المزيد من الأخبار






عنصريون يمنعون عائلة مغربية من دخول منزلها بديار المهجر


عنصريون يمنعون عائلة مغربية من دخول منزلها بديار المهجر
متابعة

تعرضت عائلة مغربية في أحد أحياء ضواحي مدينة روما، مساء أمس الثلاثاء، لحادث عنصري، حيث تدخل عشرات الأشخاص لمنعها من ولوج منزلها، وهم يصرخون في وجه أفرادها بكلمات، وشعارات عنصرية.

وتسلمت العائلة المغربية الشقة من وكالة تابعة للدولة تسمى “الشركة الإقليمية للبناء السكني”، المعروف اختصارا بـ ATER، وهي نوع من السكن تؤجره الدولة الإيطالية لذوي الدخل المحدود بأسعار شهرية مناسبة، تتغير بحسب تغير الدخل السنوي للفرد.

وعندما حلت العائلة المغربية، التي تتكون من الأب، والأم، وثلاثة أطفال، تتراوح أعمارهم بين سنة و7 سنوات، بعين المكان لتفقد المنزل، ونقل أغراضها إليه، نزل عشرات الأشخاص من العمارات، والشقق المجاورة ليعارضوا دخولها إلى الشقة، وهاجموها بالصراخ، وكلمات ذات طابع عنصري، من قبيل: “لا نريد سودا وأجانب بيننا هنا…عودوا عبر القوارب إلى بلدكم..”، و”نريد فقط إيطاليين هنا، ولا نريد أجانب”.

وحلت تعزيزات أمنية في عين المكان لمرافقة العائلة المغربية، ومساعدتها على دخول شقتها، حيث تم نزع الحواجز، التي وضعها الأشخاص الغاضبون أمام المنزل، إلا أن الأسرة المغربية قررت التخلي عن الشقة بسبب الأجواء المشحونة.

ولا يستبعد أن تكون مافيا تستفيد من هذه الشقق، وتحتلها بشكل غير قانوني لتتصرف فيها، وراء هذه الاحتجاجات.

واشتهر حي سان بزيليو باحتضانه شبكات لتجارة المخدرات، وما يدعم هذه الفرضية أن الشقة أفرغت للتو بحكم قضائي، بعد أن احتلتها إحدى العائلات الإيطالية، منذ سنوات، بشكل غير قانوني، ومن دون أداء واجبات الكراء.

وفي تعليقها على الحادث عبرت “فيرجينيا راجي”،عمدة روما عن استيائها الشديد عما وقع، ووصفت ما قام به الأشخاص الذين وقفوا في وجه ولوج العائلة المغربية لمحل سكناها الذي اجّرته بشكل قانوني “بالسلوك المخجل لروما ولساكنة روما”، ثم أضافت “ما حدث اليوم في حي سان بزيليو غير مقبول، ويعبر عن تدهور أخلاقي، وحضاري كبير، ووصمة عار في جبين عاصمة إيطاليا”.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح