المزيد من الأخبار






في قلب شارع الجيش الملكي بالناظور.. بالوعة مكشوفة كادت أن تودي بحياة طفل وسيدة


في قلب شارع الجيش الملكي بالناظور.. بالوعة مكشوفة كادت أن تودي بحياة طفل وسيدة
ناظورسيتي: أيوب الصابري

في مشهد يجسد الإهمال وغياب الحد الأدنى من المسؤولية، تحولت بالوعة صرف صحي بلا غطاء في أحد أهم شوارع مدينة الناظور – شارع "الجيش الملكي" – إلى فخ مميت يهدد سلامة المارة، وخاصة الأطفال وكبار السن. فيوم أمس الخميس 5 شتنبر الجاري، كاد طفل أن يسقط في هذه البالوعة المفتوحة بمجرد نزوله من السيارة برفقة والده، لولا الألطاف الإلهية التي حالت دون وقوع الكارثة.

الحادثة لم تكن الأولى من نوعها، إذ يؤكد عدد من المواطنين لـ"ناظورسيتي" أن سيدة أخرى كادت أن تسقط في نفس البالوعة قبل هذا الحادث. وبحسب شهادات متطابقة، فإن غطاء البالوعة قد سقط داخلها منذ ما يقارب الشهر، ولم تبد أي جهة مختصة حتى الآن أي اهتمام أو تدخل لمعالجة الوضع رغم خطورته على الساكنة والزوار.


محاولات الساكنة المحلية لإيجاد حلول ترقيعية – كوضع ألواح خشبية أو كرتونية لتنبيه المارة – باءت كلها بالفشل، إذ ينتهي بها المطاف داخل البالوعة بسبب عمقها أو تأثير الرياح أو بفعل التدخل البشري. بل إن بعض المارة يتعثرون ليلا، ما يزيد من خطر السقوط والإصابات.

ولا يقتصر خطر البالوعة على التهديد الجسدي المباشر، بل تمتد تداعياتها إلى البيئة والصحة العامة، حيث تنبعث منها روائح كريهة تزكم الأنوف، وتشكل بيئة خصبة لتكاثر الحشرات، ما يهدد صحة السكان المجاورين، خصوصا في ظل الطقس الحار الذي تشهده المدينة في هذه الفترة.

"ناظورسيتي"، التي زارت الموقع، التقت بعدد من المارة في الشارع، الذين عبروا عن غضبهم واستيائهم من "اللامبالاة الرسمية"، متسائلين: "إلى متى سنبقى نستجدي السلامة؟"، و"هل يجب أن تسقط ضحية حتى يتحرك المسؤول؟".

ويتساءل المواطنون: أين مصالح الجماعة الحضرية؟ وأين المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب؟ وأين المراقبة الميدانية التي من المفترض أن تضمن سلامة المرافق العمومية؟

إن استمرار هذا الوضع الخطير لا يعكس فقط إهمالا في الصيانة، بل يعد مؤشرا على تقصير صارخ في حماية حقوق المواطنين الأساسية، وعلى رأسها الحق في السلامة والعيش في بيئة صحية. فشارع "الجيش الملكي" ليس مجرد ممر عادي، بل هو شريان حيوي تجاري وسكني، يشهد حركة كثيفة طوال اليوم، ما يجعل وجود بالوعة مفتوحة فيه جريمة معلنة في حق المارة.



Whats-App-Image-2025-09-06-at-00-26-28


Whats-App-Image-2025-09-06-at-00-26-28-1


Whats-App-Image-2025-09-06-at-00-26-28-2



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح