المزيد من الأخبار






فضيحة تهريب أموال: 250 مليون سنتيم لرحلة عمرة!


فضيحة تهريب أموال: 250 مليون سنتيم لرحلة عمرة!
ناظورسيتي: متابعة

في مشهد يثير الجدل والاستغراب، تداولت مصادر موثوقة معلومات تفيد بأن أحد أرباب المقاولات قام بإنفاق مبلغ ضخم يفوق 250 مليون درهم لقضاء عمرة رمضان رفقة أسرته، متجاوزا السقف المحدد للنفقات بأضعاف مضاعفة. وقد أشعل هذا الخبر جدلا واسعا في الأوساط المالية والقانونية، حيث ترددت الشبهات حول تحايله على القوانين الضريبية لتهريب هذا المبلغ.

وفقا للمعلومات الواردة، ينص المنشور العام للصرف على أن النفقات المسموح بها لتحويلها للخارج لتغطية تكاليف السفر تبلغ 100 ألف درهم، مع إمكانية إضافة مبلغ إضافي لا يتجاوز 30% من قيمة الضريبة المستقطعة من المصدر في السنة السابقة للعمرة، بشرط عدم تجاوز المبلغ الإجمالي للسقف المحدد والمقدر بـ 300 ألف درهم.

وفي هذا السياق، يثير الإنفاق الضخم الذي قام به أحد رجال الأعمال للقضاء على عمرة رمضان، مخاوف من تهريب أموال بطرق غير قانونية، حيث يفترض أن لا يتجاوز المبلغ الإجمالي للأسرة 120 مليون درهم، بناء على السقف المحدد وعدد أفراد الأسرة.


وبالإضافة إلى ذلك، يفرض القانون تشديد المراقبة على التحويلات المالية المخصصة لتمويل العمرة، نظرا لأنها أصبحت تستخدم كوسيلة لتهريب الأموال، مما يسهم في استنزاف ميزانية الدولة بشكل كبير، حيث يقدر الإنفاق السنوي على العمرة بنحو 450 مليون درهم.

وبالإضافة إلى الجوانب القانونية والمالية، فإن العمرة باتت تعتبر وسيلة لبعض رجال الأعمال للابتعاد مؤقتا عن مشاكلهم المالية، حيث يتم تأجيل الالتزامات المالية للمقاولات التي يتعاملون معها إلى حين عودتهم، ما يسمح لهم بالحصول على المزيد من الوقت والمال.

وفي سياق متصل، فإن العمرة لم تعد مقتصرة على فئات محددة من المجتمع، بل أصبحت تشهد إقبالا من جميع الفئات، بما في ذلك الأطفال، حيث تقرر بعض الأسر قضاء رمضان في الديار السعودية.

وتشير مصادر مهنية إلى أن منتوجي العمرة والحج يمثلان نسبة كبيرة من عمليات وكالات السفر، نظرا لعدم احتياجهما إلى ترتيبات خاصة مقارنة بالرحلات السياحية الأخرى، مما يجعل بعض الوكالات تفضل التركيز على تنظيم رحلات العمرة طوال العام.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح