المزيد من الأخبار






فؤاد فرحاوي ابن الريف والخبير في الشؤون الإستراتيجية والدولية بتركيا


فؤاد فرحاوي ابن الريف والخبير في الشؤون الإستراتيجية والدولية بتركيا
ناظورسيتي: محمد زاهـد

سعيا إلى تسليط الضوء والتعريف بأبناء الريف من الوجوه والأسماء التي بزغت وأصبح لها شأنها في مجال من المجالات المختلفة، ندرج ضمن ركن "وجوه" اسماً شابّاً صارت له مكانته.

فؤاد فرحاوي، المنحدر من قبيلة آيت سعيد البعيدة عن مدينة الناظور بحوالي 50 كلم، ذي السابع والثلاثين من عمره ( من مواليد 1978)، هو واحد من الأسماء التي أصبحت تقترن بالبحث في الشأن الاستراتيجي باعتباره باحثا في منظمة البحوث الإستراتيجية الدولية بتركيا- قسم إفريقيا والشرق الأوسط. كما أنه صاحب إصدارات ودراسات هامة في هذا المجال، أهمها كتاب "أزمة مالي وصراع القوى في إفريقيا"، ومؤلف آخر هو قيد الطبع يحمل عنوان: "جذور العنف في نيجيريا".

انطلقت المسيرة العلمية والبحثية لفؤاد فرحاوي من جامعة محمد الخامس بالرباط باعتباره متخصصا في القانون العام والعلاقات الدولية، قبل أن يصير عارفا ومتتبعا للشأن الاستراتيجي والقضايا الدولية في إفريقيا والشرق الأوسط. وعلى ذكر هذا الأخير، فقد سبق لفرحاوي أن اختصر التحولات والأحداث التي تعيشها هذه المنطقة على مدار أزيد من نصف قرن، وهي الأحداث التي حولتها إلى بؤرة دائمة للصراع والتوتر العالمي. يقول فرحاوي: "عانى الشرق الأوسط منذ مدة طويلة تقسيم جغرافيته السياسية، لكن الأسوأ الذي حدث هو تقسيم جغرافيته البشرية ففقد القدرة على أن يتحول التنوع فيه إلى محفز قوي للتعايش والإبداع والرقي بالحضارة المدنية. وبعدها جاءت أزمة تسلط «الأقلية السلطوية» باسم الأكثرية المجتمعية في بعض البلدان، وفي أخرى تسلطت «الأقلية السلطوية» باسم الأقلية المجتمعية، وفي النهاية تحول الجميع إلى أدوات للإضعاف المتبادل. ويزداد الوضع سوءاً عندما تتمدد آثار هذا الإضعاف في محيط إقليمي أوسع، أو عندما تدخل اعتبارات دولية لها حسابات قد لا تفيد شعوب المنطقة واستقرارها".

ورغم أن فؤاد فرحاوي ينحدر من منطقة نائية ومهمشة، فقد صار اسمه مقترنا بالخوض في ثنايا كبرى القضايا الدولية المعاصرة. كما صارت أبحاثه وخلاصاته إحدى البوصلات التي يُعدّ بها في سياق البحث عن مخرج للعلاقات بين الدول والأخطار المُهدّدة للاستقرار في إحدى أهم المناطق العالمية التي تعيش توترات وصراعات.







تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح