المزيد من الأخبار






غياب المشاريع الاقتصادية بزايو يدخل الشباب في عطالة إجبارية


ناظور سيتي – متابعة

تعيش مدينة زايو على وقع ركود اقتصادي موصوف ب"الكبير"، الأمر دفع بعدد كبير من الشباب إلى الدخول في عطالة إجبارية، وذلك بفعل غياب المشاريع الاقتصادية المهيكلة التي من شأنها أن تساهم في خلق فرص الشغل والتصدي لظاهرة البطالة المتفشية في صفوف الشباب.

ويشتكي عدد من الشباب ممن التقت بهم "ناظور سيتي"، من غياب البدائل الاقتصادية بالمدينة، إذ ينتظرون السنة بأكملها للاشتغال لفترة معينة خلال موسم الشمندر بعمل السكر، فيما يكون عدد المشتغلين بهذا المعمل محدودا، سيما وأن هذا المعمل غير قادر على استيعاب العدد الكبير من الشباب العاطلين عن العمل.

ويكشف هؤلاء، أنهم كانوا يشتغلون خلال الأعوام الماضية، في مجال التهريب المعيشي، سواء عبر المعابر الحدودية ل"باب مليلية" المغربية المحتلة، أو تهريب الوقود عبر الشريط الحدودي المغربي الجزائري، لكن بعد أن توقفت أنشطة الترهيب، أصبحوا عاطلين عن العمل.


ويرى هؤلاء بأن مدينة زايو حكم عليها ب"الموت"، سيما وأنها تفتقر للمشاريع الاقتصادية التي من شانها أن تساهم في التصدي لشبح البطالة الذي يخيم على شباب المدينة، كون هذا الأمر يدفع بالشباب إلى المجازفة بحياتهم وركوب "قوارب الموت"، أملا في تحقيق حلم الوصول صوب الضفة الأوربية، من أجل تسوية وضعيتهم المادية والاجتماعية.

وفي الوقت الذي تغيب فيه المشاريع عن المدينة، فضل عدد من الشباب امتهان حرفة بيع الخضر والفواكه بشوارع زايو، في حين يصطدمون مع السلطات المحلية ومصالح جماعة زايو، خاصة وان تخوض حملة واسعة لتحرير الملك العام وإجلاء الباعة الجائلين من شوارع المدينة.

ويقترح أخرون على الشباب الانخراط في المقاولات الذاتية والتنسيق مع الجمعيات التي تشتغل في هذا المجال، وذلك من اجل إنشاء مشاريع خاصة بهم ومساعدتهم للحصول على الدعم المالي من اجل ضمان شغل لهم لكسب القوت اليومي.

ولم يتسن ل"ناظور سيتي"، التواصل مع المجلس الجماعي لزايو، لمعرفة الدور الذي تلعبه لإخراج منطقة التنشيط الاقتصادي للوجود، وذلك من اجل تنظيم الحرفيين وفتح المجال أمام الشباب المشتغلين في مجال الصناعة التقليدية لمزاولة مهنتهم في ظروف مريحة.

وتجدر الإشارة إلى أن عددا من شباب مدينة زايو، وضعوا ملفاتهم لدى منصة الشباب بالناظور مرفقة بمشاريعهم، ولم يتم الاتصال بهم إلى حدود الساعة، وهو الأمر الذي يفتح الباب واسعا لطرح أكثر من علامة استفهام، بخصوص إقصاء شباب مدينة زايو من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح