في ندوة علمية بمليلية.. باحث مغربي يميط اللثام عن الدور الخفي للحموتي في دعم الثورة الجزائرية
محمد العبوسي
احتضنت جامعة “أونيد” بمدينة مليلية المحتلة ندوة فكرية سلطت الضوء على أدوار خفية ومسكوت عنها في دعم الثورة الجزائرية، من خلال مداخلة مميزة قدّمها المؤرخ المغربي الدكتور ميمون أزيزا، تناول فيها الدور المحوري للمناضل محمد الخضير الحموتي، المعروف بلقب “الجندي الإفريقي”.
وكشف الدكتور أزيزا، خلال الندوة، عن معطيات ووثائق أرشيفية جديدة تؤكد أن مليلية لم تكن مجرد ثغر استعماري، بل شكلت معبراً سرياً لوجستياً ومالياً ساهم بشكل فعّال في دعم المقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، في مقدمتها تحركات الحموتي الذي لعب دوراً محورياً في هذا الدعم.
احتضنت جامعة “أونيد” بمدينة مليلية المحتلة ندوة فكرية سلطت الضوء على أدوار خفية ومسكوت عنها في دعم الثورة الجزائرية، من خلال مداخلة مميزة قدّمها المؤرخ المغربي الدكتور ميمون أزيزا، تناول فيها الدور المحوري للمناضل محمد الخضير الحموتي، المعروف بلقب “الجندي الإفريقي”.
وكشف الدكتور أزيزا، خلال الندوة، عن معطيات ووثائق أرشيفية جديدة تؤكد أن مليلية لم تكن مجرد ثغر استعماري، بل شكلت معبراً سرياً لوجستياً ومالياً ساهم بشكل فعّال في دعم المقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، في مقدمتها تحركات الحموتي الذي لعب دوراً محورياً في هذا الدعم.
الحموتي، الذي كان ينشط في الخفاء دعماً للثوار الجزائريين، اختفى سنة 1963 في ظروف غامضة بعد مهمة قادته إلى الجزائر، وهو الغياب الذي لا يزال يلفه صمت رسمي مغربي وجزائري، ما يطرح علامات استفهام حول مصيره ودوافع إقصائه من الذاكرة الوطنية.
وأكد الدكتور أزيزا أن هذا التغييب المتعمد لسيرة الحموتي يعكس إرادة سياسية واضحة في طمس جزء مهم من الذاكرة المشتركة بين المغرب والجزائر، خصوصاً أدوار منطقة الريف التي كانت في قلب الأحداث السياسية والنضالية بالمنطقة المغاربية.
ووصفت الندوة، التي حضرها عدد من الباحثين والمهتمين، بأنها لحظة فكرية مقاومة، حاولت إعادة الاعتبار لتاريخ منسي ومهمل، والتأكيد على أهمية التوثيق الأكاديمي والاعتراف الرسمي بمساهمات أبناء الريف في معارك التحرر بالمنطقة.
ويأتي هذا اللقاء العلمي في سياق جهود أكاديمية متزايدة لتفكيك الروايات الرسمية وإبراز مساهمات شخصيات مغربية ظلت على هامش التاريخ الرسمي، رغم أدوارها الحاسمة في محطات نضالية كبرى.
وأكد الدكتور أزيزا أن هذا التغييب المتعمد لسيرة الحموتي يعكس إرادة سياسية واضحة في طمس جزء مهم من الذاكرة المشتركة بين المغرب والجزائر، خصوصاً أدوار منطقة الريف التي كانت في قلب الأحداث السياسية والنضالية بالمنطقة المغاربية.
ووصفت الندوة، التي حضرها عدد من الباحثين والمهتمين، بأنها لحظة فكرية مقاومة، حاولت إعادة الاعتبار لتاريخ منسي ومهمل، والتأكيد على أهمية التوثيق الأكاديمي والاعتراف الرسمي بمساهمات أبناء الريف في معارك التحرر بالمنطقة.
ويأتي هذا اللقاء العلمي في سياق جهود أكاديمية متزايدة لتفكيك الروايات الرسمية وإبراز مساهمات شخصيات مغربية ظلت على هامش التاريخ الرسمي، رغم أدوارها الحاسمة في محطات نضالية كبرى.
