المزيد من الأخبار






فيديو.. الجفاف بالناظور وقلة مياه السقي يحبطان آمال الفلاحين


فيديو.. الجفاف بالناظور وقلة مياه السقي يحبطان آمال الفلاحين
ناظورسيتي: جابر الزكاني

بسبب التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية التي يشهدها العالم، تأثر القطاع الفلاحي بالناظور كثيرا هذا الموسم، والفيديو أسفله من جماعة بني وكيل أولاد امحند كنموذج، يتحدث عن تأثير ظاهرة تأخر الفصول، وما أَضحى يعانيه سهل كرت من جفاف، بسبب قلة التساقطات، وتراجع مصادر المياه.

يحصي الفلاحون خسائر بعد في موسم فلاحي جاف بالمنطقة، وتعاني ضيعات فلاحية مع غياب حلول لجمع مياه الأمطار، أو مياه حوفة أقل ملوحة

ولقلة المياه قامت الوزارة الوصية باعداد برنامج استعجالي لتدارك النقص الحاصل في مياه الشرب والسقي بالجهة الشرقية، والناظور خاصة، ولتأمين تزويد المنطقة بالماء، ترصد الدولة غلافا ماليا يناهز مليار و500 مليون درهم لهذا الغرض بالجهة.


البرنامج الاستعجالي الذي تم تقديمه مؤخرا، خلال انعقاد دورة المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي لملوية برسم 2021، من بين أهم ما يضمه، إعداد دراسة جدوى لإنجاز محطة تحلية لمياه البحر بالناظور، وكذا إنجاز الشطر الأول من السدود الصغرى والتلية والتي يبلغ عددها 11 سدا، ثم إنجاز دراسات قياس أعماق مخزون السدود بحوض ملوية.

هذا ومن ضمن عمليات البرنامج الاستعجالي المذكور، استغلال ما تبقى من المياه التي في السدود لتلبية الحاجيات الأساسية من الماء الشروب، وأشغال البحث عن المياه الجوفية لتقوية التزويد بها بكل من وجدة، تاوريرت وجرسيف، ناهيك عن استغلال ستة أثقاب بصبيب إجمالي يبلغ 165 ل/ث لتزويد عاصمة الشرق والمناطق التابعة لها بالماء الصالح للشرب.

تجدر الإشارة إلى أن نهر ملوية بات عاجزا عن بلوغ مصبه في البحر الأبيض المتوسط، وذلك “لأول مرة في تاريخه”، وفق ما يقوله الخبير البيئي، محمد بنعطا، ما يهدد المنطقة، خاصة الأراضي الزراعية، والتنوع البيولوجي في المنطقة.

ويحدث هذا بسبب “تراجع صبيب النهر، بسبب الإفراط في استهلاك مياهه”، كما يوضح الخبير البيئي المتقاعد.

وقد قلب الجفاف موازين الطبيعة في هذه المنطقة، حيث أصبحت مياه البحر المالحة تغزو مجرى النهر “على مدى 15 كيلومترا”، وهذا ما دفع المزارعين على ضفتي النهر إلى التخلي عن نشاطهم الزراعي.

عين نحو 330 ألف درهم هذا العام على زراعة حقوله، وعلى مضختي مياه للري، “لكن كل شيء تبخر، بسبب نقص التساقطات المطرية، وملوحة مياه النهر".

ويشار إلى أنه تصل الملوحة حتى سبعة غرامات للتر الواحد في هذه المنطقة، بينما يفترض ألا تتعدى ملوحة المياه العذبة 0,5 غرام للتر الواحد.

ويعاني المغرب من توالي مواسم الجفاف في السنوات الأخيرة، ويتوقع أن يستفحل الأمر في أفق عام 2050، حسب تقرير لوزارة الزراعة، بسبب تراجع الأمطار (-11 في المائة) من جهة وارتفاع درجات الحرارة (+1,3 درجات) من جهة أخرى.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح