المزيد من الأخبار






عصبة تستنكر التحامل الذي تحمله رسالة الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف وتدعو إلى سحبها والاعتذار


عصبة تستنكر التحامل الذي تحمله رسالة الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف وتدعو إلى سحبها والاعتذار
ناظور سيتي: متابعة

بعد الجدل الواسع الذي أثارته رسالة وجهتها الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب، إلى كل من وزير الداخلية وعامل إقليم الدريوش، ووالي جهة الشرق، والتي تدعو فيها إلى فتح تحقيق بخصوص لافتة معلقة بحامة الشعابي التابعة لدار الكبداني بإقليم الدريوش، حيث اعتبرت مسألة تخصيص أوقات خاصة بدخول النساء وأخرى خاصة بالرجال تمييزا وحملة من الحملات والممارسات الإرهابية والمتطرفة.

وفي هذا الصدد، عبرت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، في بلاغ توصلت ناظور سيتي بنسخة منه، عن استنكارها الشديد جراء التحامل والتهم والنعوت التي حملتها الرسالة المذكورة، معتبرة، أن ما جاءت به الرسالة يشكل ضربا لخصوصيات وأعراف وتقاليد كل منطقة من المغرب.

وشددت العصبة، على أن نعت أهل المنطقة بنعوت تجعل منهم إرهابيين ومجرمين ومتطرفين ومليشياتّ، تعد تهما تنم عن جهل مطبق بالمنطقة وواقع الحامة.


وأوضح المصدر ذاته، أن الحامة، هي عبارة عن مسبح صغير يصل عمقه إلى 60 ستنمترا، لا تتعدى مساحتها 10 أمتار تتدفق إليه المياه الساخنة من أعماق الجبل الذي يعلو فوق سطح البحر بحوالي 100 متر، حيث تأتي إليها الساكنة من مختلف المناطق قصد العلاج من بعض الأمراض الجلدية، وأمراض المفاصل.

كما شددت العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، على أن الرسالة التي وصفتها بالكيدية حملت في طياتها الكثير من المغالطات والأراجيف والصياغة الهوليودية لأفلام القاعدة والدواعش، مضيفة، أن الرسالة تحمل عبارات خطيرة خلقت استياء وقلقا لدى عموم ساكنة المنطقة.

وأكد البلاغ ذاته، على أن ساكنة المنطقة المعنية، شجبت الأسلوب الذي كتبت به الرسالة وما تضمنته من نعوت وتهم لأبناء منطقة يحاولون المساهمة في تنمية منطقتهم وتشجيع السياحة العلاجية بها وأنها بعيدة عن الواقع.

وتابع المصدر، أن العديد من جمعيات وساكنة المنطقة، أكدوا أن اللافتة لا علاقة لها بالشاطئ، وإنما تعد تقليدا وعرفا متوارثا منذ الاستقلال، بين أبناء وساكنة بني اسعيد من أجل تنظيم الولوج للحامة وليس للشاطئ، وذلك نظرا لوعورة المسالك المؤدية لها، وكذا مساحتها الضيقة التي لا تتسع لأكثر من 10 أشخاص، ونظرا كذلك للطابع المحافظ على التقاليد والحشمة والوقار بين أبناء المنطقة والزائرين لها، يورد المصدر.

واعتبرت العصبة المغربية، أن المفردات الواردة في الرسالة المعنية، هي تحريض وتأييد خطير لأفكار عنصرية ضد ساكنة المنطقة، وأن ما جاء فيها يمكن أن تكون بواعثه إيديولوجية لا علاقة لها بالتسامح ونبذ الإرهاب.

وشدد نفس المصدر، على أنه ليس هناك أي منع أو حرمان أو شكايات من مرتدي الحامة أو الشاطئ من ممارسات تمييزية أو منع من حق، بل هي فقط ترتبط بخصوصية الحامة وأعراف وتقاليد توارثتها ساكنة المنطقة، ملفتا، إلى أن لافتة تنظيم الولوج إلى الحامة لا علاقة لها بالشاطئ، وأن المواقيت المحددة في اللافتة، حددها عرف محلي لا علاقة له بالإرهاب والتطرف والتمييز بين الجنسين.

ودعت العصبة، أصحاب الرسالة إلى سحبها والاعتذار لأهل المنطقة وساكنتها واحترام خصوصياتهم وتقاليدهم، كما دعت السلطات المحلية والنيابة العامة إلى التحقق من التهم والنعوت التي جاءت في الرسالة ومساءلة أصحابها عن مصادرهم ودلائلهم على أن أبناء تلك المنطقة هم مليشيات وإرهابيون ومدمرون.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح