ناظورسيتي: محمد العبوسي
احتفاء بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، وتنزيلاً لمضامين الرسالة الملكية السامية بمناسبة مرور خمسة عشر قرنًا على ميلاد المصطفى عليه السلام، احتضنت الكلية المتعددة التخصصات بالناظور، يوم الثلاثاء، أمسية قرآنية شعرية علمية نظّمها المجلس العلمي المحلي بشراكة مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، تحت عنوان: “عناية أهل الصحراء المغربية بالسيرة النبوية”.
وقد عرفت الأمسية التي احتضنتها قاعة الندوات بالكلية حضورًا وازنًا لعلماء وأساتذة وباحثين، تقدّمهم عميد الكلية الدكتور موسى أزدي، ورئيس المجلس العلمي المحلي بإقليم الناظور الدكتور ميمون بريسول، والمندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية الدكتور أحمد بلحاج، فيما تولى تسيير الندوة الدكتور الملود كعواس، وأحيا فقراتها القارئ ملود معلاوي بتلاوة فلالية عذبة.
وفي مستهل الكلمات الافتتاحية، استحضر عميد الكلية الدكتور موسى أزدي مشاهد من تاريخ المسيرة الخضراء المجيدة، مبرزًا أن إقليم الناظور كان حاضرًا في قلب الحدث الوطني بمشاركة 500 متطوع، بينهم 50 امرأة، مؤكدًا أن الذكرى ليست مجرد تخليد رمزي، بل فرصة لاستحضار قيم الوحدة والإيمان بالوطن.
من جهته، أشاد رئيس المجلس العلمي المحلي الدكتور ميمون بريسول بالدور الريادي الذي باتت تلعبه الكلية المتعددة التخصصات بالناظور كمنارة علمية تجمع بين الدين والوطن، مؤكداً أن “ناظور ما قبل الكلية ليس هو ناظور ما بعدها”، مشيرًا إلى أن العلم ظل دومًا الجسر الذي يربط الريف بالصحراء المغربية عبر روابط التصوف والعلم والعلماء.
كما نوّه بالدور البارز للدبلوماسية الملكية التي توجت بالاعتراف الأممي بمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، معتبرًا ذلك ثمرة للرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس.
بدوره، وبعد الجلسة الافتتاحية، قدّم الدكتور الملود كعواس المحاضر فضيلة الأستاذ مصطفى بوحلا، وهو أحد علماء الصحراء المغربية وأستاذ محاضر في نيجيريا، يشغل كرسيًّا خاصًا بالفقه المالكي بالحرمين الشريفين، وله إسهامات أكاديمية داخل المغرب وخارجه.
وفي نفس الصدد، استعرض الدكتور بوحلا خلال محاضرته التي حملت عنوان: “عناية أهل الصحراء المغربية بالسيرة النبوية”، مظاهر اهتمام أهل الصحراء بسيرة الرسول، مبرزًا أن تلك العناية تجلّت في ثلاثة مستويات: المعرفة، والأخلاق، والوجدان.
فمن المدارس والمحاضر المتنقلة التي كانت تخرّج حفظة السيرة، إلى مجالس المديح النبوي وإحياء ليالي المولد، ظلّ المغاربة ــ ومنهم الصحراويون ــ يجسّدون حبّ النبي ﷺ في حياتهم اليومية وسلوكهم الديني.
كما أوضح أن طرق تدريس السيرة بالصحراء المغربية اعتمدت مناهج متعدّدة، أبرزها منهج التلقين الذي يجعل السيرة ممارسة تربوية حيّة، ومنهج الأخلاق القائم على استلهام القيم النبوية في السلوك، إلى جانب المنهج التحليلي الأكاديمي الذي يحلل النصوص ويقارنها بالمصادر المغربية الأصيلة مثل الشفا للقاضي عياض.
واختُتمت الأمسية بتكريم الأستاذ المحاضر من طرف عمادة الكلية والمجلس العلمي والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، ثم ألقى الفقيه عبد الواحد ازحاف قصيدة شكر وعرفان في حقه، ليُختتم اللقاء بتلاوة مؤثرة للمرشد بوسلهام خبار، ودعاء صالح رفعه الدكتور مصطفى بوحلا لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، ولعامة المسلمين.
احتفاء بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، وتنزيلاً لمضامين الرسالة الملكية السامية بمناسبة مرور خمسة عشر قرنًا على ميلاد المصطفى عليه السلام، احتضنت الكلية المتعددة التخصصات بالناظور، يوم الثلاثاء، أمسية قرآنية شعرية علمية نظّمها المجلس العلمي المحلي بشراكة مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، تحت عنوان: “عناية أهل الصحراء المغربية بالسيرة النبوية”.
وقد عرفت الأمسية التي احتضنتها قاعة الندوات بالكلية حضورًا وازنًا لعلماء وأساتذة وباحثين، تقدّمهم عميد الكلية الدكتور موسى أزدي، ورئيس المجلس العلمي المحلي بإقليم الناظور الدكتور ميمون بريسول، والمندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية الدكتور أحمد بلحاج، فيما تولى تسيير الندوة الدكتور الملود كعواس، وأحيا فقراتها القارئ ملود معلاوي بتلاوة فلالية عذبة.
وفي مستهل الكلمات الافتتاحية، استحضر عميد الكلية الدكتور موسى أزدي مشاهد من تاريخ المسيرة الخضراء المجيدة، مبرزًا أن إقليم الناظور كان حاضرًا في قلب الحدث الوطني بمشاركة 500 متطوع، بينهم 50 امرأة، مؤكدًا أن الذكرى ليست مجرد تخليد رمزي، بل فرصة لاستحضار قيم الوحدة والإيمان بالوطن.
من جهته، أشاد رئيس المجلس العلمي المحلي الدكتور ميمون بريسول بالدور الريادي الذي باتت تلعبه الكلية المتعددة التخصصات بالناظور كمنارة علمية تجمع بين الدين والوطن، مؤكداً أن “ناظور ما قبل الكلية ليس هو ناظور ما بعدها”، مشيرًا إلى أن العلم ظل دومًا الجسر الذي يربط الريف بالصحراء المغربية عبر روابط التصوف والعلم والعلماء.
كما نوّه بالدور البارز للدبلوماسية الملكية التي توجت بالاعتراف الأممي بمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، معتبرًا ذلك ثمرة للرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس.
بدوره، وبعد الجلسة الافتتاحية، قدّم الدكتور الملود كعواس المحاضر فضيلة الأستاذ مصطفى بوحلا، وهو أحد علماء الصحراء المغربية وأستاذ محاضر في نيجيريا، يشغل كرسيًّا خاصًا بالفقه المالكي بالحرمين الشريفين، وله إسهامات أكاديمية داخل المغرب وخارجه.
وفي نفس الصدد، استعرض الدكتور بوحلا خلال محاضرته التي حملت عنوان: “عناية أهل الصحراء المغربية بالسيرة النبوية”، مظاهر اهتمام أهل الصحراء بسيرة الرسول، مبرزًا أن تلك العناية تجلّت في ثلاثة مستويات: المعرفة، والأخلاق، والوجدان.
فمن المدارس والمحاضر المتنقلة التي كانت تخرّج حفظة السيرة، إلى مجالس المديح النبوي وإحياء ليالي المولد، ظلّ المغاربة ــ ومنهم الصحراويون ــ يجسّدون حبّ النبي ﷺ في حياتهم اليومية وسلوكهم الديني.
كما أوضح أن طرق تدريس السيرة بالصحراء المغربية اعتمدت مناهج متعدّدة، أبرزها منهج التلقين الذي يجعل السيرة ممارسة تربوية حيّة، ومنهج الأخلاق القائم على استلهام القيم النبوية في السلوك، إلى جانب المنهج التحليلي الأكاديمي الذي يحلل النصوص ويقارنها بالمصادر المغربية الأصيلة مثل الشفا للقاضي عياض.
واختُتمت الأمسية بتكريم الأستاذ المحاضر من طرف عمادة الكلية والمجلس العلمي والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، ثم ألقى الفقيه عبد الواحد ازحاف قصيدة شكر وعرفان في حقه، ليُختتم اللقاء بتلاوة مؤثرة للمرشد بوسلهام خبار، ودعاء صالح رفعه الدكتور مصطفى بوحلا لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، ولعامة المسلمين.

عناية أهل الصحراء بالسيرة النبوية محور أمسية علمية بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور























