المزيد من الأخبار






في عز ليالي الشتاء الباردة مشردون بالناظور يبيتون في العراء‎


في عز ليالي الشتاء الباردة مشردون بالناظور يبيتون في العراء‎
ناظورسيتي: شفيق الزروالي

كلما حل الشتاء و إنخفضت درجات الحرارة تتجدد معاناة العديد من الاشخاص المتشردون في شوارع الناظور بينهم أطفال و نساء و رضع احيانا حيث تجدهم في الحدائق و البنايات المهجورة و حتى في مجاري المياه بأجسادهم المرتشعة يلتحفون السماء و يفترشون الارض بعدما تخلت عنهم الاسرة و لفظهم المجتمع..

المشردون أو التائهون الذي وجدوا انفسهم على حين غرة وتحت وقع أسباب متعددة المراجع اجتماعية، نفسية، اقتصادية.. ، بين مخالب التيه والضياع على ناصية هذا الشارع أو ذاك ..فمدينة الناظور على صغر مساحتها مقارنة بالمدن الاخرى فان اعداد المتشردين او التائهين تزداد كل سنة حيث لا يخلو شارع أو فضاء عام من تواجدهم المؤلم كجرح غائر في جسد المجتمع ..

بكونيش المدينة و على إحدى كراسي الموضوعة للعموم ينام كل ليلة عجوز في السيتينات من العمر بغطاء شبه مكشوف ، قسمات وجه تحمل كل دلالات الانكسار و مثل الشيء بالقرب من حديقة صغيرة وسط الناظور يتوسد طفل صغير وجع النهار لكي يستلم لنوم رحيم املا في غد افضل.. و داخل المحطة الطرقية ينام كل الذين وصلوا للتو لعالم التشرد حيث ما إن تفتح أبوابها حتى يقصدها العشرات من المشردين املا في الحصول على نومة عميقة تنسيهم مآسي الحياة ولو على وقع ضجيج المسافرين ..


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح