينة وأهلها .
هو ثالوث مبدع من وقف على هذا العمل، بين كاتب كلمات (عبدالرحيم هربال) عرف كيف يكتب ويبدع، ومُغني ممثل ( بوزيان) عرف كيف يؤدي ويشخص ومخرج موهوب ( عبدالواحد زوكي) اتقن "أبجديات" الاخراج كأنه مخرج محترف .
هو ثالوث رسم بذات العمل خطا جديدا للابداعات الامازيغية الريفية .. عبر" فلاشات شريط" قد يبدوا للبعض بسيطا ، لكنه طرح إسقاطات كثيرة على واقع مرير نعيشه، ولا نحس به أحيانا. على واقع له تأثير مباشرعلينا وبِغض النظر إن كنا ذو حس فني ام لا، فاحيانا تمر الاشياء بشكل قاسي امامنا ، قد تؤثر فينا لكن لا نعيرها الكثير من الاهتمام، لكنها عند آخر ذو حس فني ، فالامر مختلف ولابد انها تؤثر تاثيرا مضاعفا قد يؤدي الى اكتئاب او واقع مرير لكنه يؤجج فيه الرغبة في االنقد والإبداع والتفكيرالعملي.
هي إذن، تجربة تحمل الكثير من الرسائل وجب التوقف عندها والتمعن بها جيدا ، لاسيما في جانبها الانساني والاجتماعي وتحمل الكثير من الابداع وايضا الكثير من الجرأة على التمرد والنقد بل والنقد الذاتي ، تمرد يصحبه انتقاد لاذع لنا من جهة و لكل المسؤولين من جهة أخرى ، لكنها ايضا تبقى تجربة بحاجة إلى أن يقنعنا أهلها ومن خلالها بأن لديهم الكثير مازالوا يحتفظون به، وهم بالتأكيد سيفعلون ذلك في اعمالهم القادمة.
الفيديو:
فيديو كليب «ثا تمورت نغ»، رسائل بلغة الإشارات الخفية.
قصاصات حب و وحدة و وئام ، لمَن يجمع بينها ويُحيك خيوطها....
لنتفق اولا على انني. لست كاتبا .. ولست ناقدا .. ولا محللا .. أنا فقط تعودت كتابة الكلمات .. والتجول في سطور صفحات الصحف والمجلات.. أسافر عبر المواقع ..عبر ساحات البلد أبحث عن جديد أو مستجد أنتقل من درب الى درب ، من سطر الى سطر كيفما أشاء. وحين يصادفني في جولاتي ما يعجبني أو ما لا يعجبني أتوقف عند الاثنين... فلكلاهما نكهته..الفرح.. والألـم.
اليوم ، ولأن نسمة فرح ما دافئة شعرت بها تمر بالقرب مني. توقفت .. أخذتُ نفساً ، وحاولتُ أن أتغلب على بعضا من قلق راودني لسنوات حول الانتاجات الفنية بالريف.
قلق تذوبه احيانا بعض انتاجات أصدقاء فهموا الوضع جيدا فكتبوا وأخرجوا ولحنوا وغنوا ومثلوا .. فأبدعوا.
لا شك أن الكثيرين شاهدوا أغنية «ثا تمورت نغ» ( = هي أرضنا ) المُصورة فيديو كليب ، وتابعوا البطل ( بوزيان) وهو يجر حاوية القمامة يجوب بها شوارع المدينة وأزقتها...متواصلا مع أهلها حاثاً كافة شرائح المجتمع على التواصل والتعاون لحل كافة المشاكل والمختنقات العالقة..داعيا إلى مجتمع المحبة والتواصل والتعاون والإخاء والتكافل مجتمع ليس فيه حواجز بين أبنائه، مجتمع...متشابك.
لكن الكثير من هؤلاء مروا أمامها مرور الكرام دون أن "يستفيدوا" او يستوعبوا منها شيئا..رغم أن ما تحمله من رسائل يجب أن لا تمر هكذا . بل لزاما علينا التوقف عندها والتمعن بها جيدا ، لاسيما في جانبها الانساني والاجتماعي من تكاتف وتآزر ولم الشمل والسعي من أجل المساعدة في تفعيل باقي المؤسسات الخدمية لتوفير الخدمات الضرورية للجميع وبسط الامن والأمان في المدينة ..
هي ،اغنية على شكل "فيديو كليب" صادفتها عبر تجوالي الصباحي .. اغنية تحمل على متنها كلمات جميلة معبرة.. فيها عتاب حزين مختلف فى الحزن و التعبير عن تفاصيل الالم و الحسرة التي اعتدناها.
فكرة جديدة و رائعة .. وإن كان اللحن ربما أسرع شيئا ما من خطوات الاداء والكلمة..لكنها تبقى تجربة جديدة مختلفة نوعاً ما عما تعودناه في الانتاجات الفنية الاخرى... تجربة جديدة لفنان يمتلك مفاتيح فنية كثيرة و جرأة في الطرح ،عليه فقط صقلها أكثر وتطويرها.
في الواقع، لم أستغرب الأمر البتّة. لكأنّني كنت أتوقّع رؤيته.. لكأنّني كنت أنتظر أن من خلاله نكون قد أكملنا كل الكلام الذي بدأناه هناك "بمارتشيكا" ولم ننهيه.
لا أعرف... ما اعرفه الان ويخال لي، أنّ صوتاً مألوفاً يهمس في أذني ، لوجود إشارات تدل على أن الامور تسير نحو الأفضل، فأبتسم وأشعر بالأمان.
شريط ربما كان ايقاعه حادا نوعا ،لا سيما الحدة هنا ترتدي حلة واقعية ... حلة لواقع مُعاش ليس مصطنعا ولا مُستوردا..لكنه ايضا لمسة جميلة ربما عاطفية.. فيها عتاب وفيها لوم وفيها غضب وفيها أيضا عشق و حب للحياة و... للمدينة وأهلها .
هو ثالوث مبدع من وقف على هذا العمل، بين كاتب كلمات (عبدالرحيم هربال) عرف كيف يكتب ويبدع، ومُغني ممثل ( بوزيان) عرف كيف يؤدي ويشخص ومخرج موهوب ( عبدالواحد زوكي) اتقن "أبجديات" الاخراج كأنه مخرج محترف .
هو ثالوث رسم بذات العمل خطا جديدا للابداعات الامازيغية الريفية .. عبر" فلاشات شريط" قد يبدوا للبعض بسيطا ، لكنه طرح إسقاطات كثيرة على واقع مرير نعيشه، ولا نحس به أحيانا. على واقع له تأثير مباشرعلينا وبِغض النظر إن كنا ذو حس فني ام لا، فاحيانا تمر الاشياء بشكل قاسي امامنا ، قد تؤثر فينا لكن لا نعيرها الكثير من الاهتمام، لكنها عند آخر ذو حس فني ، فالامر مختلف ولابد انها تؤثر تاثيرا مضاعفا قد يؤدي الى اكتئاب او واقع مرير لكنه يؤجج فيه الرغبة في االنقد والإبداع والتفكيرالعملي.
هي إذن، تجربة تحمل الكثير من الرسائل وجب التوقف عندها والتمعن بها جيدا ، لاسيما في جانبها الانساني والاجتماعي وتحمل الكثير من الابداع وايضا الكثير من الجرأة على التمرد والنقد بل والنقد الذاتي ، تمرد يصحبه انتقاد لاذع لنا من جهة و لكل المسؤولين من جهة أخرى ، لكنها ايضا تبقى تجربة بحاجة إلى أن يقنعنا أهلها ومن خلالها بأن لديهم الكثير مازالوا يحتفظون به، وهم بالتأكيد سيفعلون ذلك في اعمالهم القادمة.
الفيديو: