
ناظورسيتي: محمد العبوسي
في لحظة وفاء إنسانية مؤثرة، خصص المهرجان المتوسطي للناظور، خلال افتتاح دورته الحادية عشرة، لحظة تكريم استثنائية لأحد روّاد التوثيق الفوتوغرافي بالإقليم، المصور الصحفي أحمد الخالدي، الذي شكّل بعدسته على مدى عقود ذاكرة بصرية حيّة وثّقت ملامح الناظور وتحوّلاته الاجتماعية والثقافية.
أحمد الخالدي ليس مجرد مصور، بل هو مؤرخ بالصورة، واكب بكاميراه مئات اللحظات المفصلية التي طبعت تاريخ المدينة، من احتفالاتها الرسمية ومهرجاناتها، إلى وجوهها السياسية والثقافية التي تابعها منذ أن كانوا تلاميذ صغارا، حتى أصبحوا شخصيات وطنية وفاعلين في مختلف المجالات. صوره لم تكن فقط توثيقا للحظات، بل شهادات صادقة على زمن مضى وواقع تشكل.
في لحظة وفاء إنسانية مؤثرة، خصص المهرجان المتوسطي للناظور، خلال افتتاح دورته الحادية عشرة، لحظة تكريم استثنائية لأحد روّاد التوثيق الفوتوغرافي بالإقليم، المصور الصحفي أحمد الخالدي، الذي شكّل بعدسته على مدى عقود ذاكرة بصرية حيّة وثّقت ملامح الناظور وتحوّلاته الاجتماعية والثقافية.
أحمد الخالدي ليس مجرد مصور، بل هو مؤرخ بالصورة، واكب بكاميراه مئات اللحظات المفصلية التي طبعت تاريخ المدينة، من احتفالاتها الرسمية ومهرجاناتها، إلى وجوهها السياسية والثقافية التي تابعها منذ أن كانوا تلاميذ صغارا، حتى أصبحوا شخصيات وطنية وفاعلين في مختلف المجالات. صوره لم تكن فقط توثيقا للحظات، بل شهادات صادقة على زمن مضى وواقع تشكل.
هذا العطاء لم يكن منفردا، فقد شكل مع شقيقه الجلالي الخالدي ثنائيًا بصريا متميزا، قدما معا خدمات جليلة في حفظ الذاكرة الجماعية للناظور، من خلال آلاف الصور التي التقطاها في مناسبات مختلفة، وبمهنية عالية راسخة في وجدان كل من عاش تلك اللحظات.
وخلال حفل التكريم، الذي جرى على منصة المهرجان بحضور جمهور واسع، تسلّم محمد الخالدي، نجل المصور المحتفى به، درع الوفاء نيابة عن والده، وألقى كلمة مؤثرة عبّر فيها عن اعتزاز العائلة بهذه المبادرة التي تُنصف الروّاد وهم أحياء، وتكرّمهم بعد سنوات من العمل في الظل.
وأكد محمد أن هذا التكريم يتجاوز شخص والده، ليكون رسالة رمزية لكل المصورين والمبدعين الذين نذروا أنفسهم لتوثيق حياة الناس، وحماية الذاكرة من النسيان، مشيرًا إلى أن عائلة الخالدي ستستمر في حمل مشعل الصورة بنفس الشغف والمسؤولية.
وقد لامست لحظة التكريم مشاعر الحاضرين، وكانت بمثابة إشادة غير مباشرة بكل من يشتغلون خلف الكواليس، بعيدا عن الأضواء، لكنهم يسهمون بعمق في رسم ملامح الذاكرة المشتركة، وهو ما يعكس جوهر المهرجان، القائم على الجمع بين الفرجة والتقدير والاعتراف.
وخلال حفل التكريم، الذي جرى على منصة المهرجان بحضور جمهور واسع، تسلّم محمد الخالدي، نجل المصور المحتفى به، درع الوفاء نيابة عن والده، وألقى كلمة مؤثرة عبّر فيها عن اعتزاز العائلة بهذه المبادرة التي تُنصف الروّاد وهم أحياء، وتكرّمهم بعد سنوات من العمل في الظل.
وأكد محمد أن هذا التكريم يتجاوز شخص والده، ليكون رسالة رمزية لكل المصورين والمبدعين الذين نذروا أنفسهم لتوثيق حياة الناس، وحماية الذاكرة من النسيان، مشيرًا إلى أن عائلة الخالدي ستستمر في حمل مشعل الصورة بنفس الشغف والمسؤولية.
وقد لامست لحظة التكريم مشاعر الحاضرين، وكانت بمثابة إشادة غير مباشرة بكل من يشتغلون خلف الكواليس، بعيدا عن الأضواء، لكنهم يسهمون بعمق في رسم ملامح الذاكرة المشتركة، وهو ما يعكس جوهر المهرجان، القائم على الجمع بين الفرجة والتقدير والاعتراف.